توقّع خبراء سوق المال ارتداد المؤشر الرئيسي مرة أخرى، وهو ما قد يدفعه للصعود مرة أخرى خلال الجلسات المقبلة. وكان المؤشر الرئيسي EGX30 قد تراجع بنسبة 0.89% مسجلًا 30104 نقاط، وهبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.96% إلى 7071 نقطة، ومؤشر EGX100 بنسبة 1.02% عند 10076 نقطة.
واتجه المستثمرون المصريون نحو البيع بصافي قيمة بلغت 146 مليون جنيه، في حين اتجه العرب والأجانب للشراء بصافي قيمة 45 مليون جنيه، و100.8 مليون على التوالي، وبلغ إجمالي قيمة التداول نحو 3.7 مليار جنيه، بحجم مليار ورقة منفَّذة على 101.2 ألف عملية.
وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة المصرية، في ختام التعاملات، 2.054 تريليون جنيه، مقابل 2.070 تريليون جنيه بختام تعاملات أمس الاثنين، متكبدًا خسائر بقيمة 16 مليار جنيه.
قال حسام عيد، خبير أسواق المال، إن مؤشر البورصة أغلق تعاملات اليوم على انخفاض قدره 270.61 نقطة، بنسبة هبوط 0.89%، مسجلًا مستوى إغلاق عند 30104.35 نقطة.
وأكد أن هذا التراجع جاء نتيجة الأداء المتذبذب والسلبي لأغلب الأسهم القيادية، إلى جانب توجه المؤسسات المالية المصرية والعربية نحو البيع وجني الأرباح الرأسمالية، موضحًا أن المؤسسات المالية الأجنبية اتجهت نحو الشراء وزيادة تدفقاتهم النقدية في الأسهم القيادية، خاصة بالقرب من مستوى الدعم الرئيسي عند 30000 نقطة.
وأضاف عيد أن المؤشر الرئيسي على الرغم من الهبوط، نجح في الحفاظ على مستوى الدعم الرئيسي عند 30000 نقطة، وهو ما قد يدفعه للارتداد ومعاودة الصعود مرة أخرى، واستعادة مستوى المقاومة الرئيسي عند 30700 نقطة،
مشيرًا إلى أن هذا الصعود سيكون مدعومًا بارتداد أغلب الأسهم القيادية، واستمرار توجه المؤسسات المالية، وخاصة الأجنبية، نحو الشراء، وزيادة مراكزهم المالية بالأسهم القيادية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية للمؤشر.
أما مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة فأوضح عيد أنه أنهى تعاملات اليوم على انخفاض قدره 68.28 نقطة، بنسبة هبوط 0.96%، مسجلًا مستوى إغلاق عند 7071.56 نقطة،
منوهًا بأن هذا التراجع جاء أيضًا بسبب الأداء المتذبذب والسلبي والتصحيح لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة، والتي شهدت ارتفاعات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، رغم توجه المستثمرين الأفراد نحو الشراء وزيادة تدفقاتهم النقدية بهذه الأسهم.
وذكر عيد أن استقرار المؤشر السبعيني فوق مستوى الدعم الرئيسي عند 7000 نقطة قد يدفعه للارتداد ومعاودة الصعود مرة أخرى، واستعادة مستوى المقاومة الرئيسي عند 7200 نقطة، مدعومًا بارتداد أغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة، واستمرار توجه المستثمرين الأفراد نحو الشراء.
من جانبه، قال باسم أبو غنيمة، رئيس قسم التحليل الفني في “عربية أون لاين”، إن سوق المال تعاني ضغوطًا بيعية مستمرة أدت إلى كسر مستوى الدعم الثانوي عند 30200 نقطة، في ظل استمرار الاتجاه الهابط وعمليات جني الأرباح.
وأوضح أن المؤشر الرئيسي يقترب حاليًّا من منطقة الدعم الأساسية بين 29800 و30000 نقطة، محذرًا من أنه في حال كسر هذا المستوى ستظهر علامات ضعف بالسوق، ومع ذلك، ما دامت السوق تحافظ على التداول فوق مستوى 29300 نقطة، فمن المتوقع استمرار عمليات جني الأرباح.
أما بالنسبة للمؤشر السبعيني، فأشار إلى أن الاتجاه الهابط لا يزال مستمرًّا تحت مستوى 7100 نقطة، مع وجود مناطق دعم أساسية بين 6740 و6850 نقطة، لا ينبغي تجاوزها، إذا تم كسر هذه المستويات، فإن الموجة الهابطة ستتحول إلى تصحيح قوي، بدلًا من مجرد عمليات جني أرباح.
وأكد أنه ما دام المؤشران فوق مستويات الدعم الرئيسية، فإن ما يحدث هو مجرد عمليات جني أرباح، ولا داعي للقلق، مشيرًا إلى إمكانية حدوث ارتداد من أي مستوى، وإذا تم كسر هذه المستويات، فستكون النظرة على الأجل القصير سلبية.
من جانبه، قال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية، إن السوق شهدت عمليات جني أرباح كبير، خلال جلسة اليوم، لكنها ما زالت فوق مناطق الدعم 29500-30000 نقطة، وهي تتحرك بشكل عرضي خلال الفترة الحالية.
وأضاف حسن أن المؤشر السبعيني لديه منطقة دعم مهمة عند 6900-7000 نقطة، لكن من المتوقع حركة عرضية السوق، خلال الفترة المقبلة، على المديين المتوسط والقصير.