تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بنهاية تعاملات أمس الأربعاء بنسبة 0.6%، وهبط سهم شركة راميدا 4.7% فى أول جلسات تداوله، كما هوى سهم «سيدى كرير» بنسبة 8%.
وأغلق EGX30 عند 13427 نقطة، وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة %0.96 إلى 521 نقطة، EGX100، والأوسع نطاقًا بنسبة 93% مسجلًا 1363 نقطة.
وبلغت تداولات الأسهم 635.5 مليون جنيه، وسجل رأس المال السوقى 689.73 مليار جنيه .
واتجهت تعاملات العرب والأجانب للبيع بقيمة 6.3 و71 مليون جنيه على التوالي، فيما اتجه المصريون للشراء مسجلين صافياً بقيمة 77.3 مليون جنيه، وهيمن المتعاملون المحليون على %64 من إجمالى التعاملات، و %3 للعرب، و %33 للأجانب.
خبراء: الشركة جيدة ماليًّا.. وآخرون: التقييم مرتفع
من جهته أوضح رئيس أحد بنوك الاستثمار الكبرى أنه لا يمكن القول بوجود مشكلة فى تقييم سهم راميدا، لكن الأزمة فى اختيار توقيت الطرح الذى تزامن مع ضعف شديد فى أوضاع السوق، علاوة على توجه أغلب السيولة فى المنطقة للاكتتاب فى طرح أرامكو، ما أسهم فى انخفاض معدل تغطية الطرح الخاص لـ”راميدا”.
وأكد المصدر، الذى فضّل عدم ذكر اسمه، رؤيته بأن لدى شركة راميدا فرص نمو قوية، لكن ما حدث بجلسة أمس جاء نتيجة قيام بعض المستثمرين بتسييل جزء من مراكزهم فى السهم، لتصل لمستويات تتوافق مع سياستهم الاستثمارية.
وقال ياسر المصري، العضو المنتدب بشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن راميدا غالت فى مضاعفات الربحية المُعلنة، وذلك عند مقارنتها بأفضل شركات الأدوية المدرجة.
وأعلنت «راميدا» بنشرة الطرح أن مضاعف الربحية بلغ 33.2 مرة خلال أول 6 شهور من العام الجاري، في حين تشير بيانات البورصة المصرية إلى أن مضاعف ربحية قطاع الرعاية الصحية والأدوية 23 مرة.
ولفت المصرى إلى أن العامل الثاني يتمثل فى وضع البورصة المصرية المتدهور، مشيرًا إلى أن تلك العوامل هوت بالسهم بأولى جلسات تداوله، متوقعًا أن تواصل السوق تحركاتها الحالية، على أن تشهد ارتدادة لأعلى بنهاية الشهر الجاري، وبدايات يناير.
ضعف السوق وطرح أرامكو يهددان أى اكتتابات فى الفترة الحالية
وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة نعيم القابضة، أن طرح راميدا يعد ناجحًا فى كل الأحوال، مشيرًا إلى أن تراجعاته بسبب عدة عوامل، الأول المغالاة فى التقييم –حسبما ذكر- موضحاً أنه فى أوضاع السوق الحالية كان أعلى من متوسطات الأسهم المدرجة بنفس القطاع .
وأضاف أن العامل الثانى يتمثل فى ضعف تغطية الطرح الخاص، وقال إن حالات صعود الأسهم بأولى أيام التداول يعنى أن المؤسسات تلجأ للشراء لتحصل على الأحجام المطلوبة.
وقال إن راميدا رغم قوتها ماليًّا، لا تمثل بضاعة فريدة من نوعها بالسوق، ويوجد فعلياً شركات أدوية مدرجة، موضحاً أن سهم «فوري» على سبيل المثال شهد إقبالاً كونه يمثل نوعاً جديداً من الأسهم، رغم المغالاة فى تقييمه.
ولفت إلى أن السوق تواصل تراجعاتها للأسبوع الخامس على التوالي، باستثناء 5 جلسات شهدت صعودًا طفيفًا، مرجحًا هبوط جلسة اليوم الخميس نحو مستويات الدعم 13385 نقطة، فيما يعد 13700 نقطة مقاومة.
فى السياق ذاته قال إيهاب السعيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، إن تقييم سهم «راميدا» تم منذ شهر على الأقل، حينها لم تكن أوضاع السوق كاليوم.
وأضاف أنه يمكن اعتبار التقييم عاديًّا لو كانت السوق فى أوضاع أفضل.
وتوقع استمرار تردي أوضاع البورصة، خاصة فى ظل غياب المحفزات الإيجابية بشكل تام، مرجحًا هبوطها اليوم نحو مستوى الدعم 13380 نقطة. وتابع: مستوى الدعم سيعوقها عن مواصلة التراجع، وقد تشهد ارتدادة نحو 13800 نقطة خلال تعاملات الأسبوع المقبل، وأن يتجه السبعينى نحو 520 نقطة، ليعاود الارتداد نحو 530 نقطة.