قال محللون فنيون إن مؤشرات البورصة المصرية تحاول التماسك والصعود مرة أخرى نحو مستوى المقاومة 10850 نقطة، فى ظل عمليات الشراء الانتقائى التى تشهدها الأسهم، وسط الترقب لقرار البنك المركزى المصرى لسعر الفائدة اليوم.
وأشاروا إلى أن السوق تنتظر أى محفزات تدفعها للصعود ومحاولة تعويض جزء من الخسائر التى لحقتها بجلسة الاثنين الماضي، موضحين أن مستثمرى الأسواق المالية عمومًا يعانون، خلال الفترة الحالية، القلق بسبب ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا، ولجوء بعض الدول لتطبيق قرارات إغلاق ووقف رحلات طيران.
وأكدوا أن السوق تسير بشكل عام فى حركة عرضية بين مستويات 10850 و11100 منذ قرابة شهرين، لافتين إلى أنها تحتاج إلى أي محفزات إيجابية.
وتوقعوا أن يسهم اتجاه الحكومة لاستئناف برنامج الطروحات الجديدة خلال الربع الأول من 2021، وأيضًا القرارات الحالية مثل وقف استيراد السيراميك والبورسلين لمدة 3 شهور على دعم وضع السوق.
وأنهى المؤشر الرئيسى «EGX30» تعاملاته أمس على صعود محدود بنسبة 0.2% عند 10677 نقطة، فيما صعد المؤشر السبعينى «EGX70ewi» بنسبة 2.9% ليسجل 2021 نقطة، وارتفع «EGX100» المؤشر الأوسع نطاقًا 2.3% ليصل إلى 2934 نقطة.
وبلغت تداولات الأسهم مليار جنيه، ومن إجمالى الأسهم المتداولة والبالغة 179 سهمًا، هيمن الصعود على أداء 126، فيما هبط 16 ولم يتغير أداء 37، وسجل رأس المال السوقى حوالى 636.835 مليار جنيه.
واتجهت تعاملات المصريين والأجانب للشراء بصافى مشتريات بلغ 55 و1.4 مليون جنيه على التوالي، فيما اتجه المستثمرون العرب للبيع بصافى مبيعات 56.3 مليون جنيه.
قال مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة بلتون المالية القابضة، إن تحركات السوق المصرية تتسم بالضعف خلال الفترة الحالية، فى ظل عودة التخوفات مرة أخرى بسبب سلالة الفيروس الجديدة.
وأشار إلى أن البورصة تحاول التحرك لأعلى مرة أخرى نحو مستوى المقاومة 10850 نقطة، فى ظل حركة الأسهم غير المتوازنة.
وأوضح أن السوق تنتظر حاليًّا أيًّا من المحفزات، متوقعًا أن تساعد قرارات الحكومة المصرية بطرح عدة شركات، خلال الربع الأول من العام المقبل، على جذب شرائح جديدة وتحسين وضع السوق.
وقال محمد كمال، مدير تعاملات المؤسسات المحلية بشركة رواد لتداول الأوراق المالية، إن السوق شهدت عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم بجلسة أمس.
وأشار إلى أن تلك الحركة قد تدعم محاولات التماسك والصعود مرة أخرى نحو مقاومة 10850 نقطة.
ولفت إلى أن السوق تسير منذ قرابة شهرين فى نطاق عرضى ضيق بين مستويات 10950 و11100 نقطة، فيما تعرضت ببداية الأسبوع الحالي لعمليات بيع عنيفة دفعتها لحدود 10500 نقطة.
وتابع إن موجة الهبوط أسهمت فى ظهور مشتر يتحرك بشكل انتقائى، خاصة على الأسهم التى تعرضت للهبوط الحاد استغلالًا لمعدلات الأسعار المتدنية.
وأكد أن السوق تنتظر محفزات تدفعها للتحرك بشكل صعودي، قد يكون من بينها قرار لجنة السياسة النقدية اليوم، إلى جانب قرار الحكومة بوقف استيراد السيراميك والبورسلين لمدة 3 شهور الصادر أمس.