البورصة تترقب تعاملات هادئة فى «أسبوع الإجازات» مع استمرار انخفاض التداول

توقّع هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة «رويال» لتداول الأوراق المالية، فتور تعاملات جلسة اليوم بالبورصة؛ لكونها تأتى وسط مجموعة من الإجازات، مع احتمال ارتفاع طفيف للمؤشر الرئيسى

البورصة تترقب تعاملات هادئة فى «أسبوع الإجازات» مع استمرار انخفاض التداول
أسماء السيد

أسماء السيد

9:09 م, الأثنين, 29 أبريل 19

فنيون: «EGX30 » يختبر 14800 نقطة

توقّع محللون فنيون أن تشهد البورصة المصرية، غدًا، جلسة هادئة بقيم تداول متواضعة كعادتها منذ فترة، وذلك لأنها الجلسة الأولى خلال الأسبوع الحالى، سبقتها إجازة أعياد الربيع وشم النسيم وتعقبها إجازة عيد العمال. ورجح الفنيون محاولة المؤشر الرئيسى التحرك صعودًا لاختبار منطقة 14800 نقطة؛ بهدف الوصول إلى مستهدفه عند 14950 نقطة، فيما جاءت النظرة سلبية بشأن مستويات السبعينى الحالية.

وكانت مؤشرات البورصة قد واصلت خلال الأسبوع الماضى نزيف خسائرها للأسبوع الثالث على التوالى، ليفقد رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة فى البورصة نحو 4.8 مليار جنيه، ليصل إلى 805.6 مليار جنيه بنهاية الأربعاء الماضى، مقابل 810.4 مليار خلال تعاملات الأسبوع السابق له، بتراجع 0.6%.

وهيمن التراجع على مؤشرات السوقين الرئيسية، والثانوية بشكل جماعى، وأنهى المؤشر الرئيسى «EGX30» تعاملات الأسبوع على انخفاض بنسبة 0.71% ليبلغ 14770 نقطة، وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 1.4% ليغلق عند 649 نقطة. وشملت التراجعات أيضًا المؤشر الأوسع نطاقًا «EGX100» بنسبة 1.5% لينهى تعاملاته عند 1658 نقطة.

وانخفض إجمالى قيمة التداولات خلال الأسبوع الماضى إلى 1.9 مليار جنيه، بتداول نحو 389 مليون ورقة مالية، مقارنة بإجمالى قيمة تداول 4.6 مليار جنيه، وكمية تداول 669 مليون ورقة مالية.

وتوقّع هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة «رويال» لتداول الأوراق المالية، فتور تعاملات جلسة اليوم بالبورصة؛ لكونها تأتى وسط مجموعة من الإجازات، مع احتمال ارتفاع طفيف للمؤشر الرئيسى. ورجّح تحرك المؤشر الرئيسى لاختبار منطقة المقاومة 14800 نقطة، واختراقها لأعلى يدفعه نحو 15000 نقطة على صعيد الجلسات المقبلة، مستندًا إلى إيجابية إغلاق «EGX30» تعاملات الأربعاء الماضى، مما ينم عن أنه قد يواصل نحو مناطق المقاومة المذكورة.

وأشار إلى أن السوق حققت صعودًا منذ نهاية ديسمبر من العام الماضى وحتى فبراير الماضى من العام الحالى بنسبة قاربت 27% ليدخل عقبها منذ نهاية فبراير وحتى أبريل الجارى فى رحلة عرضية مائلة للهبوط بمقدار 800 نقطة، وهو أمر طبيعى؛ لأنه رغم تلك التراجعات فإن مستويات المؤشر أعلى من تلك المحققة بنهاية العام الماضى.

ولفت إلى أن المشكلة الأساسية للبورصة حاليًّا تكمن فى الانخفاض الحاد لقيم التداول اليومية، والتى أصبحت دون مستويات 500 مليون جنيه.

وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» قال «حسن» إنه تراجع حتى وصل إلى مستويات نهاية العام الماضى، أى أجرى عملية تصحيح بمعدل 100% وتراجعه لأكثر من المستويات الحالية يُعد مؤشرًا غير جيد لأسهمه، موضحًا أن 650 نقطة يمثل مستوى مقاومة، وهو أقرب للتحرك له من مستوى الدعم عند 645 نقطة.

وعلى صعيد الأسهم توقّع تحرك «التجارى الدولي» عند 75 جنيهًا مقارنة بـ74.55 جنيه، صاعدًا بنحو 1.3% بجلسة الأربعاء الماضى، وصعود «ابن سينا» نحو 13.50 جنيه، وكان السهم قد أنهى تعاملات الأربعاء عند 12.77 جنيه بصعود 2%.

فى السياق نفسه قال سامح غريب، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «جذور» لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى استطاع بنهاية تداول الأسبوع الماضى تقليص خسائره عقب 3 جلسات تراجع في الأسبوع نفسه.

واستبعد أن تشهد جلسة اليوم تحركات كبيرة فى قيم التداول بسبب أنها جلسة تأتى وسط إجازات، لكنه أوضح أن المؤشر بشكل عام لا يزال يتحرك عرضيًّا بين مستوى الدعم 14470 نقطة ومستوى المقاومة 15300 نقطة.

وعلى صعيد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة قال إن المؤشر لا يزال أقل أداء من نظيره الرئيسى، إذ انخفض خلال تعاملات الأسبوع الماضى، متأثرًا بالضغوط البيعية، ليغلق بنهاية الأسبوع عند 649 نقطة.

وتابع: أن مستوى 654 نقطة يُعد دعمًا رئيسيًّا واختراقه لأسفل يعنى عودة «EGX70» للنظرة السلبية فى المدى المتوسط واستهداف مستويات دعم أخرى. وعلى صعيد الأسهم قال «غريب» إن سهم التجارى الدولى لا يزال هو صاحب التأثير الأكبر على المؤشر، مرجحًا استمرار محاولاته لتجاوز 75.00 جنيه، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة الرئيسى 76.40 جنيه.

وخلال الأسبوع الماضى، سجل المتعاملون الأجانب بالبورصة المصرية صافى بيع 29 مليون جنيه، بعد استبعاد الصفقات، وهيمن المتعاملون المصريون على 65% من إجمالى التعاملات، ونحو 22% للأجانب و13% للعرب؛ بعد استبعاد الصفقات، فيما سجل المتعاملون العرب مبيعات بقيمة 62 مليون جنيه.