توقع محللون فنيون أن تتحرك مؤشرات البورصة المصرية بشكل عرضى مائل للهبوط فى ظل حالة التصحيح التى تسيطر على أجواء التعاملات بالسوق، وعمليات جنى الأرباح التى كان منتظرا ظهورها أمس –الثلاثاء- إلا أن المؤشرات تماسكت حول مستوياتها، وذلك وسط ضغوطات بيعية أجنبية.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 جلسة أمس على ارتفاع طفيف بنسبة %0.2 ليصل إلى 9442 نقطة، وصعد «EGX50» متساوى الأوزان %0.1.04 مسجلا 1728 نقطة.
وارتفع مؤشر EGX70 بحوالى %0.83 مغلقا على 1852.7 نقطة، وأيضا «EGX100» الأوسع نطاقًا بنسبة %0.97 عند 2727.8 نقطة.
وسجلت السوق قيم تداولات على الأسهم بقيمة 997.6 مليون جنيه، من خلال تداول 343.84 مليون سهم، عبر تنفيذ 31.4 ألف عملية، فيما تم التداول على أسهم 186 شركة مقيدة، ارتفع منها 80، وتراجع 24، فى حين لم تتغير أسعار 82، واستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند 635.7 مليار جنيه.
وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 360.7 مليون جنيه، بينما اتجه المصريون والعرب نحو الشراء بصافى 352.6 مليون، و8.1 مليون على التوالى.
من جهته، قال سامح غريب، مدير كبار العملاء بشركة عربية أونلاين لتداول الأوراق المالية، إن مؤشرات السوق تماسكت أمس رغم توقعات عمليات جنى الأرباح، وظل المؤشر الرئيسى أسفل منطقة المقاومة 9500 نقطة.
وأضاف أن عملية التصحيح الهابط التى كانت متوقعة أمس لم تحدث، الأمر الذى ساهم فى تماسك البورصة، مرجحًا أن تستمر تحركات السوق كما هى فى جلسة الأربعاء، عرضية أسفل مستوى المقاومة 9500 نقطة لـ«EGX30».
وتوقع أنه فى حالة هبوط المؤشر الرئيسى EGX30 فإن منطقة 9250 نقطة ستمثل مستوى دعم للمؤشر.
من جانبه، قال هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة إتش دى لتداول الأوراق المالية، إن السوق فى حالة تحسن على المدى القصير، وذلك عقب حالة الهبوط العنيف التى سيطرت على المؤشرات خلال الشهرين الماضيين.
وأضاف أن حالة الصعود التى شهدتها السوق فى الأيام القليلة الماضية جاءت بدعم رئيسى من مشتريات المصريين، موضحًا أن القوى الشرائية المحلية باتت فى حالة ضعف فى الوقت الراهن، مما يشير إلى احتمالات تصحيحية هابطة.
وتوقع أن يتحرك المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بشكل عرضى مائل للهبوط بين مستوى الدعم 9300 نقطة، والمقاومة 9500.
وأشار حسن إلى أن استمرار الضغط البيعى الأجنبى يعد إشارة إلى موجة هبوط ستضرب المؤشرات خلال الفترة المقبلة، متوقعًا أن يبدأ بعدها سلسلة ارتفاعات قوية.