قال محللون فنيون إن البورصة المصرية شهدت تحركات متباينة خلال تعاملات جلسة أمس الاثنين، نتيجة تبادل حركات الصعود والهبوط بين الأسهم القيادية، وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولي، ليستهدف المؤشر الرئيسى «EGX100» مستوى المقاومة التالى 10100 نقطة على المدى القصير، بعدما سجل الأجانب صافى شراء بقيمة 42.868 مليون جنيه، مقابل بيع للمصريين والعرب بنحو 8.460 و34.407 مليون على التوالي.
فنيون: تراجعات «فوري» تعود لتصحيح طبيعى بعد بلوغ مقاومات مهمة
وأشار الخبراء إلى أن المؤشر الرئيسى شهد حالة ضعف خلال النصف الأول من الجلسة، بضعط بيعى على أسهم «البنك التجارى الدولي» و«فوري»، لكن ظهرت مشتريات من المستثمرين الأجانب خلال الدقائق الأخيرة من الجلسة لينهى EGX30 تعاملاته على ارتفاع طفيف.
وأرجع المحللون تذبذب سهمى «التجارى الدولي» و«فوري» إلى تخفيض الوزن النسبى للأول بمؤشر الأسواق الناشئة «مورجان ستانلي»، بينما دخل الثانى فى رحلة تصحيح طبيعية بعد ارتفاعات متتالية قبل رحلة الهبوط الأخيرة.
وأغلقت مؤشرات البورصة تعاملات جلسة أمس الاثنين، على أداء متباين وسط مبيعات للمستثمرين المصريين والعرب بينما فضل الأجانب الشراء.
وارتفع مؤشر «EGX30» الرئيسى بنسبة %0.47 ليصل إلى 9933 نقطة، بينما انخفض «EGX70ewi» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %1.59 إلى 2286 نقطة، وتراجع «EGX100» الأوسع نطاقًا %1.28 إلى 3221 نقطة.
وسجلت السوق تداولات على الأسهم بقيمة 1.051 مليار جنيه، بينما استقر رأسمال البورصة السوقى على 634.964 مليار جنيه، فاقدًا نحو 730.4 مليون جنيه من قيمته.
قال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر للاستثمارات المالية، إن المؤشر الرئيسى أغلق على ارتفاع، بعد أن بلغ مستوى الدعم الرئيسى عند منطقة 9800 نقطة.
وأوضح «حسن» أن هذه الارتدادة تعد جيدة خلال الوقت الحالى، مدعومة بتحركات سعرية للأسهم القيادية مثل «البنك التجارى الدولى» و«فورى» و«الشرقية للدخان»، وبأحجام تداول مرتفعة.
وأكد أن الارتفاع فى الأسهم القيادية جاء نتيجة ظهور مشترٍ قوى، خاصة من المستثمرين الأجانب بالتزامن مع وصول أسعار الأسهم إلى مستويات منخفضة.
ويرى «حسن» أنه فى حالة كسر المؤشر لمستوى الدعم الرئيسى ستكون الأوضاع غير جيدة، مشيرًا إلى استمرار التحركات العرضية للسوق خلال الفترة المقبلة فى انتظار مزيد من الأخبار الإيجابية المتعلقة بأزمة سد النهضة، وتراجع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، وانخفاض أسعار الوقود للمصانع وأسعار الفائدة.
وتوقع ارتداد السوق من مناطق الدعم المذكورة للوصول إلى مستوى 10200 نقطة، كمنطقة مقاومة أولى ثم 10400 و10800 نقطة كمراحل ثانية.
وفى سياق متصل، قال «حسن» إن المؤشر السبعينى استمر فى الانخفاض بعد وصوله إلى مستوى المقاومة التاريخى بالقرب من 2400 نقطة، ليجد قوة بيعية عنيفة لجنى الأرباح متجهًا إلى منطقة الدعم عند 2200 نقطة.
ونصح «حسن» المستثمرين بالمتاجرة بين مستويات الدعم والمقاومة مع اتخاذ الحذر ووقف الخسائر سريعًا فى حالة كسر مستويات الدعم مع ضرورة الابتعاد عن الشراء الهامشى فى الوقت الحالى.
وقال أحمد ابو اليزيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «عكاظ» لتداول الاوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى أغلق على ارتفاع، بعد الارتداد قرب مستوى الدعم 9800 نقطة بداية الجلسة، ليستهدف بذلك مستوى المقاومة التالى 10100 نقطة على المدى القصير.
وأوضح «أبو اليزيد» أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة جاء أداؤه مخالفًا، بعدما أنهى تعاملات أمس على تراجع، لافتًا إلى أن أولى علامات القوة لدى المؤشر العودة للتداول أعلى مستوى 2300 نقطة مرة أخرى، ليصبح المستهدف المقبل عند 2400 نقطة.
ولفت إلى أن تحركات سهم البنك التجارى الهابطة تعود إلى بيع الأجانب، نظرًا لتخفيف الوزن النسبى للسهم فى مؤشر مرجان ستانلى للأسواق الناشئة، أما بالنسبة لسهم فورى فكانت علامات الضعف الفنية واضحة، وتشير إلى التصحيح الحالى بعد اختبار مستوى المقاومة المهم 25 جنيهًا.