كشف مصدر مسئول فى وزارة البيئة عن الانتهاء من جميع الاشتراطات البيئية لعملية تخريد السيارات المتهالكة ضمن مبادرة إحلال وتجديد السيارات، لافتا إلى أنه تم تحديد مواصفات للساحات التى سيتم إعدام تلك السيارات وإعادة تدويرها لخفض معدلات تلوث الهواء.
وأضاف أن وزارة البيئة قامت بإعداد دراسة متكاملة لمدة عامين لخفض معدلات تلوث الهواء فى القاهرة الكبرى، مشيرا إلى أن قطاع النقل استحوذ على %23 من حجم الملوثات ولذلك يتم العمل على التوسع فى النقل المستدام والصديق للبيئة خلال الفترة المقبلة.
كانت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد قالت مؤخرا إن تحويل ألف سيارة متهالكة إلى العمل بالغاز الطبيعى بدلا من الوقود يوفر مليون دولار على الدولة، لافتة إلى أن تكلفة التدهور البيئى تصل إلى 47 مليار جنيه.
وتابع المصدر أن قطاع النقل والمخلفات سوف يستحوذ على الحصة الأكبر من قرض البنك الدولى والبالغ 200 مليون دولار للحد من تلوث الهواء فى القاهرة الكبرى، إذ يركز المشروع على الحد من الانبعاثات الملوثة الناتجة عن قطاعى المخلفات والنقل ، متوقعا بدء تنفيذ المشروع خلال العام الحالى.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى الحد من تلوث الهواء فى القاهرة الكبرى، وتنفيذ عدد من البرامج التى تحد من التلوث أبرزها مشروع تحويل أتوبيسات هيئة النقل العام للعمل بالغاز الطبيعى، ودعم منظومة المخلفات الجديدة.
وذكر أن وزارة البيئة تعمل حاليا على إنشاء مجمع متكامل لإدارة المخلفات بالعاشر من رمضان بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، ضمن جهود خفض التلوث فى القاهرة، مشيرا إلى أن المشروع يقام على مساحة 1226 فدانا ليستقبل مختلف أنواع المخلفات من بلدية وهدم وبناء وطبية من القاهرة والقليوبية والمجتمعات العمرانية.
ونجحت وزارة البيئة فى رفع عدد محطات رصد نوعية الهواء إلى 108 ضمن جهود الحد من تلوث الهواء خاصة فى القاهرة الكبرى، مع التركيز على رصد نوعية الهواء فى المناطق النائية بالساحل الشمالى والوادى الجديد والبحر الأحمر، بحسب موقع الوزارة.
وقالت وزيرة البيئة، فى تصريحات صحفية، إن مشروع إحلال وتجديد السيارات القديمة والمتهالكة وتحويلها إلى غاز طبيعى وكهربائى يمثل قضية وطنية، وتعد أبرز ملفات النقل المستدام فى مصر والحد من الانبعاثات والاحتباس الحراري.