استعادت البورصة أمس اتجاهها الصاعد مجددا بعد جلستين من الهبوط الملحوظ مدعومة بمشتريات المستثمرين والصناديق الأجنبية والتى كانت متمسكة بالمسار البيعى منذ بدء أزمة فيروس كورونا.
وشهدت مؤشرات البورصة ارتفاعات جماعية خلال جلسة أمس وقفز مؤشر «EGX30» الرئيسى بنسبة %1.05 إلى 10188 نقطة، و«EGX70ewi» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %2.2 ليسجل 1175 نقطة، ومؤشر «EGX100» الأوسع نطاقا %1.67 إلى 1107 نقاط.
ويرى محللون فنيون أن البورصة تعرضت لعمليات جنى أرباح جزئية خلال جلستى أمس وأمس الأول بعد صعود قوى خلال أبريل الماضى ربح خلاله المؤشر الرئيسى أكثر من 900 نقطة، بينما استعاد الأجانب جزءا من سلوكهم الشرائى أمس نتيجة انخفاض الأسعار وهدوء تداولات البورصات الخارجية.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو البيع بصافى قيم تداولات قدرها 28.3 مليون جنيه، بينما اتجه العرب والأجانب نحو الشراء بصافى قدره 4.6 و23.69 مليون جنيه بالترتيب.
وبلغت قيم التداول على الأسهم فقط 688.5 مليون جنيه، وجرى التعامل على 171 ورقة مالية ارتفع منها 117، بينما انخفضت أسعار 19 واستقرت أسعار 35.
وقال سعيد الفقى، مدير فرع شركة «أصول» لتداول الأوراق المالية، إن السوق تعرضت لجلستين من الهبوط العنيف مطلع الأسبوع فقدت خلالها مستوى المقاومة المهم عند 10500 نقطة التى حاولت اختراقه لأكثر من مرة ونجحت أخيرا فى تجاوزه.
وأشار إلى أن السوق تعرضت لضعوط بيعية خلال الجلستين المذكورتين نتيجة تداعيات هبوط البورصات العالمية وخفض التصنيف الائتمانى للاقتصاد السعودى، فضلا عن العملية الإرهابية التى شهدتها بئر العبد.
وأوضح أن السوق شهدت بعض التماسك خلال جلسة أمس بدعم أداء الأسهم القيادية التى أوقفت التراجعات لكن النصف الثانى من الجلسة شهد بعض الهدوء النسبى نتيجة حالة الترقب والانتظار، ومن المرجح أن تتحرك فى نطاق عرضى ضيق بين مستوى الدعم 9800 و10000 نقطة، لافتا إلى وجود مقاومة مهمة عند 10500 نقطة، وينتظر أن يتم اختبارها على المدى القصير.
وقال ريمون نبيل عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين إن المؤشر الرئيسى للسوق نجح فى تحقيق مكاسب قوية خلال أبريل الماضى بلغت 961 نقطة مستفيداً من شراء المؤسسات المحلية لكن سرعان ما استهل تعاملات شهر مايو بتراجع ملحوظ بضغط بيعى مكثف وسط أحجام تداول أعلى من المتوسط.
وأوضح أن السوق عاودت أمس الارتفاع التدريجى فى جلسة شهدت تراجعا محدودا فى أحجام التداول بالمقارنة مع الهبوط الأخير حيث كان حجم تنفيذ أمس يقارب 692مليون جنيه.
ولفت إلى أن التركيز ينصب فى الوقت الحالى على مستوى المقاومة الفرعى بالقرب من 10200 ثم 10350 نقطة خلال الأسبوع الجارى والمقبل وتظل المقاومة الرئيسية بالقرب من 10550 نقطة.
ورجح تحرك المؤشر عرضيا أسفل 10550 نقطة وأعلى 9800 نقطة مع وضع مستوى 9800 نقطة مستوى حماية أرباح للمستثمر قصير الأجل، موضحا أن كسر ذلك المستوى قد يزيد من القوة البيعية ليبقى المستهدف بالقرب من 9200 مرورا بالدعم الفرعى عند 9600 نقطة.
وطالب بمراقبة مستويات المقاومة الرئيسية لكل سهم على حسب حالته الفنية واستغلال تلك المقاومات فى المتاجرة، مشيراً إلى أنه فى ظل انخفاض النفط عالميا متأثرا بأزمة كورونا قد نرى ضغط مبيعات بشكل طفيف من المستثمرين العرب والأجانب فى بعض الجلسات لتعزيز استثماراتهم فى البترول.