توقع متعاملون ومحللون فنيون أن تغادر البورصة المصرية التحركات العرضية المائلة للهبوط، والارتداد بالقرب من منطقة المقاومة 17200 نقطة على الأجل القصير.
وقال المتعاملون إن السوق تتحرك في نطاق عرضي منذ منتصف فبراير الماضي، نتيجة تبديل المراكز بين الأسهم القيادية وحالة الترقب السائدة بشأن مصير برنامج الطروحات الحكومية.
وأشاروا إلى أن السوق شهدت أداءً متباينًا أمس، بسبب تذبذب سهم البنك التجاري الدولي الذي أنهى تعاملاته على صعود محدود، بينما لم تستفد من الأخبار التي تم تناولها بشأن بيع حصة من أسهم في “المصرية للاتصالات”.
وتباينت مؤشرات البورصة، أمس الإثنين، إذ انخفض “EGX30” الرئيسي بنسبة 0.14% ليصل إلى 16803 نقاط، بينما ارتفع “EGX70” بنحو 0.19% إلى 3067 نقطة، وصعد “EGX100” الأوسع نطاقا بنسبة 0.01% مسجلا 4534 نقطة.
وسجلت السوق قيم تداولات على الأسهم قدرها 1.9 مليار جنيه، وجرى التعامل على 198 ورقة مالية، ارتفع منها 63 ،بينما انخفضت أسعار 77 ،واستقرت 58 عند مستويات جلسة الأحد الماضى.
كما اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء بصافي قيم تداولات قدرها 192.3 مليون جنيه، بينما فضل العرب والأجانب البيع بقيمة 71 و121.3 مليون بالترتيب.
قال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن السوق تشهد تحركات متباينة منذ منتصف شهر فبرايرالماضى بين الدعم 16700 والمقاومة 17200 نقطة.
وأرجع عطا هذه التحركات إلى الضغط البيعي للمستثمرين الأجانب وبشكل خاص داخل الأسهم القيادية إلى جانب ترقبهم كلًا من تطبيق برنامج الطروحات الحكومية، والإعلان عن توزيعات أرباح الشركات المقيدة لعام 2022.
ويرى أن البورصة أوشكت على الخروج من النطاق العرضي، على أن تمر بمستوى الدعم 16700 نقطة، ثم معاودة الارتداد للتجربة قرب مستوى المقاومة 17200 نقطة.
وتوقع عطا استمرار الأداء الجيد للأسهم الصغيرة والمتوسطة القوية مالياً ليقترب المؤشر من المستوى التاريخي عند 3070 نقطة يتخللها تصحيح بسيط عند 3050 نقطة، ثم معاودة الارتداد قرابة 3100 هذا الأسبوع.
قالت منى مصطفى، مدير أول تداول بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن السوق شهدت أمس افتتاحية إيجابية استكمالا للارتداد الذي بدأته نهاية جلسة الأحد الماضى بدعم مشتريات المؤسسات المحلية في إطار تبادل الأدوار بين الأسهم القيادية.
وأوضحت أن المؤشر السبعيني احتفظ بمكاسبه الصباحية أمس مع دخول سيولة من الأفراد المصريين وبعض صناديق الاستثمار للأسهم القوية ماليا بغرض المتاجرة.
وأشارت إلى أن قيم التداولات بلغت معدلات متوسطة وهي نقطة إيجابية خلال حالة الترقب التي تسود أداء السوق بالتزامن مع انتظار ملف الطروحات وانتعاشة التدفق في أدوات الدين.
ولفتت إلى أن الاتجاه العرضي الحالي يتطلب الاستفادة من التذبذب السعري للأسهم بتخفيف المراكز في حالة الارتفاعات وإعادة الشراء مع الانخفاضات، مع التركيز على الأسهم التي تدور حولها أخبار إيجابية والتي تحمل توزيعات.
ونصحت بالانتقائية الشديدة للأسهم القوية ذات السيولة العالية من القطاعات، وتلك التي تمتلك أصولاً، وأيضا التي توجه جزءاً من إنتاجها للتصدير.