التقت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، مجموعة من المستثمرين المحليين خلال زيارة مدينة شرم الشيخ مؤخرًا لبحث الفرص الاستثمارية فى محمية رأس محمد، قبيل انعقاد مؤتمر المناخ cop 27 خلال نوفمبر المقبل.
وقالت وزيرة البيئة لـ«المال»، أنه ستتم الاستعانة بالنماذج العالمية لطرق الاستثمار فى المحميات بالشكل الذى يضمن تجربة سياحية بيئية مميزة للزوار مع الحفاظ على الأنظمة البيئية فى ظل عودة الحياة إلى قطاع السياحة البيئية.
يشار إلى أن وزارة البيئة تمتلك 30 محمية طبيعية، تمثل %15 من المساحة الإجمالية لمصر، أبرزها وادى الريان، ورأس محمد، ووادى الجمال، ووادى دجلة، وسيوة وأشتوم الجميل، ونبق.
وذكرت وزيرة البيئة أن حملة «إيكو إيجيبت» التى تم إطلاقها بمشاركة وزارة السياحة مؤخرًا نجحت فى توسيع قاعدة الاهتمام بالمحميات الطبيعية، إذ شملت المجتمع المحلى كشريك أساسى للتنمية، وأيضًا الإعلام، والقطاع المصرفى وشركاء التنمية وممثلى الحكومة ومستثمرين، متابعة: لا تعد البيئة حكرًا على أحد، بل ملك للجميع.
وأكدت فؤاد على تنفيذ كل المشروعات والخدمات داخل المحميات بمشاركة القطاع الخاص، ومنحه الفرصة كشريك رئيسى من أجل تحقيق عائد اقتصادى ودمج المجتمع المحلى، مع الحفاظ على المحمية وثرواتها وتنوعها البيئى.
وأوضحت أن الهدف من المحميات هو الحفاظ على الموارد الطبيعية إذ تعمل الدولة حاليًا على تطوير كل الخدمات داخل جميع المحميات واستثمارها اقتصاديًا، كما تم منح جهاز شئون البيئة أحقية الإشراف على تطبيق كل الضوابط التى تضمن الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.
وأكدت أن هناك دعمًا غير مسبوق من قبل القيادة السياسية للعمل البيئى وتطوير المحميات والوصول بها إلى مصاف العالمية، وهو ما انعكس على زيادة محبى السياحة البيئية، مضيفة أن الإحصائيات تشير إلى تضاعف تلك الأعداد مقارنة بالسنوات الماضية وتحقيق نمو بشكل مستمر.
وألمحت الوزير إلى أنه تم الانتهاء من تطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار بعدد 12 محمية خلال فترة العام ونصف الماضية، لتنشيط السياحة البيئية، فضلاً عن التوسع فى إنشاء مراكز للزوار بشكل متطور.