واصلت البورصة المصرية تحركاتها العرضية المستمرة منذ جلسات الأسبوع الماضى، متجاهلة الأخبار المتعلقة بالمصالحة الخليجية مع قطر، وسط تساؤلات البعض عن تلك المصالحة وعن الفوائد الاقتصادية أو السياسية التى ستعود على الاقتصاد المحلى.
وأنهت مؤشرات البورصة تعاملات جلسة الثلاثاء على تباين، وارتفع EGX30 الرئيسى بنسبة %0.15 ليسجل 10829.96 نقطة، بينما هبط نظيره للأسهم المتوسطة والصغيرة EGX70 بنسبة %0.11 مستقرًا على 2141.18 نقطة، فيما ارتفع الأوسع نطاقًا EGX100 بنسبة %0.14 مغلقًا على 3101.07 نقطة.
يُذكر أن مجلس التعاون الخليجى عقد أمس -الثلاثاء- قمة من أجل توقيع «بيان العلا» بشأن المصالحة الخليجية بين كل من السعودية والإمارات والبحرين من جانب وقطر من جانب آخر، عقب مقاطعة امتدت 3 سنوات، وبموجب الاتفاق سيتم فتح الحدود بين الطرفين بالإضافة إلى فتح الأجواء أمام الطيران القطرى.
وسجلت السوق تداولات على الأسهم بقيمة 1.378 مليار جنيه عبر التعامل على 490.189 مليون ورقة مالية، فيما استقر رأسمال البورصة السوقى على 656.068 مليار جنيه.
وأكد المحللون الفنيون أن عدم تأثر البورصة بالمصالحة الخليجية مع قطر يعود الى تأثرها بهبوط السوق الأمريكية بجلسة أمس.
وعلى صعيد تعاملات المستثمرين، سجل المصريون صافى بيع بقيمة 72.740 مليون جنيه مقابل توجه شرائى للعرب والأجانب بصافٍ قدره 19.224 و53.516 مليون جنيه على التوالى .
من جهته قال إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، ورئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول للسمسرة، إن السوق لم تتفاعل مع المصالحة الخليجية مع قطر نظرًا لعدم توافر المعلومات اللازمة لتشكيل رؤية واضحة حول إيجابية أو سلبية تلك الخطوة.
وأضاف أن السوق تحركت بشكل عرضى ممل بجلسة الثلاثاء، وسط غياب للأخبار السلبية أو الإيجابية، لافتًا إلى أن تعاملات الأجانب لم تعد لطبيعتها عقب عطلة أعياد الميلاد.
وأوضح أن مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 سيتحرك عرضيًا بين منطقتى 10600 – 10900 نقطة على المدى القصير، بينما ستهدأ وتيرة تحركات نظيره EGX70 ليتحرك بين 2130 – 2160 نقطة التى تمثل نقطة مقاومة.
وأشار السعيد إلى أن غياب مستثمرى الأسهم القيادية عن المشهد فى البورصة، بضغط سلبى من ظروف جائحة كورونا، ترك الساحة لسيولة الأفراد التى تفضل دائمًا التعامل على أسهم المضاربات.
من جهته، قال سامح غريب، مدير قسم كبار العملاء بشركة عربية أونلاين لتداول الأوراق المالية، إن جلسة الثلاثاء شهدت تباينا فى أداء الأسهم المقيدة، فيما لم يرتفع منها سوى عدد قليل، أبرزها «حديد عز» و«سيدى كرير» و«القلعة»، وهى ارتفاعات مرتبطة بأخبار خاصة بكل شركة على حدة.
وأضاف أن السوق شهدت حالة توازن بين الخبر الإيجابى بشأن المصالحة الخليجية والخبر السلبى بشأن هبوط البورصة الأمريكية أمس، لتتحرك بشكل عرضى مثلما هى الحال فى الجلسات الأخيرة.
وأوضح غريب أن المصالحة الخليجية مع قطر غير واضحة المعالم فيما يتعلق بمكاسب مصر، ومدى الفوائد والأضرار الاقتصادية، ومن ثم فإن السوق لم تشكل الرؤية الواضحة للحكم عليها.
وتوقع أن يتحرك المؤشر الرئيسى EGX30 بين مستويى 10730 نقطة كمستوى دعم و10900 كمقاومة، فيما سيدور EGX70 بين مستوى الدعم 2140 والمقاومة 2163.