توقع خبراء التحليل الفنى استمرار النظرة السلبية لتحركات مؤشر البورصة الرئيسى EGX30، طالما مازال يتداول دون مستوى الدعم المهم 10280-10270 نقطة .
ورجح الخبراء هبوط EGX30 على المدى القريب فى اتجاه مستويات 9800-9700 نقطة، لحين عودة ظهور القوى الشرائية بالسوق، وارتفاع قيم متوسط التداول.
وأنهت مؤشرات البورصة جماعيًّا تعاملات الأمس على تباين، إذ تراجع المؤشر الرئيسى EGX30 بنحو %0.21 ليغلق عند مستوى 9986 نقطة.
وارتفع مؤشر EGX70 EWI بنحو %1.02 مسجلا 1753 نقطة، وصعد المؤشر الأوسع نطاقًا EGX100 EWl ، بنسبة %0.49 عند مستوى 2629 نقطة.
وقال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن مؤشر EGX30، واصل أمس استكمال الهبوط متأثرًا باستمرار الضغوط البيعية، خاصة على الأسهم من القيادية.
وأشار إلى تكرار محاولات المؤشر فى الاستقرار والصعود، منذ الأسبوع الماضي، إلا أنه يفشل وخاصة عقب كسر مستوى الدعم 10280 نقطة، والذى يُعَدّ أول إشارة سلبية، ما عزز من التحركات السلبية للمؤشر، لاختراق مستوى 10000 نقطة، واستهداف مستويات 9800 نقطة.
واستكمل جمال الدين أنه لا يوجد حتى الآن تغيرات فى استمرار المستهدفات الهابط لـ EGX30 لمستويات 9800 نقطة، ثم 9700 نقطة.
وأكد جمال الدين استمرار سيطرة الضغوط البيعية رغم تراجع قيم التعاملات بسبب غياب القوى الشرائية والظاهر من أحجام التداولات المتدنية.
ونصح جمال الدين المستثمرين انتظار أى إشارة شراء واضحة لحين تحسن السوق وظهور القوى الشرائية.
ومن جانبه، أشار ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إلى هبوط EGX30 بنحو طفيف أمس بعد أن استهل بداية التعاملات على هدوء.
وواصل نبيل أن EGX30 تأثر منذ الأسبوع الماضى بالكثير من الأحداث، منها تنفيذ أقل أحجام تداول منذ أكثر من عامين فى بداية الأسبوع الماضي، وتحريك سعر الدولار الجمركى ليصل إلى 18.64 جنيه، والذى سيترتب عليه زيادة أسعار بعض السلع فى الأسواق، ما سينعكس على معدلات التضخم الشهرى، والتى تشهد ارتفاعات متتالية، الأمر الذى يؤدى إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة للبنك المركزى.
واستدرك نبيل إن البورصة المصرية شهدت فى المقابل أحداثًا جيدة الأسبوع الأخير، ومنها إلغاء الشهادات ذات العائد %18 والتى سحبت جزءًا كبيرًا من السيولة .
ورجح نبيل تمكن البورصة من امتصاص تبعات التداعيات السلبية، خاصة أن أغلب المبيعات فى السوق حاليًّا تعد عمليات بيع جبرى لتعديل نسب الهامش للعملاء المدينين للوصول للنسب القانونية وليس البيع المرضى سعريًّا للمستثمرين.
واستكمل نبيل أنه بناءً على ذلك مازال المؤشر الرئيسى يتحرك عرضيًّا فى المنطقة ما بين مستويات الدعم 9800-10000 نقطة، والتى تُعَدّ منطقة دعم قادرة على استيعاب أى هبوط.
وحدد نبيل منطقة مقاومة الاتجاه العرضى المستهدفة ما بين 12070-11800 على الأجل المتوسط، وهو ما يتأكد حال تمكن EGX30 من معاودة اختراق المقاومة 10600 نقطة، على المدى القصير، ثم عند 11200 نقطة.
ونوه نبيل إلى استمرار النظرة السلبية للمؤشر طالما ما زال يتداول دون مستوى 10280 نقطة، بعد كسرها لأسفل لأول مرة منذ الربع الثالث من 2021، ولكن لم يتأكد ذلك الكسر لضعف أحجام التداول حتى الآن.
ولفت نبيل إلى أن أغلب الأسهم المكونة للمؤشر اقتربت من مناطق دعم رئيسية تمكنها من امتصاص القوى البيعية الحالية، ومعاودة الصعود ولو بصفة مؤقتة.
واعتبر نبيل الهبوط الحالى فرصة للاستثمار على المدى المتوسط والطويل، شرط عدم استخدام الهامش، وبناء محفظة استثمارية متوازنة.
وعلى صعيد EGX70 قال نبيل إن المؤشر شهد ظهور بعض بوادر القوة من الناحية الفنية، ولا يتبقى سوى تمكنه من اختراق مستوى المقاومة 1850 نقطة، حتى يتحول للنظرة الإيجابية على المدى القصير، والاتجاه نحو مستهدفه 2100 نقطة.