يستهدف التأمين متناهي الصغر الفئات محدودة الدخل، مما يعكس دورًا كبيرًا لأهمية زيادة الوعي بفوائده، من خلال توفير تغطية تتناسب مع دخل واحتياجات تلك الفئات، حيث تولي نسبة كبيرة من الشركات العاملة في السوق أهمية كبيرة لهذا النوع من التأمين في إطار دوره في حماية محدودي الدخل.
وجدير بالذكر أن شركات التأمين تتعاون مع المنظمات والجهات ذات العلاقة بالتأمين متناهي الصغر، مثل المستشفيات وشركات إدارة الخدمات الطبية، لنشر الثقافة التأمينية في المدارس والجامعات؛ الأمر الذي ينعكس بشكل غير مباشر على النتائج النهائية لشركات التأمين ونسبة مساهمة القطاع في الناتج القومي.
وقد شكل التعاون بين الاتحاد المصري لشركات التأمين وجميع معاهد التدريب المتخصصة، المحلية أو الدولية، لتحقيق نظام تدريب في جميع التخصصات لقطاع التأمين، سواء في شركات التأمين أو الوساطة، للنهوض بكفاءات العاملين وتنمية مهاراتهم في التعامل مع العملاء من محدودي الدخل، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات تثقيفية تشرح أهمية التأمين متناهي الصغر في حماية الاقتصاد الوطني، فضلًا عن تنظيم مسابقات تأمينية بين العاملين في القطاع لتنشيطهم وحثهم على الاطلاع على ما هو جديد في الأسواق الأخرى بالتعاون مع الجامعات والأكاديميات العلمية المتخصصة.
والجراف التالي يوضح نسب سكان الريف المصري على مدار أكثر من 40 عاما:
و نظم معهد الخدمات المالية غير المصرفية التابع للهيئة العامة للرقابة المالية دورات تدريبية في أماكن تجمعات للمواطنين، مثل مراكز وجمعيات الشباب، لتعريف المواطنين بأهمية التأمين متناهي الصغر، حيث يعد الاتصال المباشر للشركات مع العملاء أحد وسائل الدعاية المجدية والجدية.
ولا بد من الالتفات إلى أهمية تحسين مستوى الخدمة المقدمة للعملاء، باعتبار أن بعض الممارسات السيئة من جانب عدد من شركات التأمين العاملة في السوق، مثل عدم دفع تعويضات للعملاء وفق الأساليب الفنية، تساهم في الإضرار بسمعة القطاع بشكل عام.
ويجب أن يبدأ استهداف الشركات للتوعية التأمينية من المراحل الأولى وأثناء المرحلة الابتدائية، للتعريف بالتغطيات التأمينية المختلفة لـ«متناهي الصغر»، ويمكن للرقابة المالية إنشاء جمعية متخصصة لرفع الوعي التأميني، تلتزم شركات التأمين بالمساهمة فيها، حيث إن العائد على الشركات من تلك الجمعية يصل إلى أضعاف نفقاتها عليها.