نصائح بتوخى الحذر والابتعاد عن الشراء بالهامش لحين التحسن
توقع محللون أن تواصل مؤشرات البورصة المصرية، مسارها الهابط خلال تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، متأثرة بالأجواء السلبية المحيطة، التى نتجت عن الجدل القائم بشأن تقييم سهم شركة القلعة للاستشارات، ما بين الشركة والهيئة العامة للرقابة المالية.
أشار المحللون إلى أنه بشكل عام ما زال سهم القلعة – صاحب السيولة الأكبر بالسوق- يحكم قبضته على تحركات البورصة على الأجل القصير، مستشهدين بالانخفاض اللافت فى أحجام التداول، بعد قرار الرقابة المالية إيقاف التداول على سهم القلعة، قبل عودته فى النصف الثانى من جلسة الأحد الماضى.
خلال جلسة الأحد الماضى، هبطت مؤشرات السوق بشكل جماعى، وسط تدنى واضح فى السيولة، برغم عودة التداولات على سهم القلعة، وتراجع مؤشر «egx30» الرئيسى %0.73 ليصل إلى 15303 نقطة، ومؤشر «egx70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.33 ليسجل مستوى 750 نقطة، ومؤشر «egx100» الأوسع نطاقا بنسبة %0.50 ليصل إلى 1917 نقطة.
كشفت شاشات تداول البورصة تصدر سهم القلعة القابضة قائمة تداولات البورصة، بقيمة 137.9 مليون جنيه، رغم تراجعه %4.79.
أكد الخبراء أن سهم القلعة ارتفع بما يعادل %110 قبل طلب دراسة القيمة العادلة، وبالتالى من المنطقى أن يمر بمرحلة تراجع عقب الكشف عن القيمة العادلة، تصل به إلى 3 جنيهات، أما حال بقاء المستثمرين فى السهم فمن المتوقع وصول السهم نحو مستويات 4 جنيهات كمستهدف أولى.
وجه المحللون نصيحة لمتعاملى البورصة، تنصب لتوخى الحذر فى تنفيذ عملياتهم، هذا الاسبوع، مع ضرورة الابتعاد وإغلاق المراكز الشرائية للأوراق المالية، عبر الاقتراض المعروفة بـ»المارجين» لحين اتضاح الرؤية وظهور محفزات جديدة.
شهد سهم القلعة قفزة صعودية قوية منذ مطلع العام الحالى دفعت الرقابة المالية لطلب دراسة قيمة عادلة للسهم، وارتفع منذ مطلع العام وحتى جلسة 10 يوليو الجارى قبل وقف التداولات مباشرة بمعدل 196%، من مستوى 1.27 جنيه إلى 3.76 جنيه.
تراجعت قيم التداول إلى 383.4 مليون جنيه على الأسهم فقط، من خلال بيع وشراء 104.9 مليون ورقة مالية، منفذة عبر 12.9 ألف عملية، بينما فقد رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة 3.3 مليار جنيه، ليسجل 863.8 مليار جنيه، مقارنة بإغلاق جلسة الخميس الذى وصل إلى 867.1 مليار.
صعد قطاع المنتجات المنزلية بشكل منفرد بقيادة سهم الشرقية للدخان الذى ارتفع %0.26 ليسجل مستوى 157.7 جنيه للسهم الواحد، بينما تباين أداء القطاع العقارى، الذى صعدت بعض اسهمه بقيادة مصر الجديدة للإسكان والتعمير %1.9 ليصل إلى 27.3 جنيه، وسهم إعمار مصر للتنمية %2 إلى 4.5 جنيه، والشمس للإسكان والتعمير %3.69 إلى 6.47 جنيه، حين تراجعت أسهم طلعت مصطفى والسادس من أكتوبر – سوديك ومدينة نصر للإسكان بنسب 1.5 و2.2 و%98 على التوالى.
يرى مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «بلتون» المالية القابضة أن الشكل العام للسوق «سيئ» مع ندرة المحفزات التى تدفعه لتجاوز تلك التحركات ما يجعل المستهدف الحالى 15000 نقطة، مع قدرة سهم القلعة على اختبار مستويات 3 أو 2.8 جنيه.
شدد «عجينة» على ضرورة ابتعاد العملاء عن استخدام آلية الاقتراض بغرض الشراء «المارجين» لتجنب مضاعفة الخسائر فى ظل التحركات الحالية.
أشار إلى أن التحركات الحالية للسوق هابطة على المدى القصير، وعرضية على المدى المتوسط، وأن توافر فرص شراء جيدة فى أسهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير، وبايونيرز المالية،، والسويدى إليكتريك، وبلتون المالية، ومدينة نصر للإسكان والتعمير، والسادس من أكتوبر «سوديك»، وابن سينا فارما.
قال سامح غريب، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «الجذور» لتداول الأوراق المالية، إن البورصة سجلت أدنى قيم تداول منذ اغسطس الماضى، وسط ندرة المحفزات، مشيراً إلى أن السوق لا تزال تترقب تحركات سهم القلعة صاحب السيولة الأكبر.
أكد هشام حسن، مدير إدارة الاستثمار بشركة «رويال» لتداول الأوراق المالية، أنه بصرف النظر على طريقة تقييم سهم القلعة، أو الطريقة الصادرة عن المستشار المستقل، إلا أن السهم من الأسهم النشطة، والمؤشر بالسوق، وعلى الرقابة المالية ألا تكون متشددة بهذا الشكل مع المستثمرين.
أشار حسن إلى ان السهم مر برحلة صعود صاروخية بلغت %110، قبل طلب القيمة العادلة للسهم، وبالتالى من المنطقى أن يدخل فى عمليات جنى أرباح تصل إلى 3 جنيهات للسهم، الامر الذى لا يدعو للقلٌق، مشيرا إلى أن أقرب مستوى فى الوقت الحالى عند 4 جنيهات.