أنهت البورصة تعاملاتها اليوم على هبوط جماعي، لتفشل للمرة الرابعة في تجاوز مستويات المقاومة 10500- 10600 نقطة.
وتراجع المؤشر الرئيسي “egx30” بـ1.8% وسجل 10396 نقطة، وهبط المؤشر السبعيني “egx70ewi” بنحو 2% ليصل إلى 1114 نقطة، كما هبط “egx50” متساوي الأوزان 2% أيضًا ليسجل 1517 نقطة، وتراجع نظيره الأوسع نطاقًا “egx100ewi” بنسبة مماثلة لنظيره الخمسيني وسجل 1830 نقطة.
واقتربت تداولات الأسهم من حاجز الملياري جنيه، وسجلت 1.8 مليار، وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 172، هيمن الصعود على أداء 26 منها، فيما انخفض 123 ولم يتغير أداء الباقية، وسجل رأس المال السوقي 548.6 مليار جنيه .
واتجهت تعاملات العرب للشراء بصافي 779 مليون جنيه، والمصريون والأجانب للبيع بصافي مبيعات بلغ 754.9 و 24.3 مليون جنيه على التوالي .
وقال محللون إن هناك مجموعة من الأحداث تضغط حاليًا على أداء السوق المحلية، تتمثل في استمرارية تراجعات الأسواق العالمية في ظل استمرار تأثيرات جائحة “كورونا”، وأيضًا الآمال المحلية التى كانت مُعلقة على الموافقة على مقترح الحكومة بشأن ملف ضريبة الدمغة بالبورصة.
وأكد إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، أن تراجعات البورصة المصرية جاءت بضغط من تراجع الأسواق العالمية والأداء الباهت للمنطقة، إلي جانب هزة الثقة للمتعاملين جراء قرار مجلس النواب أمس بشأن ملف ضريبة الدمغة .
وأوضح أن المذكرة التى قُدمت من قبل وزارة المالية كانت تنص على أن تبلغ ضريبة الدمغة 0.5 في الألف ولكن تم إقرار 0.75 في الألف، مشيرًا إلى أن النسبة الأخيرة تعني أنها خفّضت بنحو 50%، إلا أن الآمال كانت تُعلق على النسبة المُقدمة من قِبل الحكومة.
ووافقت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، خلال اجتماعها أمس، على تعديل سعر الضريبة المُقررة على إجمالى عمليات بيع الأوراق المالية بجميع أنواعها ، لتصبح 0.75 فى الألف يتحملها البائع والمشترى المُقيم، وذلك بدلًا من 0.5 في الألف الواردة في مشروع القانون المقدم من الحكومة، ومن المقرر مناقشة القرار فى الجلسة العامة لمجلس النواب الأحد المقبل علما بأن النسبة المطبقة في السوق حاليا هي 1.5 في الألف.
وقال النمر إن البورصة المصرية تحاول بجلسة اليوم التماسك عند مستويات الدعم المهمة 10350 نقطة، موضحًا أن تمكن المؤشر من التماسك سيدفعه نحو 10600 نقطة.
وأكد هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة إتش دي، أن البورصة المصرية فشلت للمرة الرابعة في اختراق مستوى المقاومة 10500 نقطة .
وأوضح أن ملف ضريبة البورصة أربك المتعاملين في ظل الظروف الحالية، إذ إن التخفيض لم يأتِ كما قُدم من قِبل الحكومة، مشددًا على أن قرار الدمغة هو أحد العوامل المؤثرة وليس عاملًا رئيسيًّا.
ولفت إلى أن السوق تنتظر حقائق على أرض الواقع مثل استقرار أسعار النفط على سبيل المثال، خاصة أن المشهد العام للظروف الحالية لم يتغير.
وأشار إلى أن السوق تختبر، اليوم، مستوى 10300 نقطة، وأن اختراقها لأعلى سيدفعها نحو 10500 نقطة، أما إن حدث العكس سيدفعها للتراجع نحو 10000 نقطة .
وفيما يتعلق بتحركات الأسهم، توقع تحرك سهم “التجاري الدولي” بين 64-66 جنيهًا، وكان السهم أنهى تعاملات أمس عند 64.4 جنيه بتراجع 1.6%، كما أن سهم “مصر الجديدة” يتحرك بين 4.50- 4.90 جنيه، واختراق الأخير لأعلى سيدفعه نحو 5.20 جنيه، وأغلق سهم “مصر الجديدة” تعاملات أمس عند 4.70 بصعود 0.64%، فيما قال النمر إن سهم “السويدي إليكتريك” لديه فرصة للتراجع نحو 7.42 جنيه، علمًا بأنه أغلق أمس عند 8 جنيهات.