تتطلع البورصة المصرية إلى قوى شرائية تنتشلها من الحركة التصحيحية الهابطة القوية التي تمر بها حتى تعاود الصعود مجددًا، وفقًا لخبراء أكدوا أن التراجع الذي تشهده السوق حاليًا يمثل فرصة جيدة للشراء.
ولفت المحللون إلى أن الحركة التصحيحية الحالية التي تمر بها السوق هي الأولى منذ نوفمبر الماضي، وأفقدت البورصة 1000 نقطة دفعة واحدة.
وأنهت البورصة تعاملاتها الأسبوع الماضي على تراجع جماعي ملحوظ لمؤشراتها؛ بعدما هبط المؤشر الرئيسي للسوقEGX30 بنسبة 3.19% مغلقًا على مستوى 16225.7 نقطة، كما انخفض نظيره EGX70 بنحو 6.33% مسجلًا 2840 نقطة، وEGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 4259 نقطة.
وفقد رأس المال السوقي ما نسبته 3.48%، بما يوازي 38 مليار جنيه، مغلقًا على 1.044 تريليون الأسبوع الماضي، مقارنة بـنحو 1.082 تريليون نهاية الأسبوع السابق.
وبلغت تداولات الأسبوع الماضي نحو 15.8 مليار جنيه، استحوذت الأسهم على 78.5% من إجمالي قيم التداول داخل المقصورة، في حين كانت حصة السندات 21.50%.
واقتنص المصريون 81.8% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة، بصافي شراء 592 مليون جنيه، والعرب 8.8% بنحو 228 مليونًا، بينما اتجه الأجانب للبيع بحوالى 820 مليونًا، بحصة 9.4% من التعاملات، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وقال عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية إن السوق تشهد الفترة الراهنة حركة تصحيحية قوية تعد الأولى منذ نوفمبر الماضي، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن هذه التراجعات صحية للغاية عقب القفزة الأخيرة.
وأوصى “عبد القادر”، بالشراء على أسهم “أبوقير للأسمدة” عند مستوى 41.30 جنيه، و”مصر الجديدة للإسكان والتعمير” بـ9.20 جنيه، و”المجموعة المالية هيرميس” بنحو 17.80 جنيه، و”المصرية للإنتاج الإعلامي” بالقرب من 14.90 جنيه، و”القلعة للاستثمارات المالية” بمستوى 1.94 جنيه، و”راية القابضة للاستثمارات المالية” عند 2.50 جنيه، و”بالم هيلز” بسعر 1.98 جنيه، و”حديد عز” نحو 22 جنيها.
وأكد أن تثبيت البنك المركزي أسعار الفائدة أمر إيجابي للسوق، وتوقع ارتدادة صعودية تدريجية للمؤشر الثلاثيني صوب مستوى 16900، مع تحرك سهم البنك التجاري الدولي في نطاق 48.30 و53 جنيها.
وقالت دعاء زيدان، خبير أسواق المال، إن الأسبوع الماضي شهد مبيعات قوية من المستثمرين الأجانب نتيجة اجتماع المركزي الأمريكي وقراره رفع أسعار الفائدة.
وأكدت دعاء زيدان أن قرار المركزي المصري تثبيت أسعار الفائدة إيجابي للسوق، ولكن ما زال فارق سعر صرف الجنيه عاملًا مؤرقًا للمستثمرين الأجانب، في ظل توقعات صعود الدولار إلى 35 جنيهًا.
وترى أن السوق تتطلع إلى قوى شرائية تصعد بها نحو مستويات 16800 نقطة مجددًا، لافتة إلى المناطق التي يستقر عندها المؤشر الثلاثيني حاليًا تمثل نقطة دعم في حالة كسرها سيتجه نحو 15800 نقطة.
وتوقعت تحرك سهم البنك التجاري الدولي بين 48 و55 جنيهًا، بعدما أوصت بالشراء في أسهم البنوك، والعقارات، والبتروكيماويات.