◗ إيهاب السعيد: تفعيل مبادرات «المركزى» لدعم الصناعة والعقارات قد يدفع EGX30 لقمته السابقة
◗ مهاب عجينة: «السيولة» الكلمة الحاسمة لتغيير الوضع الراهن
◗ أدهم جمال الدين: تحسن تحركات المؤشر مرهونة بالقدرة على البقاء أعلى منطقة الدعم 13000 نقطة
◗ إبراهيم النمر: سوق الأسهم توقفت عن التفاعل مع المتغيرات الاقتصادية
◗ ريمون نبيل: نحتاج لتخطى التداولات حد المليار جنيه
جهاد سالم
رهن خبراء التحليل الفنى تحقيق البورصة المصرية تحركات إيجابية خلال العام الحالى 2020، بتقديم حوافز استثمارية تدعم دخول سيولة جديدة للسوق، وألا تستكمل التحركات العرضية التى سيطرت على مؤشرها الرئيسي EGX30 لنحو عام ونصف ما بين مستويات 13000 – 15000 نقطة.
وأشار الخبراء إلى أنه منذ منتصف 2018 اتخذ المؤشر الرئيسى مسارًا عرضيًا، فى ظل تدنى أحجام وقيم التعاملات، كما تجاهل تحسن المؤشرات الاقتصادية وقرارات البنك المركزى بخفض الفائدة عدة مرات خلال 2019.
وأكد الخبراء ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لتحريك المياه الراكدة بسوق المال، أبرزها برنامج الطروحات الحكومية، على أن يكون لشركات جديدة وليس زيادة حصص للأخرى المدرجة بالفعل، وكذلك الشروع فى تفعيل مبادرات البنك المركزى لدعم الصناعة والعقارات، لما له من انعكاسات إيجابية على الشركات المدرجة، ومن ثم تحركات السوق خلال العام الحالى، فضلًا عن طمأنة المستثمرين وتخارج الدولة من العملية الاستثمارية والاكتفاء بدور الرقيب.
وقال الخبراء إنه دون القرارات والإجراءات التى تدعم دخول السيولة فى السوق فإن المؤشر الرئيسي EGX30 مرجح لإعادة تكرار سيناريو التحركات العرضية، فيما ستدعم المحفزات المطلوبة تغير مسار المؤشر للصعود، مستهدفًا مستويات ما بين 16700 – 17000 نقطة، وقد تصل مستهدفاته لتحقيق قمته السابقة عند 18000 نقطة.
وتحرك مؤشر EGX30 ما بين 1035 نقطة هبوطًا و14920 نقطة صعودًا خلال العام الماضى، وتمكن من إنهاء عام 2019 على صعود 7.1% مسجلًا مستوى 13961 نقطة.
وأشار إيهاب السعيد عضو مجلس إدارة البورصة ورئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول للسمسرة فى الاوراق المالية، إلى أن تحرك البورصة المصرية إيجابيًا خلال عام 2020، مرهون باتخاذ خطوات عاجلة لمساندة سوق المال.
وأضاف السعيد: يبدو أن هناك نية لتحريك المياه الراكدة فى القطاعات الاقتصادية المختلفة، التى من شأنها التأثير إيجابًا على البورصة، مستدلًا على ذلك بمبادرات البنك المركزى لتحفيز مناخ الاستثمار، إلا أن العقبة تتمثل فى بطء التنفيذ.
وقال السعيد إن مبادرة التمويل العقارى من شأنها التأثير على شركات القطاع المدرجة، فضلًا عن مبادرات دعم الصناعة، الأمر الذى يدعم تحسن أعمال تلك القطاعات، ومن ثم تحسن نتائج اعمالها.
ولفت السعيد الى انه بمجرد الاعلان عن بدء تفعيل تلك المبادرات ستتمكن البورصة من التقاط انفاسها وخاصة ان التحركات فى سوق المال تقوم على التوقعات ولا تنتظر انعكاس النتائج على أرض الواقع.
ورجح السعيد أن تتمكن البورصة من الوصول لأعلى قمة لها عند مستوى 18000 نقطة فى حال تم بدء تنفيذ المبادرات، فيما توقع استمرار تحرك البورصة عرضيًا حول المستويات من 13000 إلى 15000 نقطة حال تأخر تنفيذ مبادرات تحفيز المناخ الاستثمارى.
