أخفقت البورصة المصرية، الاثنين، فى التماسك بالقرب من منطقة المقاومة 9600 نقطة، بسبب ظهور ضغوط بيعية على عدد من الأسهم القيادية، لتغلق منخفضة بنحو 44 نقطة.
قال متعاملون فى السوق إن البورصة شهدت عمليات تصحيح خلال الجلسة أعادتها إلى أدنى منطقة 9500 نقطة، فى إطار عمليات جنى أرباح جزئية بالأسهم الصاعدة فى جلسة الأحد الماضي.
وتوقع المتعاملون استمرار التحركات العرضية للمؤشر الرئيسى لاختبار منطقة الدعم 9200 نقطة ثم عودة الصعود لتجاوز منطقة 9500 ثم التحرك صوب 9600 إلى 9700 نقطة على الأجل القصير.
وشهدت مؤشرات البورصة أمس الاثنين تراجعات جماعية عند إغلاق التعاملات، وانخفض «EGX30» الرئيسى بنسبة %0.46 ليصل إلى 9423 نقطة.
وزادت حدة تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70»، ليهبط %1.66 مسجلا 1837 نقطة، كما تراجع «EGX100» الأوسع نطاقا بنحو 1.29% إلى 2699 نقطة.
وبلغت قيم التداولات 1.1 مليار جنيه، وجرى التعامل على 187 سهما ارتفع منها 23، وانخفضت أسعار 96، بينما استقر 68 عند مستويات جلسة الأحد.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء بصافى 109.8 و16.6 مليون جنيه على الترتيب، بينما فضل الأجانب البيع بصافى 126.4 مليون.
وتصدر سهم «المالية والصناعية للأسمدة» تداولات السوق بقيمة 150.9 مليون جنيه، بالتزامن مع تخارج بنك مصر من مساهمته فى الشركة لصالح إحدى الكيانات الاستثمارية المحلية.
قال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى أغلق على هبوط قدره 44 نقطة، بعد أداء إيجابى مطلع الجلسة اقترب به من منطقة المقاومة 9600 نقطة، وذلك فى إطار جنى الأرباح.
وتوقع عطا استمرار التحركات العرضية للمؤشر وإعادة التجربة على مستوى الدعم المهم عند 9200 نقطة خلال جلسات الأسبوع ثم عودة الصعود مرة أخرى لاختبار منطقة المقاومة 9600 نقطة.
وأشار إلى أن المؤشر لديه مستهدفات بالقرب من مناطق 10000 نقطة حتى نهاية الربع الأخير من العام، شريطة تقديم محفزات إيجابية وتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية.
وفيما يتعلق بالمؤشر السبعيني، توقع عطا إعادة التجربة على مناطق الدعم المهمة عند 1790 نقطة، بعد فشله فى اختراق مستوى المقاومة عند 1880 نقطة خلال الأسبوع.
وقال سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة عربية أون لاين للوساطة فى الأوراق المالية، إن السوق كانت تختبر منطقة 9450 نقطة منذ أيام، لتظهر عمليات جنى أرباح فى الأسهم الكبيرة، مثل «التجارى الدورى» و«فورى» و«مصر الجديدة».
ولفت إلى أن وصول السوق إلى المستهدفات المذكورة كان كفيلا بدخولها فى عملية تصحيح بدأت خلال جلسة أمس، وبالتالى فمن المتوقع الوصول إلى مستويات الدعم 9230 نقطة، وحال كسرها قد تختبر 9000 نقطة.
وأوضح غريب أن هناك سيناريو أكثر تفاؤلا يتمثل فى قدرة المؤشر على كسر منطقة المقاومة 9500 نقطة، وهو ما يؤهله لمستهدفات أكبر بالقرب من 9700 إلى 9800 نقطة.