قال إيهاب السعيد عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، ورئيس قسم التحليل الفنى فى شركة “أصول للسمسرة” إن تعاملات الأفراد نشطت بشكل كبير خلال 2020 بدعم عدة عوامل.
وأضاف أنه على رأس تلك العوامل، كان توقف الأنشطة الاقتصادية جراء تأثيرات الجائحة السلبية وما تبعها من فترات إغلاق وغيرهُ، مشيرًا إلى أن المستثمرين رأوا أن البورصة وجهة استثمارية جيدة لحين استقرار الأوضاع.
ولفت إلى أن الغلبة فى تلك الأحيان كانت من قبِل الأفراد ودخولهم للاستثمار فى الأسهم الصغيرة والمتوسطة أو ما تسمى بأسهم المضاربات دون غيرها.
وأشارالسعيد إلى أن هناك عاملًا آخر تمثل فى التوجهات التى سلكتها شركات السمسرة خلال العام الماضى بإتاحة كل التعاملات من خلال «الأونلاين» دون الحاجة للخروج أو السفر، وهو ما مثَّل عامل إغراء للاستثمار فى البورصة.
فيما تمثل العامل الثالث فى تدنى أسعار الفائدة، ووقف شهادات الاستثمار ذات عائد الـ15%، موضحًا أن أحجام المتعاملين فى البورصة ارتفعت بشكل واضح سواء بدخول أكواد جديدة أو عودة بعض المستثمرين الذين سبق وتخارجوا مؤخرًا.
وقال السعيد إن أسهم الأفراد تُمثل بشكل عام عاملا مغريا للاستثمار فى فترات الأزمات بدافع تدنى أسعارها وقدرتها على الصعود بشكل جيد فى فترات زمنية قصيرة.
وأوضح أنه على جانب آخر، فإن الأسهم الكبيرة التى تمثل الوجهة الأفضل بالنسبة للمؤسسات والمستثمرين الأجانب فقد شهد غالبيتها حركة سلبية خاصة فى ظل تخارج الأجانب.
يُذكر أنه وفقًا لبيانات البورصة المصرية، فقد سجل المستثمرون الأجانب بالبورصة المصرية صافى بيع بقيمة 15 مليار جنيه خلال العام الماضى.
وأشار «السعيد» إلى أن الأسهم الصغيرة والمتوسطة لا تزال مسيطرة على المشهد حتى الوقت الراهن، فى ظل هدوء تحركات الأسهم القيادية وعلى رأسها التجارى الدولى.
وتوقع هدوء النشاط فى البورصة المصرية بشكل عام بنهاية 2021 سواء على أسهم المؤشر السبعينى أو نظيره الرئيسى، إلا فى حالة تراجع سعر الفائدة عن مستوياته الحالية أو خفض فائدة الشهادات ذات عائد %11.
ولفت إلى أن الأوعية الاستثمارية الأخرى تُعد غير مغرية بالفترات الحالية سواء أكانت الذهب أو العقارات أو غيرها.