توقع خبراء التحليل الفنى مواصلة مؤشرات البورصة الهبوط، وسط استمرار غياب القوى الشرائية، والتأثر السلبى بقرار الفيدرالى الأمريكى رفع أسعار الفائدة بنحو 75 نقطة أساس
ورجح الخبراء هبوط مؤشر البوصة الرئيسى EGX30 لقرب مستوى 9500 نقطة، وحال كسرها فسيواصل الهبوط إلى 9200، بالإضافة إلى تراجع نظيره للأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» نحو 1780 نقطة.
وأنهت مؤشرات البورصة تعاملات الأحد على هبوط جماعي، وتراجع «EGX30» بنحو %1.4 ليغلق عند مستوى 9728 نقطة.
وهبط مؤشر «EGX70 EWI» بنحو %1.82 مسجلا 1820 نقطة، وكذلك الأوسع نطاقا «EGX100 EWI» بنسبة %1.63 إلى 2693 نقطة.
وبلغ إجمالى قيم التداول على الأسهم 431.44 مليون جنيه، وفقد رأس المال السوقى للكيانات المقيدة حوالى 8.1 مليار، ليسجل 649.55 مليار، مقابل 657.65 مليار مستوى الإغلاق السابق.
وشهدت البورصة أمس سيطرة شرائية من قبل المستثمرين المصريين والعرب بصافى 47.07 مليون جنيه، و6.93 مليون على الترتيب، مقابل صافى بيع للأجانب بقيمة 54.01 مليون جنيه.
قال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن مؤشر EGX30 واصل تراجعه أمس للجلسة السابعة على التوالي، وسط استمرار ضعف القوى الشرائية.
وأشار جمال الدين إلى أن التراجعات أدت لاختراق «EGX30» العديد من مستويات الدعم، آخرها 9800 نقطة أمس، فى إشارة لاستمرار التحركات السلبية.
وتوقع جمال الدين استمرار تراجع «EGX30» ليقترب من 9200 نقطة، ومن ثم فإن أى ارتفاعات تصحيحية قد تشهدها السوق تعتبر مؤقتة حتى إشعار آخر.
ولفت جمال الدين إلى تأثر البورصة منتصف الأسبوع الماضى بالتحركات السلبية للأسهم الأمريكية عقب قرار الفيدرالى الأمريكى رفع أسعار الفائدة، ما ألقى بظلاله على السوق المصرية ليزيد من حالة الضعف.
وأوضح أن السوق دخلت مسارا هابطا شبه منفرد بالنسبة لباقى الأسواق، منذ تحقيق قاع رئيسية لجميع أسواق الأسهم خلال مارس 2020، بالتوازى مع ذروة أزمة «كورونا».
وأشار ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إلى إغلاق مؤشرات جلسة أمس على تراجع قوى، ليفقد «EGX30» الرئيسى ما يقرب من 138 نقطة، مواصلا الهبوط للجلسة السابعة على التوالى.
وأضاف نبيل أن سهم البنك التجارى الدولى أغلق عند أدنى مستوى له منذ بداية 2022 بالقرب من 38.50 جنيه، ما قد يدفعه لمواصلة التراجع لقرب منطقة 37 إلى 36 جنيها، والتى من المتوقع أن تعيقه عن استكمال الهبوط، وقد يكوّن قاعا بالقرب منها ولو بشكل مؤقت.
وأرجع نبيل هبوط البورصة لتداعيات قرار الفيدرالى الأمريكى رفع معدلات الفائدة 75 نقطة أساس دفعة واحدة للمرة الأولى من 1994، ما قد يضغط على «المركزى المصرى» فى الاجتماعات المقبلة ويدفعه لرفع معدل الفائدة لكبح التضخم الذى ألقى بظلاله على تكاليف الموارد والسلع الأساسية والصناعية والتجارية وما يترتب عليه من انخفاض القوى الشرائية، وبالتالى التأثير سلبا على نتائج أعمال الشركات خلال الربعين الثالث والرابع من العام الجارى.
وتوقع نبيل تراجع EGX30 فى اتجاه منطقة الدعم عند 9600 إلى 9500 نقطة على الأجل القريب، مرجحا عدم كسر تلك المنطقة لأسفل، وحال كسرها فإن ذلك سيكون بشكل مؤقت.
وعلى صعيد EGX70، قال نبيل إن المؤشر فقد أمس نحو 34 نقطة ليغلق بالقرب من مستوى 1820 نقطة، وفى حال الثبات أسفله اليوم قد يفاقم من الضغوط البيعية، ليستكمل التراجع لمستوى 1800 إلى 1780 نقطة قبل معاودة الصعود.