أنهت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء على أداء متباين للمؤشرات، وسط تداولات نشطة، مدعومة بتحركات انتقائية على بعض الأسهم القيادية والعقارية، وبدعم جزئي من المؤسسات المحلية.
أغلق المؤشر الرئيسي EGX30 على ارتفاع طفيف بنسبة 0.09% عند مستوى32043 نقطة، بينما تراجع EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.33% ليصل إلى9289 ، وكذلك EGX100 الأوسع نطاقًا بانخفاض 0.29%، مغلقًا عند 12713.
وشهدت الجلسة تداول نحو212 سهمًا، ارتفع منها 75 ، وتراجع 114، فيما استقر23 دون تغيير، بإجمالي قيم تداول بلغت نحو3.77 مليار جنيه.
أما من حيث اتجاهات المستثمرين، مالت المؤسسات والأفراد الأجانب نحو الشراء بصافي 6.37 مليون جنيه، مقابل اتجاه المصريين والعرب نحو البيع بواقع 4.49 و1.88 مليون جنيه على التوالي.
قال محمد خيري عبد المنعم مدير قسم التحليل الفني لشركة أونست لتداول الأوراق المالية، إن سهم طلعت مصطفى شهد تفاعلًا إيجابيًا في مستهل الجلسة، بعد إعلان الشركة عن مشروع جديد .
وأوضح خيري أن الشركة أكدت الخبر قبل التداول، ما دفع السهم إلى الصعود من مستوى50.20 جنيه إلى 53 جنيهًا في بداية التعاملات، مما انعكس على باقي القطاع مثل مصر الجديدة للإسكان ومدينة مصر للإسكان، واللتين حققتا ارتفاعات مماثلة في بداية الجلسة.
وأضاف: «اصطدم السوق بمقاومة قوية في النطاق بين 31900 و32050 نقطة، مما حد من استمرار الصعود، وأدى إلى تراجع سهم طلعت مصطفى ليغلق عند 51.65 جنيه، وانخفضت أيضًا مدينة نصر، مما يعزز أهمية هذه المنطقة كمستوى مقاومة محوري».
وأشار خيري إلى أن المؤشر الرئيسيEGX30 بلغ خلال الجلسة مستوى32180 نقطة، لكنه فشل في الاستقرار أعلى32050 ، ليغلق في النهاية عند 32040 ، وهو ما يعيد التأكيد على عنف مقاومة هذا النطاق منذ أكتوبر الماضي.
وتوقع أن تكون جلسة غدٍ الأربعاء حاسمة؛ فإما أن ينجح المؤشر في تجاوز32050 نقطة ويفتح الطريق نحو32700 ، أو يتراجع نحو 31600 ، والذي يُعد حاليًا مستوى دعم رئيسي.
و قال حسام عيد مدير قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية، إن صعود EGX30 جاء مدفوعًا بتحركات إيجابية على عدد من الأسهم القيادية، منوهًا إلى أن ذلك جاء رغم الاتجاه البيعي للمؤسسات العربية والأجنبية، التي فضّلت جني الأرباح، مقابل استمرار نظيرتها المصرية في الشراء وتعزيز مراكزها المالية، خاصة بالقرب من مستويات الدعم الفنية.
وأضاف عيد أن الثبات أعلى مستوى 32000 نقطة يدعم فرضية استمرار الأداء الإيجابي، مع استهداف مستوى 32400 كمقاومة تالية، بدعم من تدفق السيولة المحلية نحو الأسهم ذات الوزن النسبي المرتفع.
وفيما يخص مؤشر EGX70، أرجع «عيد» تراجعه إلى عمليات جني أرباح وتصحيح سعري طالت غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة و المضاربة، متوقعا أن يختبر مستوى الدعم الرئيسي 9100 نقطة، الذي قد يمثل نقطة انطلاق جديدة نحو قمم تاريخية في حال استمرار الأداء الإيجابي لتلك الأسهم وزيادة إقبال الأفراد على الشراء.