أنهت البورصة المصرية تعاملات شهر مارس على انخفاض كبير لمؤشرها الرئيسى «EGX30» بنسبة %21.5 ليغلق عند 9593.9 نقطة، مقارنة مع 12222.59 نقطة فى مطلع الشهر ذاته، الذى شهد أسوأ جلسة للبورصة المصرية منذ الأزمة العالمية فى 2008، وتحديدًا فى 9 مارس عندما هبط «الرئيسي» %7.31 وفقد رأسم المال السوقى نحو 32 مليار جنيه .
وخسر رأسمال البورصة السوقى خلال شهر مارس الماضى 134.1 مليار جنيه مغلقًا عند 532.8 مليار جنيه، مقارنة مع 666.9 مليار جنيه فى مطلع الشهر ذاته .
توقع محللون استمرار تحركات السوق العرضية المائلة للهبوط بين منطقتى 9500 و10300 نقطة، وسط ضغوط بيعية قوية من المستثمرين الأجانب فى ظل الخوف من الآثار السلبية لانتشار وتفشى فيروس كورونا عالميًا ومحليًا .
سجل المصريون فى جلسة أمس الثلاثاء صافى شراء بقيمة 400.369 مليون جنيه، مقابل بيع 15.252 و385.117 مليون جنيه على التوالى للعرب والأجانب .
وأنهت البورصة تعاملات الجلسة أمس على ارتفاع طفيف لمؤشراتها، وصعد EGX30 بنسبة 0.76% ليستقر عند 9593.94 نقطة، كما ارتفع «EGX70» – محدد الأوزان- بنسبة %1.41 مسجلًا 994.95 نقطة، وارتفع المؤشر الأوسع نطاقًا «EGX100» %0.78 إلى 1030.92 نقطة .
وبلغت قيمة التداولات على الأسهم خلال جلسة الثلاثاء نحو 846.186 مليون جنيه، بينما استقر رأسمال البورصة السوقى عند 532.874 مليار جنيه.
قال إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، ورئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول للسمسرة، إن شهر مارس شهد أسوأ جلسة منذ الأزمة العالمية 2008، مشيرًا إلى أن السوق تتحرك بشكل عرضى مائل للهبوط .
ورجح أن تواصل البورصة حركة التصحيح للصعود إلى مستوى 10300 نقطة، متوقعًا أنه كلما ظل المؤشر أعلى 9200 نقطة فإنه يواصل استهداف منطقة 10000 نقطة.
توقع السعيد أن تشهد جلسة اليوم الأربعاء حركة عرضية مائلة للهبوط لمؤشر «EGX30»، لافتًا إلى أن السوق لا زالت تحت سيطرة الآثار السلبية لفيروس كورونا .
وقال هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة اتش دى لتداول الأوراق المالية، إن الفزع يسيطر على العالم جراء من فيروس كورونا وآثاره السلبية على جميع نواحى الحياة.
وأضاف أن المستثمر الأجنبى مستمر فى الضغط البيعى على البورصة المصرية نتيجة الخوف العالمي، موضحًا أن الأجانب لديهم القدرة على الاستمرار فى الحركة البيعية لمدة شهرين متتاليين .
وأكد حسن أن السيولة الحكومية التى أعُلن عن ضخها فى البورصة بقيمة 20 مليار جنيه، لن تؤثر بشكل قوى فى السوق، طالما لم تُضخ دفعة واحدة حفاظًا على قيمة تلك الأموال.
يُذكر أن رئيس الجمهورية أعلن منذ أيام عن دعم البورصة المصرية بتخصيص 20 مليار جنيه من خلال البنك المركزى المصرى .