تعكف وزارة البيئة على إطلاق استراتيجية لنشر وحدات البيوجاز فى مختلف القرى المصرية ضمن مخطط المشروع القومى لتطوير 1500 قرية وإعادة احياء الريف المصرى، وذلك فى إطار استراتيجية شاملة لإنتاج الطاقة الحيوية.
وزيرة البيئة: الرئيس وافق على إعلان الطاقة الحيوية كمشروع قومى للريف
قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، إن الوزارة تخطط لبرنامج طموح ومتكامل لإدارة المخلفات الحيوية فى مصر يشمل ثلاثة محاور رئيسية، هى تكنولوجيا البيوجاز و تكنولوجيات الوقود الحيوى وتكنولوجيات المنتجات الحيوية الناتجة من تدوير التصنيع الغذائى والمخلفات الزراعية.
وأضافت ان القيادة السياسية وافقت على مشروع طموح لإنتاج الطاقة الحيوية كمشروع قومى ينفذ خلال 3 سنوات، بهدف خلق فرص عمل فى الريف واستغلال مخلفات الحيوانات وتحويلها إلى منتج للغاز المنزلى والسماد العضوى.
وأوضحت أن مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة لوزارة البيئة تتولى الإعداد لإنشاء وحدات البيوجاز، وذلك بعد نجاحها فى إنشاء 60 وحدة فى محافظة المنيا بتكلفة 1.2 مليون جنيه، لافتا الى ان متوسط بتكلفة إنشاء الوحدة الصغيرة يصل الى 20 ألف جنيه.
وتابعت أن مشروع انتاج وحدات البيوجاز يهدف لتحقيق بعد اقتصادى للمزارع بالريف المصرى، ويُعد مشروعا تنمويا يربط بين التزامات مصر الدولية من خلال الحد من الانبعاثات الملوثة وإنتاج طاقة نظيفة مع الاستفادة من المخلفات الزراعية مما يعد إحدى آليات مواجهة آثار التغيرات المناخية.
كان الدكتور على أبو سنة مساعد وزيرة البيئة والمدير التنفيذى لمؤسسة الطاقة الحيوية قال لـ«المال» فى وقت سابق، ان هناك تنسيق مع وزارة الانتاج الحربى للمساهمة فى إنشاء وحدات لإنتاج البيوجاز من فضلات الحيوانات فى المزارع الكبرى بالمحافظات الزراعية.
ولفت «أبو سنة»، إلى إنه جارٍ التنسيق مع الإنتاج الحربى على تنفيذ الخطوات النهائية للمشروع، ضمن مخطط تدوير المخلفات الزراعية والحيوانية وإعادة استغلالها بالشكل الأمثل.
وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، فى وقت سابق، إن كل مؤسسات الدولة تتكامل لتنفيذ المشروع القومى لتطوير القرى المصرية، موضحة أن المشروع يستهدف تطوير 4300 قرية خلال 3 سنوات، بتكلفة تتجاوز 500 مليار جنيه.