وقال مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة بلتون لتداول الأوراق المالية، إن وضع البورصة الحالى لا يشير لتغير الأداء خلال عام 2020، عما سجلته البورصة على مدار العام ونصف المنقضيين منذ النصف الثانى من 2018.
وأشار عجينة إلى أنه على مدار عام ونصف سلك مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 مسارًا عرضيًا، ما بين مستوى 12300 نقطة وحتى 15300 نقطة، وهو السيناريو المرجح تكراره خلال 2020 الحالى.
وأكد أن سوق المال بحاجة ماسة لدخول سيولة، إلا أن الأمر صار متشابكًا، خاصة أنها لن تدخل السوق دون طرح بضاعة جديدة جيدة ومشجعة على ضخ أموال.
وأشار عجينة إلى أن استقطاب سوق المال لسيولة يحتاج لبضاعة جديدة كلية، وليس طرح حصص إضافية فى شركات مدرجة بالفعل أو بيع أصول، على غرار ما حدث مع الشرقية للدخان ومصر الجديدة للإسكان.
وشدد عجينة على أهمية طرح منتجات جديدة مثل بنك القاهرة أو شركات ناجحة تدعم دخول أموال جديدة، ودون اتخاذ خطوة جادة ستظل الأمور كما هى.
واتفق معه فى الرأى الدكتور إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفنى، بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، مشيرًا إلى أنه دون محفزات حقيقية، وبذل القائمين على الأمر جهدًا بصدد الترويج لسوق المال وطرح بضاعة جديدة سواء عبر طروحات حكومية أو خاصة مشجعة لدخول سيولة، فإن تغير وضع السوق أمر صعب.
وقال النمر إن البورصة استمرت لمدة عام ونصف فى حركة عرضية ما بين مستويات 13000 إلى 15000 نقطة، وسط تراجع شديد فى السيولة، واستمر المؤشر الرئيسي EGX30 على ذلك النهج صعودًا وهبوطًا دون كسر أى من المستويين.
وأضاف النمر: أنه على مدار الحركة العرضية لم تتفاعل سوق المال نهائيًا مع المتغيرات الاقتصادية، وباتت لا تعبر عن الأرقام التى يعكسها الاقتصاد، كما لم تستجب السوق لقرارات البنك المركزى بخفض أسعار الفائدة عدة مرات، ما يشير لحالة من الخلل بالسوق.
وشدد النمر على أهمية إيلاء الدولة اهتمامًا بسوق المال، وإرسال رسائل طمأنة للمستثمرين، تعكس تخارج الحكومة من العملية الاستثمارية والاكتفاء بدور الرقيب، وإزالة المعوقات الاستثمارية، ومنها الضرائب التى تزيد من أعباء الشركات.
كما أكد النمر أهمية طرح بضاعة جديدة رائجة، وتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية الذى بدأ الحديث عنه منذ 2016/2017، ولم ينفذ حتى الآن.
وتوقع النمر الا تشهد 2020 تغيرًا يذكر على صعيد تحركات مؤشر البورصة الرئيسي EGX30، حيث من المرجح مواصلة نفس السناريوهات المتكررة خلال الفترة الماضية بحذافيرها، لحين كسر أى من مستويات الحركة العرضية 13000 – 15000 نقطة.
وأشار النمر إلى أن كسر الحد السفلى، يمثل مؤشرًا لتحركات أكثر سلبية، فى حين إن تجاوز مستوى 15000 نقطة سيفتح المجال للمؤشر لاستهداف 16700- 17000 نقطة، ولن يتحقق ذلك فى ظل غياب المحفزات الاستثمارية.
وقال أدهم جمال الدين رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال إن مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 دخل فى حركة عرضية منذ الربع الأخير من عام 2018 وحتى انتهاء عام 2019، وذلك بين مستويات 12076 نقطة التى مثلت أقل نقطة سعرية تم تسجيلها خلال الفترة المذكوره ومستوى 15300 نقطه تقريبًا، وهو أعلى سعر مسجل حتى الآن.
