توقع الخبراء الفنيون بالبورصة المصرية أن تشهد السوق تحركات عرضية مائلة للصعود خلال الفترة المقبلة، وأوضحوا أن الارتفاعات التى سجلتها المؤشرات أمس تعد طفيفة، فيما تباينت الآراء حول تأثير المتحور «أوميكرون» على أداء السوق، وأضافوا أن الأجازات والأعياد فى الفترة الحالية تؤثر سلبًا على عمليات التداول.
وشهدت البورصة المصرية ارتفاعًا طفيفًا فى حركة مؤشراتها خلال جلسة أمس –الثلاثاء-، اذ صعد EGX30 بمعدل %0.37 ليحقق 11524 نقطة، كما ارتفع EGX70 بمعدل %1.52 إلى 2146 نقطة، ولاحقهما EGX100 الأوسع نطاقًا الذى زاد %1.30 ليصل إلى 3166 نقطة.
وحققت قيم التداولات خلال جلسة أمس 1.375 مليار جنيه فى 37 عملية تداول بين 195 شركة، وارتفع رأس المال السوقى نحو 4 مليارات جنيه، ليحقق 734 مليار جنيه مقارنة مع 730 مليار جنيه فى الإغلاق السابق.
وشهدت السوق قوة بيعية من الأجانب يقابلها قوة شرائية من المحليين والعرب، حيث جاءت فئة المؤسسات المصرية على رأس المشتريين بصافى قدره 41 مليون جنيه، تلاها الأفراد المصريون الذين حققوا عمليات شراء بصافى 16 مليون جنيه، بينما سجلت المؤسسات العربية صافى شراء بنحو 12 مليون جنيه مقابل بيع الأفراد العرب بقيمة 5 ملايين جنيه، وسجل صافى بيع المؤسسات الأجنبية 66 مليون جنيه، وشراء أفراد أجانب بصافى 2 مليون جنيه.
وقال إيهاب السعيد خبير سوق المال وعضو مجلس إدارة البورصة سابقًا، إن السوق المصرية اختلفت حالتها عن غيرها من الأسواق العربية، فى ظل توقع الكثيرين أن التراجع العام الذى شهدته المنطقة بالأمس قد يصطحبه تراجعًا فى البورصة المصرية.
وأضاف أن أداء البورصة المصرية يعتبر منفصلاً نسبيًا عن نظائرها العربية، موضحًا أن الارتفاع الذى شهدته السوق خلال جلسة أمس يعتبر طفيفًا، إذ شهد المؤشر الثلاثينى حركة عرضية مائلة للصعود، ليسجل مستوى 11600 نقطة فى بداية الجلسة ثم تراجع مع النصف الثانى منها، كما احتفظ المؤشر السبعينى بحركته العرضية للجلسة الثامنة على التوالى متأرجحًا بين 2100 نقطة و2150 نقطة.
وتوقع السعيد استمرار الحركة العرضية للمؤشر الثلاثينى المائلة للتراجع النسبى ليصل لمستوى 11450 خلال جلسة اليوم، ثم يعاود الارتفاع إلى 11700 خلال الجلسات القادمة قبل نهاية العام، مضيفًا أن حركة المؤشر السبعينى اليوم ستحدد اتجاهاته حتى نهاية الشهر، فإذ تجاوز 2150 نقطة ستكون بداية الوصول لمنطقة 2250 نقطة، وإذ لم يخترقها سيستمر فى تحركاته العرضية.
وقال هشام حسن مدير قطاع الاستثمار بشركة «إتش دى» لتداول الأوراق المالية، إن السوق تشهد تحركات طفيفة، ولكن أداء المؤشر السبعينى أفضل من الثلاثينى، وأضاف أن الأول لديه فرصة أفضل للصعود إذا حقق مستوى دعم جيد بين مستويات 2000 و2100 نقطة.
وأوضح حسن أن وضع السوق فى الوقت الحالى لا يسمح بأداء أعلى بسبب مخاوف المستثمرين من الإيقافات أو التقليصات التى تشهدها بعض الأسهم بدون مقدمات.
وأشار إلى أن المؤشر الثلاثينى ذو أداء شبه ثابت إذ يواجه مقاومة بمستوى 11700 نقطة، وهو مستوى ليس من الهين اختراقه، بالإضافة إلى أن عمليات التداول داخله لم تكن مستقرة بفعل الفيروس المتحور «أوميكرون».
ولفت إلى أن حركة السوق فى الوقت الحالى تنذر بحركة واسعة فى الفترة القادمة، قد تكون إيجابية، وقد تكون سلبية.
وأكد محمد كمال عضو مجلس إدراة شركة إيليت للاستثمارات، أن مخاوف «أوميكرون» بجانب الأعياد والمناسبات فى الفترة الحالية أثرت سلبًا على حجم التداولات بالسوق المصرية، كما أطاحت بالأسواق العربية الأخرى، وأضاف أن الارتفاع الذى حققته السوق بالأمس كان بفعل تداولات الأفراد، وهذا لا يعد إنجازًا، وتوقع كمال أن تشهد البورصة تحركات عرضية مائلة للارتفاع حتى نهاية العام