توقع خبراء ومحللون فنيون ارتدادة صعودية لـ”البورصة المصرية” خلال الأسبوع الحالي، بما يتيح الفرصة لاسترداد جزء من الخسائر القوية التى تكبدتها الأسبوع الماضي.
وتتضمن العوامل الداعمة لحركة صعود السوق الأسبوع الحالي، وفقا للمحللين، وصول الأسهم لمستويات سعرية جاذبة للشراء، بالإضافة إلى إعلان الهيئة العامة للرقابة المالية اتفاقها مع البنك المركزى المصرى على إنشاء صندوق لتمويل شركات الوساطة المالية، فى إطار مساع لدعم الأسواق وتنشيط أحجام التعاملات بالبورصة.
كانت البورصة المصرية أنهت تعاملاتها الأسبوع الماضى مستردة جزءا من خسائرها القوية التى تكبدتها بالنصف الأول من الأسبوع بضغط مضاربات المستثمرين الأفراد والتى انعكست على الإغلاقات الأسبوعية لمؤشر «EGX70» ليفقد 11.34% من قيمته مغلقا عند 1842.89 نقطة.
وتراجع مؤشر «EGX30» خلال الأسبوع بنسبة 0.44%، منهيا التعاملات عند 10870.5 نقطة، ومؤشر «EGX100» الأوسع نطاقا بنسبة 8.48% منهيا التداولات الأسبوعية عند 2789 نقطة.
وفقد رأس المال السوقى ما نسبته 2.7% بقيمة 18.2 مليار جنيه، ليغلق عند 651.6 مليار مقارنة مع 669.568 مليار بنهاية الأسبوع السابق.
وسجل المستثمرون الأجانب والعرب مبيعات بصافى 102.1 مليون جنيه، و 49.8 مليون، على الترتيب.
وقال سمير عزمي، رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة بلوم لتداول الأوراق المالية إن السوق ستشهد ارتدادة صعودية خلال الأسبوع الحالى تعوض معها جزءا من خسائرها السابقة لتتجه نحو مستويات 10900 و 11050 نقطة، فى ظل تحسن أحجام التداولات.
وتوقع أن تشهد الأسهم القيادية التى لم تتأثر بقوة فى طوفان تراجعات الأسبوع الماضى حركة إيجابية، وأبرزها سهم البنك التجارى الدولى والذى يستهدف مستويات نحو 63.5 و 65.5 جنيه، بعد كسر مستويات 60 جنيها بنهاية الأسبوع المنقضي.
ورجح حركة إيجابية انتقائية لبعض أسهم العقارات، وهى السادس من أكتوبر للاستثمار والتنمية «سوديك» و مدينة نصر للإسكان والتعمير، و مصر الجديدة للإسكان والتعمير، وسهم السويدى إليكتريك فى قطاع الصناعة، وأيضا بعض أسهم قطاع المدفوعات الإلكترونية، وأهمها «فوري»، و»بى إنفستمنت».
وكان مؤشر أسهم العقارات تصدر المؤشرات القطاعية من حيث قيم التداولات بالبورصة المصرية الأسبوع الماضي، مقتنصا 23.1% من التداولات، بقيمة مليار جنيه، بينما جاء قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، والذى يندرج تحته أسهم المدفوعات الإلكترونية بالمرتبة الثانية مستحوذا على 14.8% من التداولات بقيمة 693 مليون جنيه.
وأكد «عزمي» أن أحد المحركات القوية للصعود المتوقع هو إعلان «الرقابة المالية» والبنك المركزى المصرى تأسيس صندوق لتمويل شركات الوساطة، مما يعزز ثقة المستثمرين بالسوق، فضلا عن تراجع الأسهم لمستويات جاذبة للشراء.
واشترط استمرار صعود قيم التداولات لتحقيق السوق لهذه الارتدادة الصعودية، مشيرًا إلى أن تحقيق مستويات 11050 نقطة للمؤشر الرئيسى على المدى القصير يؤهله للوصول إلى 11500 نقطة.
من جانبه، توقع ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربى الإفريقى لتداول الأوراق المالية، أن تشهد السوق بجلسة اليوم ارتدادة صعودية تقودها الأسهم القيادية، وبشكل خاص أسهم المدفوعات الإلكترونية، وأهمها «بى إنفستمنت»، و»إم إم جروب».
ورجح وصول المؤشر الثلاثينى لمستويات 11000 نقطة، بدعم استرداد السوق جزء من خسائرها السابقة بإغلاقات الأسبوع الماضي، والصندوق الذى أعلنت «الرقابة المالية» عن تأسيسه بالتعاون مع البنك المركزي، بجانب وصول الأسهم لمستويات جاذبة للشراء.
وقالت «الرقابة المالية» فى بيانها حول تأسيس الصندوق الأسبوع الماضى إن الهدف منه زيادة حجم السيولة بالبورصة المصرية ودخول مستثمرين جدد، بالإضافة إلى زيادة الملاءة والقدرة المالية للمستثمرين الحاليين.