قال محللون فنيون إن البورصة المصرية دخلت فى عمليات جنى أرباح بعد الصعود المتتالى خلال الفترة الأخيرة واصطدامها بمناطق مقاومة قوية عند 11500 نقطة والتى من المرجح إعادة التجربة عليها مرة أخرى.
وأشاروا إلى أن أسهم المؤشر السبعينى شهدت ارتفاعات قوية دفعته لتحقيق قمة تاريخية جديدة لكنها لم تتمكن من التماسك بسبب التشبع الشرائى ليغلق أدنى قمته التاريخية.
وشهدت مؤشرات السوق أمس تباينا واضحا، إذ أغلق مؤشر «EGX30» الرئيسى على ارتفاع محدود بنسبة %0.04 ليصل إلى 11450 نقطة، مقلصا مكاسبه خلال الجلسة إلى 4 نقاط فقط.
بينما هبط مؤشر «EGX70ewi» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.17 ليسجل 2261 نقطة، ومؤشر «EGX100ewi» الأوسع نطاقا بنسبة %0.73 عند 3250 نقطة.
وأكد حسام عيد، مدير الاستثمار فى شركة «إنترناشيونال» لتداول الأوراق المالية، أن السوق حاولت التماسك أعلى مستويات 11500 نقطة لكنها لم تستطع الصمود بالقرب منها بسبب عمليات جنى الأرباح.
وأضاف أن مناطق 11100 و11200 نقطة فرصة لإعادة تكوين مراكز شرائية جديدة لمعاودة الصعود.
وأشار إلى أن أسهم المؤشر السبعينى والمعروفة بأسهم المضاربة شهدت ارتفاعات ملحوظة دعمت المؤشر للوصول إلى قمة تاريخية جديدة عند 2280 نقطة قبل أن تظهر عمليات جنى أرباح بالقرب منها.
وأوضح أن أقرب دعم حالى للمؤشر السبعينى عند 2250 نقطة قد تكون فرصة لإعادة الصعود وتكوين مراكز شرائية.
وقال أحمد أبو اليزيد محلل فنى أول فى شركة «بريميير» لتداول الأوراق المالية إن المؤشر الرئيسى شهد ارتفاعا جيدا فى بداية التداولات إلا أنه واجه بعض الضغوطات البيعية مما قلص المكاسب نحو 4 نقاط فقط وذلك بعد الوصول لمستوى المقاومة الرئيسى 11500.
ورجح أن يستمر جنى الأرباح حتى11200 نقطة مرة أخرى لذلك ينصح بتخفيف المراكز وتوفير السيولة لاقتناص فرص على أسعار أفضل فى الفترة المقبلة.
وأضاف : «يعتبر التصحيح الحالى أمر صحى للسوق لمعاودة الارتفاع بشكل عام علماً بأن المؤشر مستمر فى الصعود من الجلسة الأخيرة لتداولات الأسبوع الأول من شهر يناير حتى الآن».
وبلغت قيمة التداول على الأسهم أمس 1.4 مليار جنيه، وجرى التعامل على 190 سهما ارتفع منها 49 بينما انخفضت أسعار 107 واستقرت 34 عند مستويات إغلاق أمس الأول.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو البيع بصافى قيم تداولات قدرها 8.5 و8.2 مليون جنيه بالترتيب، بينما فضل الأجانب الشراء بصافى قدره 16.7 مليون.