كسرت البورصة المصرية مستوى دعم قوى عند 13500 نقطة خلال جلسة تداول الأحد، وسط ضغط بيعي للمستثمرين المصريين، رغم الأداء الإيجابي للقطاع العقاري بقيادة مصر الجديدة للإسكان والتعمير.
حاولت السوق الاحتفاظ بقوتها مطلع الجلسة إلا أن تزايد الضعوط البيعية خاصة على سهم البنك التجاري – صاحب الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر الرئيسي – رجح الكفة صوب الإغلاق بالمنطقة الحمراء.
بحسب شاشات تداول البورصة، هبط مؤشر EGX30 الرئيسى بنسبة 0.37% عند مستوى 13460 نقطة، ومؤشر «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة 1.17% ليغلق عند 526 نقطة، ومؤشر «EGX100» الأوسع نطاقا بنسبة 0.96% عند مستوى 1362 نقطة.
بلغت قيم التداولات على الأسهم فقط 285 مليون جنيه، وسيطر اللون الأحمر على غالبية الأسهم وهبط 70 سهماً، وارتفع 42 سهما، بينما استقرت أسعار 48 أخرى، من إجمالي 160 تم التداول عليها.
اتجهت تعاملات الأفراد المصريين للبيع بقيم تداولات قدرها 33.8 مليون جنيه، بينما اتجهت تعاملات الأفراد العرب والأجانب والمؤسسات المصرية والعربية والأجنبية للشراء بصافي قيم تداولات قدرها 449 ألف جنيه، و69 ألف جنيه، و15.9 مليون جنيه، و9.6 مليون جنيه، و7.7 مليون جنيه على التوالي.
شهدت السوق تماسكا ملحوظا للقطاع العقاري بقيادة سهم مصر الجديدة للإسكان الذى تصدر تداولات السوق بقيمة 22.1 مليون جنيه، مرتفعا 5.5%، مدعوماً بإعلان الشركة عن مناقشة الجمعية العمومية المقبلة لاقتراح تعيين شركة تطوير عقاري لإدارتها.
سهم مدينة نصر للإسكان والتعمير يقفز 2.75%
امتدت الارتفاعات إلى باقي الأسهم العقارية، وقفز سهم مدينة نصر للإسكان والتعمير 2.75% ليسجل 4.8 جنيه، والسادس من أكتوبر للاستثمار – سوديك 2% إلى 13.4 جنيه، وطلعت مصطفى القابضة بشكل طفيف بلغ 0.30% ليغلق عند مستوى 10 جنيهات.
تراجعت أسهم البنك التجاري الدولي 1.4% إلى 70.8 جنيه، والقاهرة للاستثمار والتنمية العقارية 1.8% إلى مستوى 10.7 جنيه، وسيدي كرير للبتروكيماويات 2.6% إلى 8.8 جنيه، وسي أي كابيتال القابضة 2.4% إلى 8.1 جنيه، وأمريكانا 3.3% إلى 7.7 جنيه.
قال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين إن المؤشر الرئيسي فقد 50 نقطة خلال تعاملات الأحد مستمرا في اتجاهه الهابط المسيطر منذ فترة طويلة ليصبح غير المعبر عن الأداء منذ أبريل 2018.
طالب بوضع حلول جذرية لأزمة ضرائب الدمغة، التي تسببت فى انخفاض أحجام التداول، وهروب رؤوس الأموال الأجنبية والعربية، ولم تعد سوق المال قادرة على منافسة الأسواق الناشئة في ظل المنافسة القوية في الفترة الأخيرة من تلك الأسواق.
لفت إلى أن الأنظار تنصب حالياً على مستوى الدعم الأول للسوق عند 13370 نقطة، وحال كسرها لأسفل تسيطر القوة البيعية على الأداء لتصل السوق إلى الدعم الفرعي الثاني عند 13000 نقطة، ويبقى مستوى المقاومة الأول عند 13700 ثم 13900 خلال ما تبقى من تداول في شهر يوليو، والأسبوع الأول من أغسطس.
أضاف: «لن ينتهى المؤشر من حركته الهابطة على المدى القصير سوى باختراق مستوى 14100 نقطة لأعلى، ونصح باعتبار 12700 نقطة كمستوى إيقاف خسائر للمستثمر قصير الأجل».
قال سامح غريب رئيس قسم التحليل الفني بشركة «الجذور» لتداول الأوراق المالية إن السوق كسر مستوى دعم مهم عند 13500 نقطة، هو أقل مستوى للمؤشر منذ شهرين تقريباً.
ولفت إلى أن السوق مرشحة لملامسة مستوى الدعم التالي عند 13400 نقطة، بينما تحول الدعم إلى مقاومة.