انتعشت البورصة المصرية، فى أول جلسة تداول بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، مغلقة على ارتفاع لافت بتسجيل المؤشر الرئيسى EGX30 صعوداً بنحو 2.5% وهو أعلى معدل يومى له منذ بداية فبراير الماضي.
وصل EGX30 إلى مستوى 14540 نقطة، وصعد مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 1.72% عند 539 نقطة، فى حين بلغت المكاسب السوقية لأسهم الشركات المقيدة نحو 14 مليار جنيه.
ورأى محللون فنيون أن جلسة أمس جاءت استثنائية، وشهدت ارتفاعًأ فى قيم التداول رغم أن الجلسات اللاحقة لفترات الإجازة غالباً ما تشهد تحركات هادئة .
وأكدوا أن السوق استفادت بشكل كبير من توافر السيولة بعد اتمام صفقة الاستحواذ على جلوبال تيلكوم، وتحسن نفسية المتعاملين مع عودة الطروحات الخاصة الناجحة مثل طرح شركة فوري للمدفوعات الإلكترونية، فضلاً عن الترجيحات القوية لخفض أسعار الفائدة.
وتصدر سهم البنك التجارى الدولى التداولات، بعد ارتفاعه 2.5% إلى 76.7 جنيه.
كما قفز سهم حديد عز 7.3% إلى 10.4 جنيه، والسويدى اليكتريك 6.6% إلى 14 جنيه، والمجموعة المالية هيرميس القابضة 3% إلى 18.4 جنيه، ومجموعة طلعت مصطفى 5.8% إلى 11.7 جنيه، والقلعة القابضة 4% إلى 2.6 جنيه.
سهم فوري يواصل صعوده مرتفعاً بنحو 35%
وواصل سهم فوري للمدفوعات الإلكترونية قفزاته للجلسة الثانية على التوالى مرتفعاً 4.5% ليغلق عند 8.8 جنيه، علماً بأن السهم كان قد شهد صعوداً قوياً مع بداية ظهوره على شاشات التداول الخميس الماضي، وارتفع وقتها بأكثر من 30%.
قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى سجل أعلى مستوى له منذ إبريل الماضي، عندما حقق قمته التاريخية خلال العام عند مستوى 15320 نقطة تقريباً، بينما جاءت القمة السابقة خلال فبراير عند 14300 نقطة.
وأشار إلى أن السوق استفادت من زخم السيولة بعد اتمام صفقة استحواذ شركة جلوبال تيلكوم، ونجاح طرح فوري للمدفوعات والإقبال الكبير عليه.
وأكد أن الايجابية الحالية تمهد للوصول إلى مستويات 15000 نقطة على الأجل القصير.
وبلغت قيمة التداولات على الأسهم فقط مليار جنيه تقريباً، وسيطر اللون الأخضر على معظم الأسهم المتداولة، بصعود 120 سهماً من إجمالي 170، بينما هبط 167، وبقي 34 سهماً دون تغيير.
وأكد أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، أن هناك عدة عوامل مجتمعة أثرت على حركة السوق، أبرزها تراجع معدلات التضخم والترجيحات القوية لخفض معدلات الفائدة خلال اجتماع المركزى الشهر الجاري.
توقعات باستمرار الصعود على المدى القصير
وأشار إلى أن مستوى 13285 نقطة ستظل منطقة حماية أرباح للمستثمر قصير الأجل، وتظل منطقة 15000 نقطة أقرب مقاومة.
وقال هشام حسن، رئيس قطاع الاستثمار بشركة رويال لتداول الأوراق المالية، إن انخفاض معدلات التضخم لأقل من 10% والامكانية الكبيرة لخفض أسعار الفائدة فى اجتماع المركزى المقبل، كانت الأسباب الحقيقة لإنعاش البورصة.
وقال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن السوق سجلت أفضل أداء يومي لها خلال الربع الحالي، بأحجام تداول أعلى من المتوسط، ليتحول الاتجاه العام من هابط إلى صاعد على المدى القصير والمتوسط.
وأشار إلى أن المؤشر اخترق مستوى مقاومة هام عند 14300 ثم 14500 نقطة، ما يؤكد أن أي تصحيح قد يحدث خلال الجلسات المقبلة سيكون فرصة لإعادة تكوين مراكز شرائية مرة أخرى شريطة الحفاظ على مستوى 14000 نقطة، كدعم للمرحلة الحالية.
وأوضح أن معدلات التغطية الكبيرة التى ظهرت فى اكتتاب فوري، وارتفاعه القوي بالقرب من مستوى 9 جنيهات، توحي بوجود سيولة كبيرة تنتظر فرصة حقيقية للاستثمار بعد سوء أحوال البورصة فى الربع الثاني، ويدعم ذلك الارتفاع القوي توقعات خفض الفائدة.
وأشار إلى أن مستوى الدعم الرئيسي الحالي للمؤشر عند 13370 نقطة، والمقاومة الفرعية عند 14700 ثم 14950 نقطة، ومقاومة رئيسية بالقرب من 15300 نقطة، ومستهدف أول للمؤشر فى الربع الرابع عند 16000 نقطة.
واتجهت تعاملات المؤسسات المصرية للشراء بصافي قيم تداولات قدرها 165.6 مليون جنيه.
بينما اتجهت المؤسسات العربية والأجنبية والأفراد المصريين والأجانب للبيع بصافى 16.4 و98 و50.6 و1.2 مليون جنيه على التوالى.