شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئه توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة وبنك الكويت الوطنى – مصر، لدعم إنشاء محطة غاز حيوى مركزى تستهدف ١٥٠ مستفيد فى محافظة اسيوط.
حصر مراسم التوقيع الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، والدكتور طارق العربى رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والدكتور طلعت عبد القوى الأمين العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والأمين العام لمؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة، والأستاذ ياسر الطيب نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الكويت الوطنى، والنائبة الدكتورة نشوى رائف عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب
ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال توقيع مذكرة التفاهم الشكر لبنك الكويت الوطني على الدعم المقدم للسنة الرابعة على التوالي فى نفس المجال وهو التوسع فى إنشاء وحدات البيوجاز على مستوى محافظات الجمهورية.
كما وجهت عدة رسائل هامة منها ما يتعلق بالمبادرات التى اطلقتها الرئاسة المصرية خلال مؤتمر المناخ COP27 وهما الانتقال العادل للطاقة، ومبادرة المخلفات ٥٠ بمرور عام ٢٠٥٠ فى أفريقيا وتدوير ٥٠٪ من المخلفات فى القارة بحلول عام ٢٠٥٠، مضيفة أن القطاعان لهما تأثير مباشر على غازات الاحتباس الحراري وزيادة درجة حرارة الأرض، مؤكدة على اهتمام الدولة المصرية بكافة أجهزتها بإشراك القطاع الخاص والقطاع المصرفي ومنظمات المجتمع المدني والمرأة والشباب فى هذه المبادرة.
وشددت على أهمية أن تكون الدولة المصرية سباقة من خلال تنفيذ ما أطلقته من مبادرات على المستوي الدولى، مشيرة أن توقيع مذكرة التفاهم اليوم بين المؤسسة وبنك الكويت الوطني يعد خير مثال على خفض غازات الاحتباس الحراري وإعادة تدوير المخلفات سواء مخلفات الماشية أو المخلفات الزراعية، كما يعطي نموذجاً للإقتصاد الدوار وكيفية إعادة تدوير المخلفات من إستخراج سماد أو غاز يصب بصورة مباشرة فى قضية يعاني منها العالم أجمع وهي قضية الأمن الغذائي ، بإعتباره مصدر من مصادر الطاقة لهم.
وأشارت وزيرة البيئة إلى مبادرة حياة كريمة وتكليفات فخامة رئيس الجمهورية بالتوسع فى إنشاء وحدات البيوجاز فى الريف المصري للعمل على إعادة تدوير المخلفات وتوفير طاقة بديلة وسماد للأراضى الزراعية فى نفس الوقت، مؤكدة على أن استفادة جميع الأطراف فى المنظومة الريفية، فمن ناحية إنشاء تلك الوحدات والتى أصبحت مصدر رزق للشباب وفتح شركات صغيرة، ومن ناحية أخرى تستفيد السيدة الريفية من الغاز من خلال الموارد المتاحة لديها فى البيت الريفي، والمزارع من وجود السماد، مؤكدة على أن تلك المنظومة لها بعد إجتماعي مهم وهو إرتباط الأسرة فى الريف المصري بمواطن النشأة.
وأكدت وزيرة البيئة على أن تلك التجربة تعد نموذجا ملهما لتكاتف كافة الأطياف حول هدف مهم على المستوى الوطني وله تأثيره المباشر على إلتزامات مصر الدولية واستمرارها فى ظل الأزمة الإقتصادية على استكمال البرامج والمشروعات الوطنية وإجتياز هذه الأزمة فى ظل هدف وإيمان بتلك الغاية كما تم إجتياز الأزمات السابقة.
وبموجب البروتوكول يقدم بنك الكويت منحة قدرها ٢٥٠٠٠٠٠ (اثنان مليون وخمسمائة ألف جنيه مصريًا) لإنشاء محطة غاز حيوى مركزية بمحافظة أسيوط لاستهداف ١٥٠ مستفيد لتوفير مصدر للطاقة وإنتاج سماد عضوى و إتاحة التدريبات التطبيقية بهدف إتقان أداء العمليات بكفاءة وفاعلية وكذلك دعم الاقتصاد الحيوى الصناعى، وذلك من خلال التخلص الآمن من المخلفات، على أن تتولى مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة إختيار الشركات المنفذة والإشراف الفنى التام على التنفيذ بجميع مراحله، واستصدار كافة التصاريح والموافقات الخاصة بالمشروع والإشتراك مع محافظة أسيوط فى إختيار المستفيدين.
ومن جانبه وجه الدكتور طلعت عبد القوى الشكر بإسم جميع الجمعيات والمؤسسات الأهلية للدكتورة ياسمين فؤاد على نجاح مؤتمر تغير المناخ COP27 ، والذي يعد نجاحا يُدرس فى ظل ما يشهده العالم من معانات ومشاكل وأزمات إقتصادية وأمنية كما يعد رسالة على أمان مصر واستقرارها، ونجاحًا على مستوى التعاون بين الحكومة والمجتمع المصري حيث شهد هذا المؤتمر إختلافا كبيرا عن سابقيه بالخروج بقرارات واقعية بعيدا عن التوصيات كما كانت الدولة المصرية سباقة بعمل خطط تنفيذية وبرامج ترجمتها إلى قرارات فعلية.
وتابع عبد القوي أن تبنى المؤسسة برئاسة معالي الوزيرة هذه التجربة تعد فكرة رائدة ويمكن تعميمها فى كل قري مصر للاستفادة من هذا المشروع الحضاري، مشيراً أن مبادرة السيد رئيس الجمهورية حياة كريمة تعد أيضا نموذجا غير مسبوق على مستوى العالم حيث شملت تنمية الريف المصري فى كل جوانب الحياة به من مرافق وخدمات وغيرها.
ومن جانبه أكد ياسر الطيب أن اعتماد مشروعات البيوجاز على أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص والجهود الشعبية المبذولة من قبل أصحاب تلك المشروعات بالقرى يمثل عاملاً هاماً لاستدامة تلك المشروعات وتوسعها المستقبلي على نطاق اكبر واكثر انتشاراً.
وأكد المهندس وائل رضوان المدير التنفيذي لمؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة على الدور الذى تقوم به المؤسسة فى نشر تطبيقات تكنولوجيات الطاقة الحيوية في مصر من خلال إزالة جميع التحديات الفنية والمالية لتوطين هذه التكنولوجيا والتي تساهم في زيادة المزايا التنافسية للإقتصاد المصري وتحقق مردود ايجابي هائل علي النواحي البيئية والاجتماعية والاقتصادية. حيث قامت المؤسسة بإنشاء والإشراف علي إنشاء أكثر من ١٨٤٣ وحدة تنتج حوالي ١,٩ مليون متر مكعب من الغاز الحيوي سنوياً وهو ما يعادل أكثر من ٦٥ الف اسطوانة بتوجاز وتعالج ٤٩ الف طن من المخلفات الحيوية، كما تنتج ٤٩ الف طن من السماد الحيوية تكفى لتسميد ٦٠٠٠ فدان يستفيد منها ٩٠٠٠ مواطن، كما نتجت عن هذه الأنشطة ٣١ شركة ناشئة وخلقت ٧٢ فرصة عمل مباشرة و ٩٣ فرصة عمل غير مباشرة.