شهدت مؤشرات البورصة المصرية ارتدادة تصحيحية صاعدة بجلسة اليوم الاثنين، مدعومة بتفوق قطاعات الاتصالات والدفع الإلكتروني، وعلى رأسها سهما فوري والمصرية للاتصالات.
قال محللون فنيون إنه رغم إغلاق السوق اليوم في المنطقة الخضراء لكن بعض علامات الضعف ظهرت مع استمرار بقائها أدنى منطقة المقاومة الأقرب عند 11200 نقطة، بينما يظل مستوى 11000 نقطة أقرب دعم.
ويرى المحللون أن أداء قطاع الاتصالات والدفع الإلكتروني مع البنوك ساعد السوق في تحقيق ارتدادة مؤقتة قد تتخلى عنها السوق نتيجة تداولاتها أدنى منطقة 11200 نقطة وعدم تأكيد اختراقها.
وارتفع مؤشر “egx30” الرئيسي، اليوم، بنسبة 0.57% ليصل إلى 11136 نقطة، ومؤشر “egx70ewi” للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.62% إلى 1853 نقطة، ومؤشر “egx100ewi” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.51% ليغلق عند 2742 نقطة.
وبلغت قيم التعاملات على الأسهم 1.05 مليار جنيه، وجرى التعامل على 181 سهمًا، ارتفع منها 82 سهمًا، بينما انخفضت أسعار 75 سهمًا، واستقرت أسعار 24 سهمًا عند إغلاقات جلسة أمس الأحد.
وارتفعت قطاعات البنوك والرعاية الصحية والسياحة والاتصالات والأغذية والتجارة والنقل والمقاولات بينما هبطت قطاعات السيارات والعقارات والتعليم والخدمات المالية غير المصرفية والمنسوجات.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء بصافي قيم تداولات قدرها 99.6 و10.1 مليون جنيه، بينما فضّل الأجانب البيع بقيمة 109.7 مليون جنيه.
قال هشام حسن، رئيس قسم التحليل الفني بشركة إتش دي لتداول الأوراق المالية، إن السوق تظهر عليها بعض علامات الضعف بعد التخلي عن منطقة 11200 نقطة التي تحولت إلى منطقة مقاومة حاليًّا.
وأشار حسن إلى أن الاتجاه الحالي للسوق عرَضيّ مائل للهبوط، لافتًا إلى أن أقرب منطقة دعم حاليًّا عند 11000 نقطة، والتي في حال الوصول إليها سيتحول الاتجاه إلى هابط.
وأوضح أن أسهم المؤشر السبعيني حققت مستويات قياسية خلال الفترة الأخيرة دفعت مؤشرها للوصول إلى أعلى مستويات منذ 2018 (تحديدًا أبريل 2018).
ولفت رئيس قسم التحليل الفني إلى أن السوق تشهد سابقة فريدة لم تحدث منذ سنوات طويلة تتمثل في ارتفاع المؤشر السبعيني بمعدلات قياسية، مقارنة بأداء المؤشر الرئيسي.
ونوه بأن أسهم المؤشر السبعيني استفادت من نمو بعض أسهم المضاربات، فضلًا عن الدعم القوي من سهم فوري للدفع الإلكتروني الذي صعد بمعدلات كبيرة نتيجة اتجاه الدولة لتطبيق الشمول المالي.
قال أحمد أبو اليزيد، محلل فني أول بشركة بريميير لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي شهد ارتدادًا بعد وصوله حول مستوى الدعم المحوري 11070 نقطة مع ظهور إشارات إيجابية على المؤشرات الفنية.
وأوضح أن هناك توجهًا لاختبار مستوى 11200 نقطة، والذي أصبح مستوى مقاومة على المدى القصير، وقد عاق حركة المؤشر أثناء الجلسة، لكن اختراق هذا المستوى لأعلى يفتح الطريق أمام المؤشر لاختبار مستويات 11500 ثم 12000 وينصح باستغلال الأسعار الحالية للشراء الجزئي والتجميع.