شهدت مؤشرات البورصة المصرية تحركات متذبذبة ومتباينة خلال تعاملات جلسة أمس الاثنين، مصحوبة بتداولات قوية خاصة على الأسهم القيادية، وصاحبة الأوزان النسبية الكبيرة.
وقال محللون فنيون إن السوق اختتمت على تباين نتيجة حالة الانتظار والترقب لما ستسفر عنه اجتماعات صندوق النقد الدولي بشأن القرض الذي تعتزم الحكومة الحصول عليه، وتأثيره على تحركات وشكل الاقتصاد بشكل عام.
ويناقش المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي طلب مصر للحصول على قرض وفقا لأداة التمويل السريع، يبلغ 2.7 مليار دولار تمثل الدفعة الأولى من حزمة التمويل التي طلبتها الحكومة لتعزيز قدرة الدولة على مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وكانت حكومة المهندس مصطفى مدبولي، طلبت من الصندوق الشهر الماضي الحصول على حزمة دعم مالي وفني جديدة، في صورة تمويل عاجل لمدة عام وفق برنامج أداة التمويل السريع.
وأكد المحللون أن السوق تمر بمرحلة اختبار لمناطق مقاومة قوية بالقرب من مستوى 10300 و10500 نقطة على الأجل القريب، لكنهم أشاروا إلى انخفاض عزم السوق واحتمالية التراجع مع ظهور أخبار اقتصادية سلبية.
وصعد مؤشر EGX30 الرئيسي أمس بنسبة 0.38% إلى 10269 نقطة، بينما هبط مؤشر egx70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2% إلى 1104 نقطة، ومؤشر egx100 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.51% عند 1808 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات على الأسهم 1.5 مليار جنيه تقريبًا، وسيطر اللون الأحمر على معظم الأسهم المتداولة بصعود 35 سهمًا من إجمالى 178 متداولة، بينما هبط 109 أسهم، وبقى 34 سهماً دون تغيير.
اتجه العرب والأجانب للبيع بصافي قدرة 75.74، و96.86 مليون جنيه بالترتيب، بينما اتجه المصريون للشراء بصافي بلغ 172.60 مليون جنيه.
وقال سعيد الفقي، مدير فرع شركة أصول لتداول الأوراق المالية، إن السوق تمر بحالة انتظار وترقب نظراً لغياب المستجدات التي تدفعها للصعود.
وأشار “الفقي” إلى أن السوق تتحرك بشكل عرضي ضيق بين مناطق الدعم “10000 و9800 نقطة”، ومنطقة المقاومة 10500 نقطة لحين ظهور محفزات.
ولفت إلى أن السوق حاولت الاستقرار أعلى مستوى المقاومة 10500 نقطة أكثر من مرة، لكنها فشلت نظرا لظهور الضغوط البيعية على أداء بعض الأسهم القيادية.
وقال هشام حسن، رئيس قطاع الاستثمار بشركة اتش دي لتداول الأوراق المالية، إن السوق تحركت على مدار أخر 6 جلسات بشكل عرضي، نجحت خلالها في الحفاظ على منطقة الدعم 10 آلاف نقطة.
ولفت إلى أن جلسة أمس جيدة على صعيد أحجام التداول، مرجحاً محاولة المؤشر الرئيسي تجربة منطقة 10300 نقطة، والتحرك إلى المقاومة 10500 نقطة، وهي منطقة عنق الزجاجة وحال تخطيها ستيغير المشهد بشكل عام.
وأوضح أن البورصة تترقب نتائج اجتماع صندوق النقد الدولي لبحث القرض الذي تعتزم الحكومة الحصول عليه، والذي سيكون له تأثير على الاقتصاد بشكل عام.
وبحسب شاشات التداول أمس، هبط سهم البنك التجاري الدولي بشكل طفيف بلغ 0.62% إلى 63.78 جنيه، وأبو قير للأسمدة 7.75% إلى 11.9 جنيه، وحديد عز 2.84% إلى 6.51 جنيه، وسيدي كرير 3.4% إلى 5.96 جنيه، ودايس للملابس الجاهزة 0.65% إلى 1.53 جنيه.
بينما ارتفعت أسعار أسهم السويدي بنسبة 2.21 جنيه إلى 8.32 جنيه، والمجموعة المالية هيرميس 5.7% إلى 10.94 جنيه، والشرقية للدخان 6.81% إلى 12.86 جنيه، وابن سينا فارما 3.17% إلى 8.8 جنيه، ومستشفى كليوباترا 2.46% إلى 4.59 جنيه.