توقّع خبراء ومحللون فنيون استمرار التحركات العرضية الضيقة لمؤشرات البورصة المصرية بين مستويات 10500 و10700 نقطة خلال الجلسات الثلاث المتبقية من الأسبوع الحالي، بعد العودة غدًا من إجازة عيد الأضحى.
وقررت إدارة البورصة تعطيل التداول من الخميس الماضي، وحتى اليوم بمناسبة العيد.
وأكد المحللون أن السوق تترقب الآثار المترتبة على نتائج المراجعة نصف السنوية لمؤشرات السوق، والتي سيتم بدء العمل بها ابتداء من جلسة غدٍ الثلاثاء، وشملت دخول 5 أسهم للمؤشر الرئيسي مقابل خروج 5 أخرى.
وشملت الأسهم التي انضمت للمؤشر الرئيسي كلًّا من الحديد والصلب والنساجون الشرقيون وبنك تنمية الصادرات وإيديتا وبلتون، مقابل خروج أوراسكوم كونستراكشون وأموك، والمصرية للمنتجعات السياحية وكيما ومجموعة بورتو.
وقال عامر عبد القادر، رئيس قطاع الوساطة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن مصر تخطّت المرحلة الصعبة من أزمة فيروس كورونا على الاقتصاد، ومن ثم فإن هناك رؤية متفائلة للسوق تتضمن تحسن التداولات.
وأشار إلى أن السوق شهدت بعض التماسك قبل إجازة العيد نتيجة عمليات شراء انتقائي على عدد من الأسهم، رغم الحركة العرضية المستمرة، والتي من المرجح أن تتواصل فى الأجل القصير.
وتوقّع تحركات صاعدة لعدة أسهم، على رأسها البنك التجاري الدولي إلى 65.5 و66 جنيهًا، وهيرميس 14.60 جنيه، وأبو قير للأسمدة 15.9 و16 جنيهًا، والشمس للإسكان 4.45 جنيه، وموبكو 48 جنيهًا، وابن سينا 8.9 جنيه.
فنيون : تخطّي المستويات المذكورة يسمح بالمتاجرات السريعة حتى 11200 نقطة
ويرى هشام حسن، رئيس قطاع الاستتثمار بشركة إتش دي لتداول الأوراق المالية، أن السوق لا تزال في مرحلة غير مستقرة ومحاولات للخروج من النفق العرضي الضيق بين 10500 و10700 نقطة.
وأوضح أن بقاء السوق أعلى المستويات المذكورة يؤهلها للمتاجرات السريعة حتى مناطق 11200 نقطة، بينما تظل منطقة وقف الخسائر عند 10200 نقطة، وحال الإغلاق أسفلها فإن ذلك يمهد للمزيد من التراجع صوب 90500 و10000 نقطة.
ولفت إلى أن السوق ستترقب حركة الأسهم التي انضمت إلى المؤشر الرئيسي مقابل خروج أسهم أخرى كان لها ثقل على المؤشر، علمًا بأن الأسهم التي انضمت للمؤشر وصلت إلى مرحلة التشبع الشرائي خلال الفترة الأخيرة.
وقال إن المؤشر السبعيني لديه منطقة مقاومة مهمة عند 1575 نقطة، وحال اختراقها لأعلى على مدار جلستين سيكون ذلك بمثابة إشارة لإعادة الشراء مرة أخرى في أسهم المؤشر، وفي حال كسرها لأسفل ستكون فرصة لجني الأرباح حتى مناطق 1400 نقطة.
يُذكر أن مؤشرات البورصة شهدت ارتفاعات جماعية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ قفز مؤشر “Egx30” الرئيسي بنسبة 1.3% إلى 10599 نقطة.
وارتفع مؤشر “egx70ewi” للأسهم الصغيرة والمتوسطة 2.7% إلى 1535 نقطة، و “Egx100ewi” الأوسع نطاقًا بنسبة 2.8% إلى 2352 نقطة.
وصعد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بنسبة 1.5%، ما يعادل 9 مليارات جنيه، ليصل إلى 585.5 مليار مقابل 576.5 مليار.
واحتلّ قطاع الخدمات المالية غير المصرفية قائمة القطاعات النشطة فى البورصة مستحوذًا على 25.4% من التنفيذات بتداولات بلغت 1.02 مليار جنيه.
وسجل قطاع العقارات المرتبة الثانية بنسبة 14.2%، وقيم تداول 573.2 مليون جنيه، ثم قطاع البنوك بحصة 13.8%، وقيم 555.8 مليون.
واتجهت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع بصافي قدره 371 مليون جنيه، وتراجعت قيمة التداولات بنحو مليار لتسجل 7.5 مليار.