تباينت آراء خبراء أسواق المال حول توقع حركة مؤشرات البورصة المصرية، خلال الأسبوع الحالي، ما بين متفائلة ومتحفظة، وسط ترجيحات بمحاولة تأكيد اختبار مستوى 32200 نقطة.
كانت البورصة قد أغلقت جلسات الأسبوع الماضي، بارتفاع جماعي للمؤشرات، مدعومة بتعاملات شرائية للمصريين.
وارتفع المؤشر الثلاثيني “EGX30” بنسبة طفيفة بلغت 0.09% ليغلق بمستوى 32073 نقطة، فيما قفز “EGX70” للشركات الصغيرة والمتوسطة بنحو 1.08% عند 9390 نقطة، بينما صعد الأوسع نطاقًا “EGX100” بحوالي 0.72% مسجلًا 12805 نقاط.
واتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء بإجمالي 222.8 مليون جنيه، بينما سجل العرب والأجانب أداءً بيعيًّا بصافي 199.1 مليون و23.6 مليون على التوالي، خلال الأسبوع الماضى.
وسجلت تداولات الأسهم إجمالي 3.8 مليار جنيه، عبر التعامل على 1.7 مليار ورقة مالية، من خلال تنفيذ 99833 عملية، موزعة على 214 شركة مقيدة.
من جهته، قال محمد إسماعيل، مدير إدارة التحليل الفني بشركة سيجما كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن جلسات الأسبوع الماضي أغلقت على تداولات شهرية بمستوى 31000 نقطة للمؤشر الرئيسي “EGX30″، فيما تعتبر المقاومة الرئيسية عند 32200.
وأضاف إسماعيل، لـ«المال»، أنه حتى يتم استكمال التداولات على ارتفاع، لا بد من اختبار للمؤشر الرئيسي لمستوى المقاومة؛ لأنها منطقة محورية، مشيرًا إلى أن الأداء الأكبر والأكثر تداولًا تركز في “EGX70”.
وتابع أن المؤشر السبعيني اخترق مستوى مقاومة 9900، خلال تداولات الأسبوع الماضي، ومن المستهدف اختراق مستوى 9950، مرجعًا ذلك إلى اتجاه معظم تدفقات السيولة والتداول نحو الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن السوق تُعد في مرحلة عدم يقين، مؤكدًا أن التداولات مستمرة في ذلك الاتجاه، إذا اخترق المؤشر الرئيسي مستوى المقاومة 32200 نقطة.
وأوضح أن أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة لديها إمكانية للاستمرار في الارتفاع بسبب توافر السيولة، فيما تشهد نظيرتها بالمؤشر الرئيسي ضعفًا في التدفقات المالية، مشيرًا إلى أن “CIB” من أبرز الأوراق التي ظهرت بها قوى شرائية فى الأسبوع الماضى، وأغلق عند مستوى مقاومة 81.5 جنيه.
ولفت إلى أن الأدوية والاتصالات يُعدان من أبرز القطاعات المرشحة لجذب رءوس الأموال في الفترة المقبلة.
بينما قال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفني بشركة كايرو كابيتال سيكيوريتيز لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي حقق ارتفاعات جيدة، خلال الأسبوع الماضي، ووصل إلى مستويات مستهدفة بين 32000 و32200 نقطة.
وأضاف جمال الدين، لـ”المال”، أن هذه المناطق كانت مهمة كمستويات مقاومة خلال الفترة الماضية، متوقعًا أن تكون تحركات المؤشرات جيدة خلال الأسبوع الحالي.
وأشار إلى أن ذلك قد يدفع لتحقيق مستويات بالقرب من أعلى قمة تاريخية سجلها المؤشر الرئيسي عند 34500 نقطة، مرورًا بـ33300 نقطة كمستوى مقاومة فرعي خلال رحلة الصعود المرجَّحة.
وحدَّد الدعم الفرعي الأول عند 31300 نقطة، ثم 33800 نقطة والذي يُعدّ مستوى وقف الخسائر بالنسبة للمستثمرين، متوقعًا استمرار التداولات الإيجابية، الأسبوع الحالي، نحو المسار الصعودي.
وأشار إلى أنه في آخِر جلسات الأسبوع الماضي، تفوّق “CIB” على أدء الأسهم، مما أسهم في ارتفاع أداء المؤشر الرئيسي، مرجحًا أن تشهد السوق بشكل عام تداولًا إيجابيًّا وبشكل انتقائي للأوراق، لافتًا إلى أنه ربما تكون هناك فرص جيدة للشراء.