أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، رفع حالة الاستعداد بالمحميات الطبيعية التى تقع بمسار هجرة الطيور مع بدء رحلتها السنوية من مواطنها فى أوروبا وآسيا إلى أفريقيا خلال موسم الخريف من كل عام بما يضمن الوفاء بالتزامات مصر الدولية لحماية الطيور المهاجرة والتنوع البيولوجى خاصة فى ظل رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى cop14 وذلك بالتعاون مع مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة الذى يتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى وبيرد لايف انترناشيونال وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضافت د. ياسمين فؤاد، أن الوزارة تعمل على رصد وتسجيل أنواع الطيور المهاجرة فى رحلتها من خلال توفير الحماية والرعاية البيطرية لها لما تمثله الطيور من أهمية للإنسان والبيئة، حيث تعتبر أحد أهم مؤشرات صحة النظم البيئية وتنظيفها طبيعيا ومؤشرا مهما للتغيرات المناخية ومادة مهمة لإجراء البحوث والدراسات فى مجال حفظ التوزان البيئي والتنوع البيولوجي، بالإضافة إلى كونها أحد الملقحات النباتية كذلك لأهميتها الاقتصادية المتمثلة فى توفير فرص العمل ببرامج السياحة البيئية وسياحة مشاهدة الطيور .
وأكدت فؤاد أن مصر تقع ضمن أهم مسارات هجرة الطيور لكونها تعتبر جسرا بريا لربط آسيا وأوروبا، حيث يتم رصد أكثر من 500 نوع من الطيور خلال كل خريف وربيع ، حيث تقضى الكثير من الطيور الشتاء فى المناطق الرطبة بمصر مما يجعلها مشتى دوليا مهما للطيور المائية.
واستعرضت فؤاد عددا من جهود مصر لحماية الطيور المهاجرة من خلال وضع خطط تنفيذية لتقليل حدة المخاطر التى تواجه الطيور برحلة هجرتها بالتنسيق مع الجهات المعنية ومنها التنسيق مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لتنفيذ برامج الغلق عند الطلب بمحطات طاقة الرياح وهو برنامج الغلق الجزئي لتوربينات الرياح لحماية الطيور وتقليل الفقد في الكهرباء، بالإضافة إلى القيام بحملات تفتشية لضمان منع الصيد الجائر والعمل على رصد ومراقبة أنواع الطيور وتسجيلها، علاوة على إنشاء أول مركز تجريبى لإنقاذ الطيور فى شمال سيناء لتوفير الرعاية البيطرية للطيور فى رحلة هجرتها كذلك العمل على دمج الشباب فى قطاع حماية الطيور المهاجرة من خلال تدريب الشباب للعمل فى مجال رصد ومراقبة الطيور بمحطات طاقة الرياح.
وتدعو الدكتورة ياسمين فؤاد المواطنين إلى التمتع بمشاهدة الطيور فى رحلة عودتها عبر زيارة المحميات التى تقع فى مسار هجرتها المنتشرة ومنها محميات شمال سيناء.