«البورصة» تترقب ردود أفعال أسواق أوروبا وأمريكا على فضيحة «FINCEN»

المؤشر الرئيسي يتحرك عرضيًا بين 10800 – 11000 نقطة مؤقتًا

«البورصة» تترقب ردود أفعال أسواق أوروبا وأمريكا على فضيحة «FINCEN»
أحمد علي

أحمد علي

6:39 م, الثلاثاء, 22 سبتمبر 20

تترقب سوق الأسهم المصرية الآثار السلبية الواقعة على أداء والأمريكية عقب تقارير وكالة مكافحة الجرائم المالية التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية – المعروفة بفضيحة FINCEN- والتي كشفت وثائق تدين البنوك العالمية بتورطها في تحويلات تشمل أنشطة مشبوهة «مخدرات، غسل أموال، إرهاب» عبر 170 دولة.

ورصدت الوكالة الأمريكية FINCEN نحو 2121 حركة مالية مشبوهة بقيمة 2 تريليون دولار فى الفترة من عام 1999 حتى عام 2017، وجاء البنك الألمانى Deutsche Bank كأحد أكبر المتورطين بنحو 1.3 تريليون دولار من قيمة العمليات المشبوهة.

ورغم تورط العديد من البنوك الخليجية، ومن مصر بنكى «التعمير والإسكان» و«الأهلى سوستيه جنرال» قبل بيعه، فقد سجلت البورصة المصرية صعودًا طفيفًا بنسبة 0.48% للمؤشر الرئيسى EGX30 ليصل إلى 10963 نقطة، بينما صعد نظيره EGX70 بنسبة 0.6 % ليسجل 1970 نقطة، كما صعد «EGX100» الأوسع نطاقًا بنسبة 0.59 % إلى 2857 نقطة.

وهبط مؤشر «داو جونز» الصناعى ببورصة نيويورك بجلسة الاثنين بنسبة 2.9 % ما يعادل 803 نقاط، ليصل إلى 26.854 ألف نقطة، كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نقطة بنحو 2.5 % إلى 3226، وهبط «ناسداك» بنسبة 2.2 % مسجلاً 10.551 آلاف نقطة، فيما لم تنتهِ جلسة الثلاثاء حتى مثول الجريدة للطباعة.

وحققت مؤشرات الأسهم الأوروبية ارتفاعًا طفيفًا بجلسة الثلاثاء عقب هبوط حاد فى جلسة الاثنين، بأكثر من 3% مع المزاعم المحيطة بمخالفات بعض البنوك وارتفاع حالات الإصابة بوباء فيروس كورونا، وتأثرت البورصات الأوروبية سلباً فى أسوأ جلسة لها منذ 3 أشهر من هبوط قطاع البنوك بنحو 5.7 % فى أعقاب مزاعم بتورط عدد من البنوك فى نقل مبالغ كبيرة من الأموال المشبوهة.

إلغاء شهادات الادخار ذات العائد 15 % خفف آثار فضيحة FINCEN

من جانبه، قال إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة البورصة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول للسمسرة، إن ردود أفعال البورصات الأمريكية والأوروبية على فضيحة FINCEN ستحدد مدى تأثر البورصة المصرية بها.

وأضاف أن قرار إلغاء شهادات الادخار ذات العائد 15 % ساهم فى تخفيف آثار الإعلان عن فضيحة FINCEN، إلا أن الاحتمالات واردة فى انعكاس تأثر السوق الأمريكية والأوروبية بتلك الفضيحة على تحركات البورصة المصرية وعدم قدرتها على تخطى مستويات المقاومة عند 11200 نقطة وعدم استهداف مستويات 11500 نقطة، مع إمكانية العودة لمناطق 10250 نقطة.

وتوقع السعيد تحركات عرضية لمؤشر البورصة الرئيسى EGX30 فى الجلستين المقبلتين، بين مستويات الدعم 10850 نقطة، والمقاومة 11150 نقطة.

وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، إن البورصات الأوروبية والأمريكية تأثرت بفضيحة غسيل الأموال بالإضافة إلى ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا مجددًا.

وأضاف أن البورصة المصرية تتحرك بشكل عرضى بين منطقة الدعم 10850 ومناطق المقاومة 11150 نقطة، لافتًا إلى أن كسر الدعم لأسفل سيؤدى إلى تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة نحو مستويات 10250 نقطة.

سامح غريب: المؤشر الرئيسى استطاع التمسك بمستوى الدعم المهم 10850 نقطة

من جهته، قال سامح غريب، مدير قسم كبار العملاء بشركة «عربية أونلاين» لتداول الأوراق المالية، إن البورصة أمس سجلت تحسنًا طفيفًا مقارنة بتحركاتها فى جلسة الاثنين، لافتًا إلى أن المؤشر الرئيسى استطاع التمسك بمستوى الدعم المهم 10850 نقطة، وتراجع لأسفل منطقة الدعم لكنه عاد فى نهاية الجلسة ليغلق أعلاها حول 10960 نقطة.

وتوقع غريب تحركات عرضية مائلة للصعود نحو مستوى 11000 نقطة، ثم استهداف مناطق المقاومة 11150 – 11200 نقطة، مشيرًا إلى أنه فى حال اختراقها لأعلى سيستهدف المؤشر مستويات 11500 نقطة.

وبلغت قيم التداول على الأسهم 1.2 مليار جنيه، واتجه المصريون والعرب للشراء، بينما اتجه الأجانب للبيع، وسيطر اللون الأخضر على معظم الأسهم المتداولة، وصعد 99 سهمًا من إجمالى 185 متداولة، بينما هبط 65، وبقى 21 دون تغيير.