هبطت البورصة المصرية بمعدل طفيف خلال جلسة أمس، لتسجل التراجع الرابع خلال الأسبوع الحالى.
واختتمت تعاملات أمس على تراجع جماعى سجل فيه المؤشر الرئيسى «EGX30» انخفاضًا بنسبة %0.05 عند 14745 نقطة، ومؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة %0.34 عند 540 نقطة، كما هبط الأوسع نطاقًا «EGX100» بنسبة %0.22 عند 1440 نقطة، ونظيرهُ متساو الأوزان «EGX50» بنسبة %0.79 عند 2092 نقطة.
وبلغت قيم التداول على الأسهم 613 مليون جنيه، ومن إجمالى الأسهم المتداولة والبالغة 170 سهما، هيمن التراجع على أداء 96 سهما وارتفع 32 أخرى ولم يتغير أداء الأسهم البقية، وسجل رأس المال السوقى 738.286 مليار جنيه.
واتجهت تعاملات المصريين للبيع بصافى 76.3 مليون جنيه، فيما اتجه العرب والأجانب إلى الشراء بصافى 11مليونا و 65.3 مليون جنيه على التوالى، وهيمن المتعاملون المحليون على %62 من إجمالى التعاملات مقابل %6 للعرب و %32 للأجانب.
وتوقع محللون أن تواصل البورصة المصرية تراجعاتها خلال الجلسات المقبلة، خاصة عقب عدم نجاحها فى الصمود أعلى منطقة الدعم 14820 نقطة، موضحين أن تلك التراجعات تأثرت بالأحداث الخارجية، وغياب الحوافز الداخلية.
وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة «نعيم القابضة»، إن البورصة المصرية لم تنجح فى التماسك أعلى من مستوى الدعم 14820 نقطة.
وأوضح أن كسر تلك المنطقة لأسفل سيترتب عليه مزيد من التراجع خلال الفترات المقبلة، نحو 14250 نقطة فى الجلسات المقبلة، ناصحًا باستغلال التراجع كفرصة للشراء وحدد مستوى إيقاف الخسائر عند 14235 نقطة.
وأكد هشام حسن، مدير الاستثمار فى شركة «رويال» للأوراق المالية، أن السوق كانت تتداول عند مستوى المقاومة 15000 نقطة، ثم فى بداية الأسبوع تأثرت بحدث ضرب شركة «أرامكو» السعودية.
ولفت إلى أن تلك الأزمة نالت من أداء البورصة المصرية، إلى جانب مؤثرات أخرى مثل غياب الحوافز الداخلية التى تشهدها الساحة منذُ فترة، خاصة على صعيد الشركات المدرجة.
تجدر الإشارة إلى أنهُ تم توجيه عدة ضربات بطائرات مسيرة إلى المملكة العربية السعودية فى وقت مبكر السبت الماضى، مما أدى إلى توقف أكثر من نصف الطاقة الإنتاجية للمملكة من النفط.
ولفت «حسن» إلى أن كل تلك الأحداث حركت البائع، فى ظل تخوفات المتعاملين المحليين، مما جعل البورصة تتراجع لمستوى الدعم الثانى عند 14750 نقطة.
وأشار إلى أن الخبر الإيجابى الوحيد على الصعيد المحلى الذى يلوح فى الأفق هو اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى لبحث أسعار الفائدة بنهاية الشهر الجارى، مع إمكانية وقوع أحداث أخرى إيجابية يمكنها تحريك الدفة للأمام.
وتوقع أن تواصل البورصة المصرية تراجعاتها اليوم، نحو 14620 نقطة، وقد تندفع نحو مستوى الدعم السابق 14500 نقطة، موضحًا أن تلك التراجعات ستكون محدودة فى ظل غياب كل المحفزات.
وعلى صعيد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، قال إن المؤشر يتحرك عند مستوى الدعم الحالى 540 نقطة، مشيرًا إلى أن مستوى 15000 نقطة بالنسبة للرئيسى يناظر 600 نقطة بالنسبة للسبعينى.
وأوضح أن تلك المستويات توضح أن الاستثمار فى أسهم المؤشر الرئيسى أفضل من نظيره السبعينى.
وعلى صعيد الأسهم، قال إن «التجارى الدولي» يستهدف 85 جنيها وبقاؤه أعلاها يدفعه نحو 90 و 95 جنيها، وكان السهم أنهى تعاملاته أمس عند 81.47 جنيه، بصعود %0.48، وبقاء «هيرمس» أعلى 19.50 جنيه يدفعه نحو 20 جنيها وكان أنهى تعاملات أمس عند 19.20 جنيه بتراجع %0.93، فيما أوضح أن «طلعت مصطفى» يتحرك بشكل عرضى بين 10.50 و 11 جنيها، وكان أنهى تعاملات أمس، على 10.65 جنيه صاعدًا بنحو %0.76.