كشف الدكتور على أبو سنة، مساعد وزير البيئة للمشروعات، أن حجم الاستثمارات المخصصة لإنشاء أول مصنع متخصص لتدوير مخلفات النخيل فى الوادى الجديد تصل إلى 500 مليون جنيه، بالشراكة بين الوزارة والهيئة العربية للتصنيع ومحافظة الوادى الجديد، بطاقة إنتاجية 60 ألف متر سنويا.
وقال أبو سنة، لـ«المال»، إن المصنع سيتولى الاستفادة من جميع مخلفات النخيل بمحافظة الوادى الجديد، والتى كانت تشكل عائقا فى كيفية التخلص منها، لافتا إلى أن فكرة المصنع جاءت بعد دراسة نتائج نجاح التجربة العملية لتصنيع ألواح الخشب المضغوط «MDF» من سعف النخيل.
وأضاف أنه تم تكليف إحدى الشركات الألمانية والمتخصصة فى تصنيع الأخشاب من سعف النخيل لدراسة المشروع، وتم الاستقرار على الوادى الجديد لإنشائه هناك.
وكانت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، قد بحثت مع الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، الملامح الرئيسية لإنشاء أول مصنع لتدوير مخلفات النخيل أول أمس.
وقالت الوزيرة لـ«المال»، على هامش مشاركتها أمس، بندوة مجلس الأعمال الكندى المصرى، إن المصنع الجديد لإنتاج الأخشاب المضغوطة سوف يستوعب جميع المخلفات الزراعية فى محافظة الوادى الجديد.
وأضافت أن المشروع يسهم فى خفض معدلات التلوث البيئى، كما يستخدم خامات محلية مهدرة سيعود تصنيعها بعائد مجز للفلاح والمصنع، لافتة إلى توافر 42 مليون طن مخلفات زراعية لا يتم الاستفادة منها سنويا، تمثل ثروة حقيقية حال استغلالها.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن إنتاج المصنع الجديد يساعد فى تقليل استيراد الخشب المضغوط، حيث تبلغ فاتورة استيراده حاليا 200 مليون دولار سنويا.
يشار إلى أن عدد النخيل بمحافظة الوادى الجديد يبلغ حوالى 2.43 مليون نخلة، وجار زراعة 2 مليون نخلة أخرى طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بحسب محافظ الوادى الجديد.