التباطؤ العالمى يهوى بمبيعات رينو وبيجو ستروين

تراجعت مبيعات الشركتين الفرنسيتين أيضا فى أسواق أوروبا وأفريقيا والهند والشرق الأوسط خلال الشهور الستة الماضية ولاسيما بالنسبة لشركة «رينو» التى انسحبت العام الماضى من إيران بسبب العقوبات الأمريكية التى فرضتها الإدارة الأمريكية على طهران

التباطؤ العالمى يهوى بمبيعات رينو وبيجو ستروين
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

9:38 ص, الخميس, 18 يوليو 19

■ بحوالى 6.7 % و 12.8 % على التوالى خلال النصف الأول

هبطت مبيعات كبرى شركات السيارات الفرنسية خلال النصف الأول من العام الحالى، ومنها «رينو» بأكثر من 6.7 % لتنزل إلى حوالى 1.94 مليون وحدة و«بيجو ستروين» بأكثر من 12.8 % لتنخفض إلى 1.9 مليون وحدة وسط تباطؤ مبيعات السيارات على مستوى العالم بحوالى 7.1 % فى النصف نفسه.

وقالت وكالة رويترز إن مبيعات شركة «رينو» تراجعت خلال الشهور الستة الأولى من هذا العام بحوالى 140 ألف سيارة من 2.08 مليون وحدة خلال الشهور نفسها من العام الماضى، بينما انخفضت مبيعات «بيجو ستروين» بحوالى 280 ألف وحدة مقابل 2.18 مليون وحدة خلال الفترة نفسها.

ويأتى إعلان «رينو» و«بيجو ستروين» عن انخفاض مبيعاتهما خلال النصف الماضى مع هبوط مبيعات السيارات فى الأسواق الكبرى ولاسيما الصين صاحبة أكبر سوق للسيارات فى العالم، والتى شهدت انخفاضا فى يونيو الماضى للشهر 12 على التوالى وتباطؤ نمو اقتصادها لأدنى مستوى منذ 27 عاما.

ومع ذلك فقد حافظت شركة «رينو» على حصتها السوقية رغم انخفاض المبيعات فى فرنسا وعدم طرح موديلات جديدة ولذلك قررت الشركة تعزيز المبيعات خلال النصف الحالى بإنتاج موديلات جديدة مثل «كليو مينى» التى من المتوقع أن تجذب أعدادا كبيرة من عشاق السيارات المبتكرة.

ويتوقع أوليفييه مورجى، رئيس قسم المبيعات بشركة «رينو» ارتفاع المبيعات خلال النصف الثانى من العام الحالى مع طرح سيارة «زوى» الكهربائية خلال الشهور القليلة القادمة بفضل تزايد الإقبال على السيارات الكهربائية سواء على المستوى المحلى أو العالمى لدرجة أن مبيعات السيارات التى تعمل بالبطاريات الكهربائية زادت على مستوى العالم بحوالى 42.9 % خلال النصف الماضى.

وإذا كانت مبيعات العلامات التجارية الرئيسية لرينو هوت بحوالى 11.5 % خلال النصف الماضى فإن علاماتها المنخفضة التكلفة مثل «داشيا» و «لادا» ارتفعت بأكثر من 4.5 % و 6.8 % على التوالى خلال الفترة نفسها.

وتراجعت مبيعات الشركتين الفرنسيتين أيضا فى أسواق أوروبا وأفريقيا والهند والشرق الأوسط خلال الشهور الستة الماضية ولاسيما بالنسبة لشركة «رينو» التى انسحبت العام الماضى من إيران بسبب العقوبات الأمريكية التى فرضتها الإدارة الأمريكية على طهران.

وانخفضت مبيعات «رينو» فى منطقة أوراسيا ومنها روسيا بحوالى 5.2 % خلال النصف الماضى وفى الأمريكيتين بأكثر من 3.9 % غير أن مبيعاتها فى البرازيل قفزت بحوالى 8 % هذا العام حتى نهاية يونيو الماضى.

وقال المتحدث الرسمى لشركة «رينو» إن الأسواق العالمية ستشهد انخفاضا جديد بحوالى 3 % خلال العام الحالى و 2 – 3 % فى روسيا و لكنها ستكون مستقرة فى أوروبا بشرط اختفاء التداعيات الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.

وأعلن كارلوس تافيرس الرئيس التنفيذى لشركة «بيجو ستروين» أن المبيعات فى أوروبا التى تعد أكبر سوق لها ارتفعت بنسبة 0.3 % وصعدت أيضا مبيعات وحدة «أوبل فوكسهول» التى اشترتها عام 2017 من شركة جنرال موتورز الأمريكية بنسبة طفيفة أيضا.

وأضاف أنه برغم تراجع المبيعات فى أسواق السيارات العالمية خلال الشهور الماضية إلا أن فريق التسويق بشركة بيجو ستروين نجح فى زيادة حصصها السوقية فى العديد من الدول ولكنها تراجعت فى سوق الصين الضخمة بحوالى 60.6 % خلال النصف الماضى بسبب هبوط مبيعات مشروعاتها المشتركة مع شركتى «دونجفينج» و «شانجان الصينيتين».

وشهدت شركة «بيجو ستروين» انخفاضا فى المبيعات بحوالى 29.3 % فى أسواق أمريكا الجنوبية، وأكثر من 68.4 % فى منطقة أفريقيا والشرق الأوسط كما انحفضت هوامش التشغيل بحوالى %7.7 العام الماضى ولكن الشركتين الفرنسيتين ستعلنان عن نتائج أعمالهما كاملة مع نهاية الشهر الجارى.