توقع خبراء التحليل الفني تمكن البورصة المصرية من تجاوز عمليات جني الأرباح والضغوط البيعية التي ظهرت نهاية تعاملات الأحد، مع اقتراب مؤشرات السوق من مستويات مقاومة مهمة.
ورجح الخبراء استقرار المؤشر الرئيسي “EGX30″، قرب مستوى 30000 نقطة على الأجل القريب، أو مواصلة الهبوط لقرب مستوى الدعم 29800، ثم معاودة الارتداد محاولا اختراق 30300، ما يعزز فرص مواصلة الصعود تجاه مستهدفات حتى 31300 نقطة.
وأشار الخبراء إلى أن تماسك البورصة المصرية والارتفاع رغم الأحداث الجيوسياسية وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يشير لوجود قوة شرائية من شأنها دعم مؤشرات السوق لبلوغ مستهدفاتها.
وأنهت البورصة المصرية تعاملات اليوم الأحد على ارتفاع محدود، إذ صعد “EGX30” بنسبة 0.01%، عند مستوى 30014 نقطة.
واستقر مؤشر “EGX70” للأسهم الصغيرة والمتوسطة، عند مستوى 8610 نقطة، فيما ارتفع الأوسع نطاقا “EGX100” حوالي 0.09%، ليغلق عند 11742 نقطة.
واتجهت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع بصافي قيمة 54.3 مليون، و34.06 مليون جنيه على الترتيب، مقابل صافي شراء للمصريين بقيمة 88.3 مليون.
وبلغ إجمالي قيم التداولات على الأسهم 3.4 مليار جنيه، وربح رأس المال السوقي نحو 4 مليارات جنيه، ليغلق عند 2 تريليون و225 مليار جنيه، مقابل 2 تريليون و221 مليار مستوى الإغلاق السابق.
وقال ريمون نبيل، خبير أسواق المال، إن مؤشر “EGX30” تحرك خلال تعاملات الأحد في مسار عرضي بين مستويات 29600-30300 نقطة، والمسيطرة على التحركات لما بين 12 إلى 14 جلسة على التوالي.
وأشار نبيل إلى أن “EGX30” اقترب من الحد العلوي للحركة العرضية في محاولة اختراقها، قبل أن يواجه الضغوط البيعية وعمليات جني الأرباح التي دفعته لفقدان غالبية مكاسبه والإغلاق على ارتفاع محدود.
وتوقع نبيل تمكن “EGX30” من اختراق مستوى المقاومة على الأجل القريب، ما قد يدفعه لاستهداف 31000-31300 نقطة.
ولفت نبيل إلى أنه في حال استمرار الضغوط البيعية فإنه سيستهدف مستوى الدعم 29800 نقطة، ثم التماسك والارتداد، مشيرا إلى أن ارتفاع أحجام التداول خلال التحركات الصاعدة، يعزز فرص تمكن المؤشر من اختراق مستهدفاته.
وتوقع نبيل تمكن المؤشر من اختراق مستوى 30300 نقطة بدعم من التحركات المتوقعة لأسهم قطاع البتروكيماويات والتي بدأت استقطاب السيولة مرة أخرى، مع بعض الأخبار الإيجابية المتعلقة بنتائج الأعمال وتوزيعات الأرباح.
ورجح نبيل دخول سيولة جديدة للسوق مع توقعات خفض أسعار الفائدة، وخاصة بالاسهم القيادية.
ولفت إلى أن تمكن البورصة من التماسك رغم التوترات الجيوسياسية في المنطقة وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يشير إلى وجود قوة شرائية تدعم تماسك السوق.
وأكد أن البورصة المصرية شهدت خلال الأسبوع الماضي عودة الأجانب للشراء، رغم تطورات الأوضاع.
من جهته، أشار حسام عيد رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة الوطنية لتداول الأوراق المالية، إلى سيطرة الأداء المتباين على جميع المؤشرات خلال جلسة الأحد.
وأضاف أن مؤشر “EGX30” قلّص غالبية مكاسبه وأغلق على ارتفاع محدود قدره 2.43 نقطة، وسط تحركات متباينة ومتذبذبة لأغلب الأسهم القيادية، واتجاه المؤسسات المالية نحو البيع وجني الأرباح الرأسمالية.
وتوقع عيد استقرار “EGX30” أعلى مستوى الدعم الرئيسي 30000 نقطة، ما قد يعزز فرص الارتداد ومعاودة الصعود لاختبار المقاومة الرئيسية عند 30800 نقطة.
وأوضح أن ذلك يأتي مدعوما بعودة الأداء الإيجابي والصعود لأغلب الأسهم القيادية، واتجاه المؤسسات المالية نحو الشراء وزيادة تدفقاتهم النقدية بها، بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية.
وقال إنه في حالة عدم نجاح المؤشر الرئيسي في الحفاظ على مستوى الدعم الرئيسي واستمرار المؤسسات المالية نحو البيع وجني الأرباح، فقد يتجه إلى اختبار مستوى الدعم الرئيسي 29600 نقطة ثم الارتداد ومعاودة الصعود.