استهلت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء على ارتفاع جماعي وسط دعم شرائي للمستثمرين المصريين والعرب.
وارتفع مؤشر البورصة “egx30” الرئيسي بنسبة 0.88% ليصل غلى 13497 نقطة، ومؤشر “egx70” للاسهم الصغيرة والمتوسطة 0.1% إلى 599 نقطة، ومؤشر “egx100” الاوسع نطاقا بنسبة 0.22% ليسجل مستوى 1522 نقطة.
وسجلت البورصة، امس ، ادنى مستوياتها خلال 5 شهور، مدفوعة بضغوط بيعية من قبل المؤسسات المحلية لتواصل سلسسة الخسائر الممتدة منذ اكثر من شهر تقريباً.
وأظهرت شاشات التداول تراجعات قوية على غالبية الاسهم وسط غياب ملحوظ للقوى الشرائية، وهبط مؤشر egx30 الرئيسي بنسبة 1.05% عند مستوى 13379 نقطة، وبالمثل هبط مؤشر egx70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.32 % عند 599 نقطة، ومؤشر «EGX100» الأوسع نطاقا بنسبة 0.54% ليغلق عند 1518 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات على الأسهم فقط 415 مليون جنيه تقريبا، وسيطر اللون الاحمر على معظم الأسهم المتداولة، اذ هبط 97 سهم، بينما صعد 24 من إجمالى 161 سهما متداول، فى حين استقرت اسعار 40 ورقة.
وقال ابراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة “نعيم” لتداول الاوراق المالية ان السوق فقد مؤخراً المكاسب التي سجلها خلال 2018 والتي اقتربت من 20%.
وأشار “النمر” إلى أن السوق مرشح لمواصلة التراجع صوب مستويات الدعم 13300 نقطة ثم 13000 نقطة، بينما تظل اقرب مستويات مقاومة هي 13600 و14000 نقطة.
وأوضح هناك عدة أسباب مستمرة ومؤثرة على السوق منذ عام تقريبا وتتمثل في عوامل خارجية مثل الحرب التجارية بين الصين وامريكا، وازمة صفقة الاستحواذ على شركة جلوبال تيلكوم القابضة، وتاخر وتذبذب برنامج الطروحات الحكومية، كما اطل علينا هذا العام تراجع نتائج اعمال بعض الشركات الكبرى خلال الربع الاول.
ونصح رئيس قسم التحليل الفني المستثمرين بالبعد عن عمليات المارجين وحماية راس المال من التاكل والاحتفاظ بالسيولة المتاحة.
من جانبه، قال هشام حسن رئيس قطاع الاستثمار بشركة “رويال” لتداول الاوراق المالية ان السوق ما زال يعاني من تبعات التخوفات الجيوسياسية المتمثلة في نزعات أمريكا والصين، وتطورات الوضع فى الخليج، والتى بدورها لم تنعكس على تعاملات الاجانب الذين فضلوا الشراء خلال جلسة امس بخلاف المؤسسات المصرية التي فضلت البيع.
ورأى “حسن” أن هبوط السوق كان مبالغاً فيه على مدار الاسابيع الماضية اذ ان كافة المؤشرات المالية تؤكد ان الاقتصاد المصري بدا في رحلة انتعاشة قوية بشهادة كافة المؤسسات الدولية، فضلا عن موافقة صندوق النقد على صرف الشريحة الاخيرة من القرض.
واوضح ان السوق لديه منطقة دعم قوية بالقرب من مستوى 13300 نقطة و13000 نقطة، وحال كسرها لاسفل فمن المرشح اختبار مستوى 12100 نقطة وهي المنطقة التي بدا منها السوق رحلة الصعود مع نهاية العام الماضي.
ولفت إلى ان السوق ما زال يتحرك في اتجاه سلبي على المدى القصير وبالتالي ينصح المستثمر بالابتعاد عن فتح اي مراكز مالية عن طريق المارجين والاحتفاظ بالسيولة المتاحة.