فشلت البورصة المصرية فى الحفاظ على مكاسبها المحدودة، التى حققتها صباح جلسة الإثنين، لتغلق على حالة تباين واضحة فى المؤشرات، فى إشارة للدخول فى عمليات جنى أرباح بداية من جلسة اليوم الثلاثاء، بحسب محللين فنيين.
صعد المؤشر الرئيسى EGX30 بشكل محدود %0.02 ليصل إلى 14625 نقطة، بينما هبط مؤشرى الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة %0.49 عند 540 نقطة، و»EGX100» الأوسع نطاقا %0.01 إلى 1445 نقطة
فنيون: إعادة تجربة مستوى 14500 نقطة وسط ترقب لمستقبل أسعار الفائدة
قال محللون إن السوق أصبحت مهيأة لعمليات جنى أرباح بداية من اليوم بعد مواصلة الصعود لفترة 8 جلسات، تدفع المؤشر الرئيسى لإعادة التجربة على مستوى الدعم الأقرب عند 14500 نقطة على الأجل القصير.
أشار المحللون إلى أن السوق تعرضت لعمليات بيعية من المستثمرين المصريين والأجانب خلال النصف الثانى من جلسة الإثنين، لكن سهم البنك التجارى الدولي، صاحب الوزين النسبى الأكبر، نجح فى التماسك أعلى مستوى المقاومة 81 جنيهاً.
أظهرت شاشت تداول البورصة تماسك سهم البنك التجارى الدولي، ليغلق على ارتفاع تجاوز %1 وسط تداولات قوية على السهم، دفعت المؤشر الرئيسى للإغلاق فى المنطقة الخضراء مرتفعاً بشكل طفيف.
بلغت قيمة التداولات على الأسهم فقط 711 مليون جنيه، وسيطر اللون الأحمر على معظم الأسهم المتداولة، وهبط 96 سهما، وصعد 44 سهما من إجمالى 173 سهما متداولا، بينما استقرت أسعار 33 سهماً دون تغير.
اتجهت تعاملات الأفراد العرب والمؤسسات المصرية والعربية للبيع بصافى قيم تداولات قدرها 18.7 و4.3 و4.5 مليون جنيه على التوالى، بينما اتجهت تعاملات المؤسسات الأجنبية والأفراد المصريين والأجانب للشراء بصافى قدره 23.3 مليون جنيه، و3.9 مليون جنيه، و304 آلاف جنيه على التوالى.
تصدر سهم البنك التجارى الدولى تداولات السوق بقيمة 100 مليون جنيه، بعد ارتفاعه %1.14 ليغلق عند 81.86 جنيه، تلاه سهم دايس للملابس الجاهزة بقيمة 51 مليون جنيه، مرتفعا 2.89 5 ليصل إلى 1.84 جنيه، وعبور لاند للصناعات الغذائية %3.87 ليصل إلى 5.64 جنيه، والصناعات المصرية كيما بنسبة 2.23 5 ليسجل مستوى 5.26 جنيه.
انخفضت أسهم حديد عز بنسبة %2 ليصل إلى 11.72 جنيه، ومدينة نصر للإسكان والتعمير %2.23 إلى 5.26 جنيه، وسيدى كرير للبتروكيماويات %2.59 ليسجل مستوى 12.4 جنيه، ومصر الجديدة للإسكان والتعمير %1.84 إلى 26.69 جنيه، وبالم هيلز للتعمير %1.88 ليغلق عند مستوى 2 جنيه.
قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «نعيم» لتداول الأوراق المالية، إن السوق استمرت فى الارتفاع لمدة 8 جلسات متواصلة، ونجح خلالها المؤشر الرئيسى فى كسر المقاومة العنيد عند 14500نقطة، وبالتالى أصبح من المنطقى الدخول فى عمليات جنى أرباح، ولو بشكل طفيف خلال الجلسات المتبقية من الأسبوع.
أوضح أن عمليات جنى الأرباح قد تصل بالمؤشر الرئيسى إلى مستوى 14500 نقطة مرة أخرى، لكن الحفاظ عليه قد يكون فرصة للتماسك واختبار مناطق أعلى خاصة مع اقتراب انعقاد لجنة السياسة النقدية، التى من المرجح أن تستمر فى خفض الفائدة، التى تمثل نقطة تحول إيجابية للسوق حتى نهاية العام.
يرى ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، أن السوق أنهت تعاملاته الإثنين على تباين للجلسة الثانية على التوالى خلال الأسبوع، وأغلق المؤشر الرئيسى على ارتفاع ما يقرب من 3 نقاط، بينما أغلق مؤشرى الأسهم الصغيرة والمتوسطة، والأوسع نطاقا على انخفاض.
توقع مواصلة الأداء الإيجابى خلال شهر نوفمبر، ويتخللها عمليات تصحيح تتراوح بين جلستين أو 3 جلسات تصل بالمؤشر إلى مستوى 14500 نقطة، الذى يمثل حدا لإيقاف الهبوط.
أوضح أن قدرة المؤشر الرئيسى على استهداف مستوى المقاومة 14800 نقطة خلال النصف الأول من نوفمبر، فى انتظار اجتماع المركزى لأسعار الفائدة فى ١٤ نوفمبر، الذى من المتوقع أن يتخذ قرارا بالتخفيض بين 50 إلى 100 نقطة أساس.
أكد أنه حال حدوث ذلك قد يعطى دفعه إيجابية لمؤشرات البورصة بشكل عام، لإنهاء العام بالقرب من 16000 نقطة بصفة مبدئية مشددا على أن ذلك يتوقف على قدرة المؤشر على اختراق منطقة 15300 نقطة.
أشار إلى أن هذه التحركات مرتبطة بتصريحات القيادة السياسية بشأن احتمالية طرح بعض شركات القوات المسلحة فى البورصة، موضحا أن تحقيق ذلك يكون عامل إيجابى لجذب شريحة كبيرة من المستثمرين من خارج البورصة إلى البورصة، وعودة السيولة مرة أخرى.
أضاف: «مستوى الدعم المهم لمؤشر الرئيسى خلال شهر نوفمبر هى 14300 ثم 14000نقطة، ونعتقد أن القوه الشرائية قد تتزايد مرات أخرى قرب نهاية العام، أن يكون المستفيد الأكبر من أى تخفيض الفائدة هو القطاع العقارى، ثم قطاع البنوك، مع توقع للحركات إيجابية لقطاع النقل، والقطاع المالى، غير المصرفى بجانب استمرار أفضلية القطاع السياحى منذ النصف الثانى من العام الحالى».