أكد الاتحاد المصري للتأمين أن التحول الرقمي في قطاع التأمين على الحياة أصبح ضرورة استراتيجية لتحسين الكفاءة التشغيلية، وتطوير تجربة العملاء، وتلبية احتياجات السوق المتغيرة. وأشار الاتحاد إلى أن شركات التأمين التي تستثمر في التكنولوجيا ستتمكن من تحقيق ميزة تنافسية في ظل بيئة عمل ديناميكية وتوقعات عملاء متزايدة.
وأوضح الاتحاد أن ما يقرب من 60% إلى 70% من شركات التأمين على مستوى العالم تسير نحو التحول الرقمي وتبني تقنيات التأمين الحديثة. ويتوقع أن ينمو سوق تكنولوجيا التأمين العالمي بمعدل سنوي يبلغ 16% حتى عام 2025، ليصل إلى 10 مليارات دولار سنويًا. ويرجع هذا النمو إلى الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي والأتمتة في تحسين عمليات الاكتتاب وتسوية المطالبات وتقديم خدمات مخصصة للعملاء.
وأشار الاتحاد إلى أن التحول الرقمي يُعد فرصة كبيرة لشركات التأمين لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وابتكار منتجات جديدة، وتحقيق الريادة في السوق. ومع ذلك، فإن هذا التحول يواجه تحديات تستدعي حلولًا مبتكرة لضمان تحقيق التوازن بين التكنولوجيا والخبرة البشرية.
دور الهيئة العامة للرقابة المالية
أكد الاتحاد على الدور المحوري للهيئة العامة للرقابة المالية في دعم التحول الرقمي في الأنشطة المالية غير المصرفية، بما في ذلك قطاع التأمين.
وأوضح أن الهيئة وضعت سياسات وإجراءات تهدف إلى تمكين شركات التأمين من ميكنة أنشطتها بالكامل، مما يساهم في تحسين أداء السوق، وزيادة الشمول المالي، وتحقيق الاستقرار في القطاع.
وأوصى الاتحاد شركات التأمين على الحياة بضرورة تكثيف الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية وتطبيقاتها، بما يعزز من قدرتها على تقديم منتجات مبتكرة تتناسب مع احتياجات العملاء المختلفة.
كما شدد على أهمية بناء شراكات مع شركات التكنولوجيا المالية (Fintech) لاستخدام الحلول الرقمية في جذب العملاء وتوفير تجربة تأمينية سلسة عبر جميع نقاط التفاعل.
وأضاف الاتحاد أن نجاح شركات التأمين في المستقبل سيعتمد على تحقيق التوازن بين الابتكار التكنولوجي والخبرة البشرية، مما يسهم في تحسين تجربة العملاء وتعزيز ثقتهم في الخدمات التأمينية.
وأكد الاتحاد على أن صناعة التأمين على الحياة في مصر أمامها فرص واعدة مع التطور التكنولوجي والاقتصادي. ولفت إلى أن مستقبل التأمين سيعتمد بشكل كبير على الرقمنة، وتقديم خدمات شخصية مدعومة بالبيانات، مما يضمن للشركات تحقيق الاستدامة والنمو في سوق دائم التطور بحلول عام 2025.