البورصة تنتهي من تطوير نظام تداول للسندات

الدكتور فريد: النظام الجديد يتيح المعلومات على مستوى الأسعار والعروض والطلبات

البورصة تنتهي من تطوير نظام تداول للسندات
أسماء السيد

أسماء السيد

2:49 م, الخميس, 6 مايو 21


انتهت إدارة البورصة المصرية من تطوير نظام جديد لتداول السندات الحكومية وذلك بالتعاون مع قيادات البنك المركزي ووزارة المالية، والذي يتيح المعلومات على مستوى الأسعار والعروض والطلبات بما يسمح بزيادة معدلات التداول التي بدورها تساعد في بناء منحنى عائد واستحداث مؤشرات ومنتجات استثمارية جديدة.

جدير بالذكر أن النظام الجديد يعتبر أول تطوير في هذا السوق على المستوى التكنولوجي منذ عام 2002 أي ما يقرب من نحو 19عاما، وسط مطالب مستمرة من السوق بتنشيط سوق السندات.


من جانبه ، قال الدكتور محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، في بيان صحفي اليوم إن تطوير النظام الجديد تم بأيد مصرية 100% على يد فريق عمل من داخل البورصة المصرية.

وأضاف أنه جاء بعد دراسة وتحليل كافة الأنظمة العالمية في هذا الشأن، بما يتناسب مع احتياجات وطبيعة السوق المصرية، بالتنسيق مع قيادات وزارة المالية والبنك المركزي”.

وأضاف الدكتور فريد، أن نظام التداول الحالي قبل التطوير كان مجرد شاشة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين البنوك خارج النظام، ليتحول إلى نظام كامل تجرى من خلال كافة متطلبات عملية تداول السندات بشكل واضح وموثق.

وأشار إلى أن ما حدث خطوة يتبعها مستقبلا مع نشاط التداولات التحول للعمل بنظام التداول المستمر، كما هو الحال في الأسهم حالياً، من خلال أوامر البيع والشراء.

يتضمن النظام الجديد خصائص أهمها آلية طلب التسعير، request for quotation RFQ””، وهي آلية تسمح للمتعاملين الرئيسين بتقديم طلبات لتسعير السندات من خلال النظام.

بالإضافة إلى شاشة تسعير “QUOTATION SCREEN “، تسمح لأي متعامل رئيسي بتسعير السند الرغب في بيعه أو شرائه، وكذلك  التداول المستمر من خلال تلقي أوامر البيع والشراء، وعديد من الخيارات التي تسهل عملية تواصل المتعاملين داخل هذا السوق، بدلا من المتبع في السابق وهو شاشة لتنفيذ التعاملات المتفق عليه خارج النظام “Trade Reporting”.


جدير بالذكر أن النظام الجديد لتداول السندات الحكومية، قد تم تفعيله رسمياً في ديسمبر عام 2020.

تأتي هذه التحركات من قبل إدارة البورصة لتطوير نظام التداول، وسط نشاط ملحوظ واستثنائي في تداولات السندات الحكومية والتي تدور متوسطات قيم تداولاتها اليومية بين 2.5 الى 3 مليارات جنيه، وكذلك النشاط الكبير التي تشهده إصدارات الشركات من السندات لتنويع مصادر تمويلها من خلال سوق الأوراق المالية.

وتلقت إدارة البورصة عدة استفسارات من كافة أطراف سوق سندات الشركات للتعرف على خصائص وسمات النظام الجديد وبحث مدى إمكانية وكيفية الاستفادة منه في تنشيط التداولات على سندات الشركات، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية اجتماعات بين إدارة البورصة وممثلي الجمعيات المهنية وكافة الأطراف ذات الصلة والفاعلة بملف سندات الشركات، لبحث كيفية وإمكانية الاستفادة من النظام الجديد.


وضمت الاجتماعات ممثلين عن الجمعيات المهنية الأربع وهى الجمعية المصرية الاوراق المالية والمحللين الفنيين وادوات الدخل الثابت ومديري الاستثمار ومصدري السندات، وكذا المتعالمين الرئيسين البالغ عددهم 15.


وأبدى الحضور شكرهم لإدارة البورصة المصرية على جهود تطوير النظام الجديد لتداول السندات، وتم التشاور حول كيفية التعاون لبناء قاعدة بيانات تسمح ببناء قاعدة بيانات، وكذا تسعير السندات وبناء منحنى عائد، فضلا عن بحث كافة المتطلبات اللازمة لتنشيط التداول على سندات الشركات من خلال النظام الجديد.