تشهد البورصة حالة من التذبذب في الأداء وسط عمليات جني أرباح، وتوقع عدد من خبراء السوق أن يقترب المؤشر الرئيسي من مستوى دعم 30000 نقطة، ثم الارتداد صاعدا مدفوعا بحركة الأسهم القيادية، وأن يختبر نظيره السبعيني 8300 نقطة قبل أن يتحرك لأعلى صوب المقاومة 8400 نقطة.
وكانت المؤشرات قد حققت تراجعات جماعية اليوم، إذ انخفض “EGX30” بنسبة 0.42% ليغلق عند 30270.51 نقطة، وسجل “EGX70″ نفس النسبة السابقة، ليصل إلى 8325.42 نقطة، وتراجع”EGX100” بواقع 0.51% إلى 11456.15 نقطة.
وعلى صعيد تداولات المستثمرين، اتجه الأجانب نحو الشراء بصافي 77.2 مليون جنيه، في حين اتسم سلوك المستثمرين المصريين والعرب بالحذر، واتجهوا إلى البيع بـواقع 56.1 و21 مليون جنيه على التوالي.
وسجلت قيمة التداولات حوالي 3.7 مليار جنيه، بعد التعامل على 209 سهما، ارتفع منها 44، وتراجع 126، فيما استقر 39 دون تغيير.
وأرجع حسام عيد، مدير قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية، تراجع المؤشر الرئيسي إلى استمرار الأداء المتذبذب والسلبي لأغلب الأسهم القيادية، واتجاه المؤسسات، خاصة العربية، نحو البيع وجني الأرباح.
وأوضح أن المؤسسات المالية، المصرية والأجنبية، اتجهت نحو شراء الأسهم القيادية، لافتًا إلى أن EGX30 يتجه إلى اختبار الدعم 30000 نقطة قبل أن يرتد لأعلى صوب منطقة المقاومة 30400 نقطة مدعوما بارتداد أغلب الأسهم القيادية.
وأرجع هبوط EGX70 إلى الأداء المتذبذب والسلبي لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة، والمتاجرة السريعة، واتجاه المستثمرين الأفراد نحو البيع وجني الأرباح.
وتابع: سيتجه المؤشر السبعيني بهذا الأداء إلى اختبار نقطة الدعم الرئيسية 8300 نقطة ثم الارتداد ومعاودة الصعود مرة أخرى، واستعادة مستوى المقاومة الرئيسي 8400 نقطة مدفوعة بتوجه المستثمرين الأفراد نحو الشراء، وزيادة مراكزهم المالية مرة أخرى، التي مازالت لديها مستهدفات مرتفعة لم تتحقق بعد.
من جانبه، قال سامح هلال، العضو المنتدب لشركة الهلال لتداول الأوراق المالية، إن الأداء الضعيف للجلسة اليوم جاء نتيجة تراجع أسهم قطاعي البتروكيماويات والبنوك مثل البنك التجاري الدولي.
وأشار إلى أن كسر مؤشر EGX30 لنقطة الدعم 30250 نقطة، واقترابه من 30100 نقطة قبل الإغلاق، ليس مؤشرًا إيجابيًا، على الرغم من أنه أنهى الجلسة أعلى قليلاً من نقطة الدعم.
وأضاف أن السوق لا يزال في مرحلة جني أرباح، متوقعًا أن يقترب EGX30 من مستوى 29890 نقطة كدعم مبدئي، يليه ارتداد صاعد قد يقود موجة إيجابية جديدة.
وتوقع أن تكون هذه الموجة مدفوعة بقطاعات مثل العقارات، خاصةً مجموعة طلعت مصطفى، إلى جانب البتروكيماويات الذي سيشهد زيادة في السيولة النقدية.
أما بالنسبة لـ EGX70، أوضح “هلال” أنه أغلق تحت مستوى المقاومة 8350 نقطة، مما يعزز استمرار جني الأرباح، مشيرًا إلى إمكانية تراجع المؤشر إلى 8250 نقطة خلال المرحلة المقبلة، مع توقعات بتحسن الأداء بعد هذه المرحلة التصحيحية.
وأشار أن ضعف السيولة كان واضحًا في الجلسات السابقة، وهو ما يعكس حالة ترقب بين المستثمرين لبدء الاكتتاب العام في طرح المصرف المتحد، المنتظر يوم الأربعاء القادم.
يذكر أن الطروحات الحكومية، التي توقفت لفترة، دفعت المستثمرين إلى تصفية بعض مراكزها الاستثمارية لتوفير السيولة اللازمة للمشاركة في الطرح المرتقب. هذا الاتجاه، حسب قوله، يعدّ أمرًا طبيعيًا مع اقتراب طروحات جديدة من هذا النوع.
واختتم “هلال” حديثه بالتأكيد على أن السوق سيظل في اتجاه هابط على المدى القصير، مع استمرار مرحلة جني الأرباح خلال الجلستين المقبلتين. وأشار إلى أن نقطة 29959 للمؤشر الرئيسي ستكون الدعم الحقيقي للمرحلة الحالية، خاصةً للمستثمرين والمضاربين على المدى القصير.