قال محللون فنيون إن البورصة المصرية واكبت الاضطرابات التى لحقت بأسواق المال العالمية، نتيجة زيادة أسعار النفط، إلى جانب رفع الفيدرالى الأمريكى لأسعار الفائدة، والتى هزت الأسواق كافة.
وشهدت بداية جلسة أمس بالبورصة المصرية بعض التماسك، اخترق معها المؤشر الرئيسى منطقة 11000 نقطة، لكنها فشلت فى الصمود خلال النصف الثاني، ليفقد نحو 200 نقطة مع تزايد مبيعات العرب والأجانب.
محللون: افتقاد اليقين بسبب ارتفاع الفائدة وأسعار البترول
ويرى المحللون أن السوق تفتقد اليقين كباقى الأسواق الناشئة، فى ظل تذبذب حركة المستثمرين الأجانب للبحث عن عوائد أعلى وأكثر استقراراً.
واختلف المحللون حول الفترة الزمنية لقدرة المؤشر الرئيسى على التماسك أعلى منطقة الدعم 10800 نقطة، لكنهم أكدوا أن السوق ستشهد ارتدادة على المدى القصير فى إطار تصحيح لجلسة الإثنين.
وسجلت مؤشرات السوق تراجعات جماعية الإثنين، إذ هبط «EGX30» الرئيسى بنسبة %1.82 إلى مستوى 10906 نقاط.
كما انخفض مؤشر «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %1.05 إلى 1861 نقطة، و«EGX100» الأوسع نطاقا %1.01 مسجلا 2832 نقطة.
وبلغت قيم التداولات على الأسهم 1.1 مليار جنيه تقريباً، وجرى التعامل على 193 سهما ارتفع منها 36، بينما انخفض 93، واستقرت أسعار 64 سهما عند مستويات جلسة الأحد.
وتراجعت غالبية القطاعات المقيدة، وعلى رأسها البنوك والعقارات والصحة والسياحة والأغذية، بينما ارتفعت قطاعات الاتصالات والخدمات المالية والمقاولات.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء بصافى قيم تداولات قدرها 146 مليون جنيه، بينما فضل العرب والأجانب البيع بصافى 12.3 و133.7 مليون جنيه بالترتيب.
قال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية إن السوق شهدت أداءً إيجابيًا مع بداية الجلسة استكمالاً لصعود الأحد، ليصل المؤشر قرابة مستوى المقاومة 11200 نقطة.
وأشار عطا إلى أنه بحلول منتصف الجلسة شهدت هبوطاً متأثرة بعدم اختراق مستوى المقاومة 11200 نقطة، وتراجع أغلب الأسواق العالمية نتيجة التوترات الجيوسياسية والاقتصادية عالمياً.
ويرى أنه برغم إغلاق السوق فى المنطقة الحمراء وفقدانها قرابة 200 نقطة، لكن بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة شهدت تحركات إيجابية.
وتوقع عطا تماسك المؤشر الرئيسى قرابة مستوى الدعم 10800 نقطة، ليعاود الصعود مرة أخرى نحو منطقة 11200 نقطة.
وأكد أن عودة الصعود مرهونة بوضوح الرؤية الخاصة بالمشهد المرتبك عالمياً، والإعلان عن حزمة محفزات للبورصة، إلى جانب السير قدما فى تنفيد برنامج الطروحات الحكومية.
ورجح عطا أن يتماسك المؤشر السبعينى قرابة مستويات الدعم 1800 نقطة ليعيد التجربة مرة أخرى على منطقة المقاومة 1950.
من جانبه، قال أحمد أبو اليزيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «عكاظ» لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى أغلق على تراجع فى ثانى جلسات الأسبوع، بعد الارتفاع بجلسة الأحد واقترابه من منطقة المقاومة الرئيسية عند 11200 نقطة.
وتوقع أبو اليزيد استمرار الانخفاضات وعمليات جنى الأرباح لإعادة اختبار مستوى الدعم التالى 10800 قبل الارتفاع واختراق مستوى 11200 واستهداف 11600 نقطة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة شهد تراجعا طفيفا أمس، متوقعاً أن يتجه لاختبار مستوى المقاومة الهام 2000 نقطة.
وأكد أن اختراق المؤشر للمنطقة المذكورة نحو الأعلى قد يمهد لمزيد من الارتفاعات لاستهداف مستوى المقاومة التالى 2200 يليه 2400 نقطة.