واصلت البورصة المصرية أداءها الإيجابي، حيث اقترب المؤشر الرئيسي “EGX30” من مستوى 31000 نقطة، مما يعكس ثقة المستثمرين المتزايدة في الاقتصاد المصري وآفاق نموه.
وعزا خبراء بأسواق المال هذا الارتفاع إلى توجه العرب والأجانب نحو الشراء بصافي قيمة بلغت 33.2 و40.7 مليون جنيه على التوالي، في حين بدا المصريون أكثر حذرًا، إذ اتجهوا إلى البيع بصافي قيمة بلغت 73.96 مليون جنيه.
وسجلت تداولات السوق حوالي 3.5 مليار جنيه، بعد التعامل على 210 أسهم، ارتفع منها 95، وتراجع 71، فيما استقر 44 دون تغيير، مما يعكس نشاطًا تداوليًّا ملحوظًا.
كما شهدت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعًا جماعيًّا، خلال جلسة اليوم، ليسجل «EGX30» نموًّا بنسبة 1.27% مغلقًا عند 30485.63 نقطة، كما ارتفع «EGX70» بواقع 0.44% إلى 7102.96 نقطة، وكذلك «EGX100» بـ0.81% مغلقًا عند 10158.05.
في البداية، أرجع حسام عيد، خبير الأسواق المالية، هذا الارتفاع إلى عدة عوامل؛ أبرزها عودة المؤسسات المالية، سواء العربية أم الأجنبية، إلى الشراء في الأسهم القيادية، مما أدى إلى زيادة التدفقات النقدية نحو هذه الأسهم بعد التراجعات التي شهدتها في بداية تعاملات أمس. حيث ارتد المؤشر الرئيسي “EGX30” ليستعيد مستوى المقاومة الرئيسي عند 30700 نقطة.
وأضاف أن هذا الأداء الإيجابي للمؤشر الرئيسي جاء مدعومًا باستمرار اتجاه المؤسسات المالية نحو الشراء وزيادة تدفقاتها النقدية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية.
جدير بالذكر أن البورصة المصرية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بمؤشراتها الرئيسية، إذ سجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة ارتفاعًا قدره 20 مليار جنيه بنهاية جلسة اليوم الأربعاء، ليصل إلى 2.074 تريليون جنيه، مقارنة بـ2.054 تريليون جنيه في ختام تعاملات أمس.
في سياق متصل، أرجع عيد نمو مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “EGX70” إلى أداء المتاجرة السريعة واتجاه المستثمرين الأفراد، خاصة العرب والأجانب، نحو الشراء وزيادة تدفقاتهم النقدية بهذه الأسهم.
وأوضح أن هذا الأداء أدى إلى استعادة مؤشر “EGX70” مستوى المقاومة الرئيسي عند 7200 نقطة، مدعومًا باستمرار اتجاه المستثمرين الأفراد نحو الشراء وزيادة تدفقاتهم النقدية.
من جانبه، أكد الدكتور سامح هلال، العضو المنتدب لشركة الهلال لتداول الأوراق المالية، أن مؤشر “EGX30” تمكّن من الحفاظ على مستوى الدعم عند 29800 نقطة، ليعكس قوة السوق وقدرتها على التعافي.
ويرجع الدكتور هلال أحد أسباب هذا الارتداد إلى تحول السيولة من قطاع الإسكان إلى قطاع المقاولات، والذي يُعدّ المحرك الرئيسي للسوق حاليًّا. وقد أسهم هذا التحول في دفع المؤشر نحو مستوى 30560 نقطة.
ويتوقع أن تشهد جلسة الغد مزيدًا من الصعود، مع اقتراب المؤشر الرئيسي من مستوى 31000 نقطة، حيث يتوقع أن يصل إلى حوالي 30900 نقطة.
كما يرى الدكتور هلال أن هذه الحركة الصعودية في المؤشر تعكس الثقة المتزايدة للمستثمرين في الاقتصاد المصري، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها البلاد. ومع ذلك يحذر من ضرورة متابعة التطورات العالمية والإقليمية، والتي قد تؤثر على أداء السوق المصرية.