استعرضت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد قصص نجاح وزارة البيئة فى مجال الإدارة الآمنة للمواد والمخلفات الخطرة من خلال مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة وبالتعاون مع الجهات المعنية.
وأوضحت وزيرة البيئة، أنه فور ابلاغ سلطات مطار القاهرة وزارة البيئة بوجود كمية من المبيدات بها تمثل مشكلة بيئية للمطار، تم حصر وتصنيف وتحليل المواد الفعالة لتلك المبيدات، واعادة تعبئتها وشحنها والتخلص الآمن من كمية تبلغ ٢٦٠٠ كجم من مبيدات عالية الخطورة.
وأضافت انه تم التخلص الآمن من ٢٤١ طن من مادة اللاندين عالية الخطورة والتي ظلت مخزنة بميناء الأدبية ما يقارب ٣٠ عاماً، بالإضافة إلى ٤٧١ طن من المبيدات المهجورة بمخازن وزارة الزراعة بالصف منذ ٢٠٠٣، والتي تم شحنها والتخلص الآمن منها بمنشآت متخصصة خارج البلاد، وجاري حالياً العمل للتخلص من ما يقارب 300 طن أخرى من المبيدات المهجورة، بالإضافة إلى معالجة 1000 طن من الزيوت الملوثة بمادة (PCBs) بعد سحب عينات من حوالي ١٣ الف محول كهربائي على مستوى الجمهورية بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وتبين من خلال التحليلات وجود تلوث لحوالي ٨٦٠ محول.
وأضافت أنه يتم أيضا من خلال المشروع حصر وتصنيف أيه مبيدات متواجدة بالموانئ المصرية والمناطق الاقتصادية الخاصة وتحديد سبل التعامل معها والتأكد من طرق التخزين الخاصة بها ووضع خطة للتخلص من الكميات عالية الخطورة حيث تم حصر وتصنيف المبيدات بموانئ نويبع وسفاجا والأدبية (بخلاف اللاندين الذي تم التخلص منه) وكذلك ميناء الإسكندرية.
فحص 100 حاوية رواكد مستجدة بميناء الاسكندرية
وقالت أنه يتم إجراء معاينات فورية لأية حاويات تُبلغ بها الوزارة من قبل هيئات الموانئ، ومنها فحص حاويات الرواكد وتصنيف ما بها بميناء الاسكندرية (٢١ حاوية) وكذلك ميناء الدخيلة (٩ حاويات)، وإرسال لجان لفحص حاويات رواكد مستجدة بميناء الاسكندرية تبلغ ١٠٠ حاوية.
كما أشارت إلى جهود وزارة البيئة من خلال مشروع إدارة المخلفات الطبية والإلكترونية الممول من مرفق البيئة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقديم الدعم الفني والمالي الكامل للتخلص الآمن من حوالي 41250 شاشة من شاشات أنابيب الأشعة الكاثودية بوزن تقريبي حوالي 800 طن والموجودة بالموانئ المصرية (الإسكندرية، الدخيلة، موانئ دمياط، شرق وغرب بورسعيد، العين السخنة، السويس، سفاجا وأسوان) كمهمل ورواكد منذ سنوات، والتي تعد من المخلفات الإلكترونية الخطرة لما تحتويه من عناصر مسرطنة وخطرة على صحة الأنسان والبيئة مثل الرصاص والفسفور والباريوم ومثبطات اللهب والتي تمثل حوالي 75% من مكوناتها، وتم الدفع بفرق عمل من الوزارة للمعاينة ودراسة الوضع ليتم طرح مناقصة عالمية للتخلص الآمن منها، حيث تم التعاقد مع الشركة اليونانية التي قامت بتنفيذ عملية التخلص الآمن من مخلف اللاندين وجارى القيام بإجراءات النقل الداخلي للبدء في التصدير.
وتطرقت وزيرة البيئة للإجراءات التي تتخذها الوزارة للإدارة الآمنة لمادة نترات الأمونيوم كأحد المواد الهامة التي تدخل في صناعة الأسمدة الزراعية بسبب محتواها العالي من الآزوت وتعد من المواد الخطرة (قابلة للاشتعال) التي تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة في تداولها وتخزينه.
وأكدت أن وزارة البيئة قد اصدرت مجموعة من الاشتراطات التي يتعين على تلك الشركات الالتزام بها ومنها الالتزام بتخزين الأمونيا المسالة تحت الضغط الجوي العادي وطبقا للاشتراطات الواردة بالدراسة والمواصفات الدولية الخاصة، تركيب أجهزة الرصد والإنذار اللازمة للكشف عن حالات التسرب، والصيانة والمراقبة الدورية لنظام تخميد الامونيا الغازية برشاشات المياه وهواية الطوارئ مع إحاطة خزان الامونيا بجدار خرساني مصمت لاحتواء أية تسربات.
جدير بالذكر أن المواد الخطرة هي التي تهدد صحة الإنسان أو تؤثر تأثيرا ضارا على البيئة مثل المواد المعدية أو السامة أو القابلة للانفجار أو الاشتعال أو ذات الإشعاعات المؤينة، والمخلفات الخطرة هي التي تنتج عن الأنشطة والعمليات المختلفة أو رمادها المحتفظ بخواص المواد الخطرة مثل النفايات من الأنشطة العلاجية أو تصنيع المستحضرات الصيدلية والأدوية أو المذيبات العضوية أو الأحبار والأصباغ والدهانات.