البورصة المصرية تخسر 41 مليار جنيه في أسبوع الدمغة (جراف)

تعرضت البورصة المصرية الأسبوع الماضي لحزمة من الضغوط كان أبرزها الحديث عن المرحلة الثالثة لضريبة الدمغة على تعاملات البورصة

البورصة المصرية تخسر 41 مليار جنيه في أسبوع الدمغة (جراف)
منى عبدالباري

منى عبدالباري

4:00 م, الخميس, 9 مايو 19

نشاط الـ Margin Call ساهم في 85% من الخسائر

تعرضت البورصة المصرية، لضغوط قوية الأسبوع الحالي أدت إلى خسارة رأس المال السوقي 41 مليار جنيه، و تراجع جماعي للمؤشرات بنسب تراوحت بين 3 ونحو 5%، في ضوء ماكان مقررا من تطبيق المرحلة الثالثة لضريبة الدمغة، بجانب اتجاه قوي نحو عمليات “Margin call”.

وخلال الأسبوع الماضي كانت السوق تستعد لتطبيق المرحلة الثالثة لضريبة الدمغة، عبر زيادتها إلى 1.75 في الألف، قبل إعلان الحكومة العدول عن تطبيق الزيادة والإبقاء على النسبة الحالية بـ 1.50 في الألف، نتيجة ما تعرضت له السوق من خسائر خلال الفترة الماضية.

وبنهاية الأسبوع تراجع رأس المال السوقي إلى 766 مليار جنيه، مقارنة بـ 807 مليارات جنيه، الأسبوع السابق، خاسرا 41 مليار جنيه، دُفعة واحدة.

وشهدت مؤشرات السوق تراجعا جماعيا بلغ 3% لمؤشر السوق الرئيسي EGX30 ليغلق عند 14060 نقطة، و 4.3% لمؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة منهيا تعاملاته عند 621 نقطة، و4.7 % لمؤشر EGX100 الأوسع نطاقا لينهي تعاملاته عند 1579 نقطة.

 وقال إيهاب سعيد، العضو المنتدب لشركة أصول لتداول الأوراق المالية، وعضو مجلس إدارة البورصة المصرية إن السوق شهدت عددا من المؤثرات الأسبوع الحالي أدت للخسائر التي تكبدتها، فضلا عن عدد من الأسباب الموجودة مسبقا.

وتابع، ترجع خسائر السوق الأسبوع الماضي بشكل أساسي إلى عودة الحديث عن زيادة ضريبة الدمغة، قبل تراجع الحكومة عن القرار والإبقاء على النسبة الحالية، و أيضا نشاط عمليات الـ Margin Call خلال آخر جلستين من الأسبوع، والتي تسببت في 85% من خسائر السوق.

والـ Margin Call آلية تتيح لشركات السمسرة البيع الاضطرارى لمحافظ العملاء لسداد مديونيات الشراء بالهامش، فى حال تجاوز مديونيات العميل لشركة السمسمرة 70% من إجمالى محفظته، وذلك تجنبا للخسائر فى حال سيطرة التراجع على أسعار أوراق بعينها تتكون منها النسبة الأكبر من محفظة العميل .

وأضاف، أيضا الموقف المُعلق لصفقة جلوبال تيليكوم، و المطالبات الضريبية المستحقة على الشركة بقيمة 5 مليارات جنيه، وعدم ظهور أي توضيح من المسئولين حول موقف الصفقة، مؤثر سلبي على السوق، فضلا عن المرحلة الجديدة لرفع الدعم المقرر لها يونيو المقبل، والتي عادة ما تنعكس سلبا على الشركات الصناعية.

ورجح تحرك المؤشر الثلاثيني في نطاق مستويات 14600 و 13800 نقطة الأسبوع المقبل، مما يعني تماسك السوق، وتحقيق ارتدادة صعودية .

ويوضح الشكل التالي حركة المؤشر الثلاثيني خلال جلسات الأسبوع المنقضي.