أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن إطلاق مصر للمسابقة الدولية Climatech Run 2022 للشركات الناشئة التي تستهدف الشباب من رواد الأعمال والشركات الناشئة من حول العالم في مجال تطبيق تكنولوجيا الاتصالات للتصدي لتحدي تغير المناخ، يؤكد على الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا القطاع برؤى الشباب وابتكاراتهم في دفع العمل المناخي.
وشاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى إطلاق مصر للمسابقة الدولية Climatech Run 2022 للشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا العمل المناخي لتحفيز وتشجيع الحلول الرقمية والتكنولوجيا المبتكرة والمستدامة لتعزيز العمل المناخي، ومواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنه.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن ظاهرة تحدي المناخ أصبحت حقيقة معترف بها في العالم أجمع بعد الآثار الواضحة المتلاحقة على كوكب الأرض، والتي تتطلب تحرك سريع من الجميع، وفي طريقنا نحو مؤتمر المناخ القادم COP 27 والذي تستضيفه مصر كمؤتمر للتنفيذ ورؤية الرئاسة المصرية له كطريق للانتقال الطموح العادل، مما يعني ترجمة هذا الطريق للتنفيذ الطموح، من خلال تنفيذ إجراءات عاجلة على أرض الواقع وكيفية تنفيذها، والطموح بما يعني رفع مستوى تطلعاتنا، والذي لا يمكن أن يتم بدون قوة الأصوات المنادية بالتصدي لتغير المناخ، وفي مؤتمر شرم الشيخ للمناخ ستكون أصوات الشباب من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة القادرة على تقديم إبداعات في تكنولوجيا المناخ قوة دافعة.
وعرضت الوزيرة بعض النماذج للطريقة المصرية في اتخاذ إجراءات تنفيذية لمواجهة آثار تغير المناخ بالتعاون مع قطاع الاتصالات في إطار تشجيع هذا القطاع على وضع البيئة والمناخ في الاعتبار، فمثلا خلال التوجه لنشر ثقافة العودة لاستخدام الدراجات في التنقل كوسيلة لمواجهة آثار تغير المناخ، تم ابتكار تطبيق إلكتروني لأول تجربة دراجات تشاركية في الفيوم تتيح الفرصة لاستخدام الدراجة من خلال التطبيق وإعادتها مرة أخرى، مشيرة إلى مثال آخر في مجال جمع المخلفات الإلكترونية بإطلاق تطبيق إلكتروني بالتعاون مع مجموعة من الشباب لجمع المخلفات الإلكترونية لتدويرها والتخلص الآمن منها وهو تطبيق E Tadweer، بما يتيح الفرصة للمواطنين بالتخلص من أجهزتهم الإلكترونية غير المستخدمة وتقديمها للجهات التي تستطيع تدويرها.
وأضافت الوزيرة أن العقول المصرية لديها العديد من الأفكار التي يمكن تقديمها لنماذج تطبيقات إلكترونية تجعل طريقة حياة المواطنين أكثر قربا من التكنولوجيا وصديقا للمناخ، بحيث تخدم مجالات مختلفة كالبصمة الكربونية، وتطبيق الإنذار المبكر للمزارعين في عام تصدره قضية الأمن الغذائي، وتحديد حجم الطاقة المستهلكة في المباني المختلفة إمكانية ترشيد استهلاكها و كفاءة استهلاكها.
ولفتت الوزيرة إلى أن المسابقة التي تم اطلاقها ضمن استعدادات استضافة مؤتمر المناخ COP27 تقدم رسالة واضحة أنه مؤتمرا شمولياً يتيح الفرصة لمشاركة الجميع، وتحويل أصوات الشباب الي اجراءات تنفيذية تساعد البشرية على التصدي لآثار تغير المناخ.
واستمعت الوزيرة لأفكار الشباب في عدد من التطبيقات المرتبطة بمواجهة آثار تغير المناخ، كالتطبيقات المرتبطة بالإنذار المبكر للمزارعين، والمزارع السمكية، وعلقت بمجموعة من المقترحات ومنها وضع إدراج قياس درجة الحرارة وتوقعاتها ضمن محاور التطبيقات ليساعد على التوقع بالظروف الجوية وتأثيرها على المحاصيل والأسماك، وإمكانية استنباط أنواع جديدة من المحاصيل واختيار انواع أسماك قادرة على التكيف مع تغير المناخ وآثاره.
وتعد المُسابقة الدولية Climatech Run 2022، مثالا للشراكات البناءة بين الحكومة وشركاء التنمية والقطاع الخاص وشركات التكنولوجيا الكبرى، من أجل فتح آفاق العمل المناخي للشركات الناشئة، حيث يتم تنفيذ المسابقة بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبرنامج الأغذية العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك”، وشركة جوجل، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وشركة جنرال موتورز، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وشركة مايكروسوفت، ومن مسرعات الأعمال فلك ستارت ابس، شبكة رواد الأعمال، وأفريلابس والعديد من الشركاء الآخرين.
وبعد انتهاء المرحلة الأولى للمسابقة والخاصة بتلقي الأفكار والشركات المتقدمة واختيار الشركات المتأهلة إلى المراحل النهائية، ستبدأ المرحلة الثانية من المسابقة خلال فعاليات قمة المناخ COP27 ، حيث تتم إتاحة الفرصة للشركات المتأهلة لعرض أفكارهم والمشاركة في الأنشطة التي ستنفذ خلال مؤتمر المناخ أمام مختلف الأطراف المشاركة من الحكومات والقطاع الخاص وشركاء التنمية، بينما تبدأ المرحلة الثالثة والنهائية عقب المؤتمر ومن خلالها يعمل الشركاء على دعم وتوجيه الشركات الناشئة والمتخصصين في الفن الرقمي، من خلال مجموعة رفيعة المستوى من المستشارين والمحكمين والخبراء الدوليين، لتعزيز قدرتهم على الوصول للأسواق وتطبيق أفكارهم على أرض الواقع.
وفي ظل أهمية العمل المناخي في قارة أفريقيا ودوره في تحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، فإن مسابقة Climatech Run 2022 تخصص جائزة لشركتين ناشئتين من قارة أفريقيا، كما سيتم دعوة أفضل 5 شركات ناشئة أفريقية لعرض أفكارهم خلال الحدث العالمي ضمن فعاليات قمة المناخ COP27. ومن المقرر أن تحصل أفضل شركة أفريقية ناشئة على جائزة بقيمة 50 ألف دولار، بينما تحصل الشركة الحاصلة على المركز الثاني على جائزة بنحو 25 ألف دولار.