توقع محللون فنيون استمرار الأداء العرضى للبورصة المصرية بين منطقة الدعم 11400 إلى 11500 نقطة، والمقاومة الأقرب 11600 11800- نقطة، بعد أن أغلقت مؤشراتها جلسة الاثنين على تراجعات جماعية، مدفوعة بضغوط بيعية للمستثمرين الأجانب وتراجع فى أداء الأسهم القيادية، وعلى رأسها «البنك التجارى»، وسط تحول فى مسار السيولة.
قال المحللون إن السوق استهلت تعاملات الجلسة على صعود جماعى فى المؤشرات، قبل أن تتجه إلى الهبوط فى النصف الثانى من الجلسة بضغط رغبة المستثمرين فى توفير جزء من السيولة لإعادة ضخها فى اكتتاب «ماكرو جروب» للمستحضرات الطبية.
وأغلقت مؤشرات البورصة جلسة الإثنين على هبوط جماعى، وانخفض «EGX30» الرئيسى بنسبة %1.21 ليصل إلى 11548 نقطة.
تراجع مؤشر «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.84 إلى 2155 نقطة، وهبط “EGX100” الأوسع نطاقا %0.87 لمستوى 3184 نقطة.
وتصدرت التراجعات أسهم «البنك التجارى الدولى» بنسبة %1.8 و«فورى للمدفوعات» بنحو %5.6 و«مصر الجديدة للإسكان» %3.1 و«القلعة» %1.9.
وبلغت قيم التداولات على الأسهم نحو 947 مليون جنيه، وجرى التعامل على 186 سهما، ارتفع منها 21، وانخفضت أسعار 104، بينما استقرت 61 عند مستويات جلسة الأحد.
واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو البيع بصافى قيم تداولات قدرها 104.3 مليون جنيه، بينما فضل المصريون والعرب الشراء بصافى 87.4 و16.9 مليون جنيه بالترتيب.
قال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن أداء المؤشر الرئيسى شهد حالة من التذبذب خلال جلسة أمس التى استهلها على صعود بالقرب من مستوى 11750 نقطة، قبل أن يفشل فى الصمود ليغلق هابطا بنحو 1450 نقطة عند مستوى 11548، بفعل مبيعات المؤسسات المحلية القوية، خاصة على الأسهم القيادية.
وأوضح عطا أن المؤشر السبعينى شهد مع بداية جلسة أمس ارتفاعا قرابة منطقة 2180 نقطة، ولكن بفعل حالة عدم اليقين والضغط البيعى من الأفراد أغلق هابطاً بنحو 18 نقطة عند 2155 نقطة.
وأرجع حالة الضغط البيعى إلى عدة أسباب فى مقدمتها اكتتاب «ماكرو جروب» للمستحضرات الطبية، الذى دفع الأفراد إلى البيع لتوفير السيولة والدخول فى الطرح الذى تمت تغطيته بأكثر من 100 مرة.
يذكر أنه تمت تغطية الاكتتاب فى أسهم الطرح العام لشركة ماكرو جروب 102 مرة بنهاية جلسة أمس، وبلغ إجمالى الطلبات 1.35 مليار سهم.
وأشار عطا إلى أن حالة عدم اليقين والقلق بسبب كورونا ما زالت تسيطر على المستثمرين حول العالم، والتى أثرت على جميع الأسواق، وبالتبعية البورصة المصرية.
وتوقع استمرار المؤشر الرئيسى بالقرب من منطقة الدعم 11450 نقطة، ونظيره السبعينى عند 2130 نقطة، ثم عودة الصعود مرة أخرى بالقرب من 11800 و2200 نقطة بالترتيب.
ورجح تسجيل أداء إيجابى على صعيد الربع الأول من 2022، بدعم الإعلان عن نتائج أعمال الشركات والبنوك المقيدة، واستكمال برنامج الطروحات الجديدة، ما يؤهل السوق لكسر مناطق 12000 نقطة.
من جانبه، قال أحمد أبو اليزيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «عكاظ» لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى شهد تراجعا بعد اصطدامه بمستوى المقاومة المهم عند 11600 إلى 11700 نقطة.
وأوضح أبو اليزيد أن الحركة العرضية ما زالت تسيطر على السوق لاختبار منطقة الدعم التالية لمؤشر EGX30 بمستوى 11400 نقطة، متوقعًا ظهور قوى شرائية بالقرب منها، وعودة الصعود مرة أخرى إلى 12000 نقطة.
وأشار إلى أن المؤشر السبعينى تراجع عن مستوى المقاومة 2200 نقطة بسبب الضغوط البيعية، مرجحًا إعادة اختبار منطقة الدعم التالية 2100 نقطة، و ظهور قوى شرائية لاستهداف 2400 نقطة.