واستكمل جمال الدين أنه رغم قرارات البنك المركزى بخفض سعر الفائدة عدة مرات خلال 2019، بإجمالى تخفيض %4.5 فإن الأثر الإيجابى المفترض جراء التخفيض لم ينعكس على البورصة، التى واصلت التحرك وسط حالة من غياب القوة الشرائية وانخفاض أحجام التداولات، وتراجع العديد من الأسهم لمستويات منخفضه وأسعار جاذبة للشراء.
ورجح جمال الدين أن تشهد البورصة خلال 2020، أداءً مغايرًا عن الأداء السابق، الذى استمر عامًا ونصف.
وتوقع جمال الدين أن تشهد سوق المال خلال العام الحالى تحسنًا فى أحجام التداولات وحركة المؤشر.
وقال إن مؤشر السوق الرئيسي EGX30 يستهدف مستويات 15000 نقطة على الأجل المتوسط، وفى حال اختراقه سيستهدف 16000 ثم 16500 نقطة.
ورهن جمال الدين تحسن أداء مؤشر السوق الرئيسية بقدرته على البقاء أعلى منطقة الدعم 13000-13700 نقطة.
ولفت جمال الدين إلى احتياج سوق المال لبعض المحفزات التى تعزز من جاذبيتها، وتدعم زيادة أحجام التداولات، عن طريق إلغاء ضريبة الدمغة على التعاملات والتحرك لطروحات قوية لشركات كبرى الفترة المقبلة.
وأشار جمال الدين إلى أن هناك تغييرًا فى السياسات الاقتصادية بشكل عام، قد تؤثر إيجابًا على سوق المال خلال العام الحالى، ومنها محاولات التيسير على الشركات والمصانع من خلال العديد من المبادرات المختلفة، مع توقعات استمرار البنك المركزى فى خفض أسعار الفائدة، ما قد يعزز من ضخ الأموال فى الاستثمارات المختلفة، ويدعم زيادة الطلب على الاقتراض، ومن ثم تتمكن الشركات من تلبية احتياجاتها.
واستكمل أن تحسن الأداء الاقتصادى من شأنه خفض نسب البطالة وزياده نسب التوظيف، الأمر الذى يصب فى خفض معدلات التضخم، وارتفاع الناتج القومى الإجمالى، الذى يصب فى النهاية فى صالح الاقتصاد ككل.
من جانبه، يرى ريمون نبيل عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، أن البورصة المصرية شهدت خلال 2019 العديد من الأحداث المهمة، ومنها إتمام صفقه جلوبال تليكوم، وطرح فورى والنجاح القوى للطرح سواء فى عدد مرات التغطية أو الأرباح المحققة على شاشات التداول، وتفعيل آلية الشورت سيلنج فضلًا عن الحدث الأهم وهو خفض البنك المركزى لأسعار الفائدة أكثر من مرة.
وتابع نبيل أنه رغم الأحداث الإيجابية، شهدت مؤشرات البورصة حالة من الركود تعد الأكثر سلبية منذ 2008 وحتى الآن، من حيث أحجام التداول وانخفاض عدد كبير من الأسهم بنسب تجاوزت أكثر من %50 تحت قممها المحققة خلال 2018، وعزوف القوى الشرائية عن الدخول للسوق.
ولفت إلى أن التحركات العرضية سيطرت على EGX30 ، طوال عام 2019 بين مستويات 13035 و15300 نقطة.
وقال نبيل إن مؤشر EGX30 مازال يتحرك فى اتجاه صاعد على المدى الطويل، وعرضى على المدى المتوسط، وهابط على المدى القصير، ولن تتغير تلك النظرة الفنية للمؤشر إلا باختراق مستوى 15300 لأعلى.
واستكمل: إن المؤشر من الناحية الفنية وصل لقرب مناطق تشبع بيعى على المدى المتوسط، ما يدعمه فى الحفاظ على مستوى 13000/12700 كمنطقة دعم قوية خلال الربع الأول من العام الحالى، وكمنطقة قاع محتملة فى حال تحسن معدلات التداول، ووصولها لمستويات المليار جنيه، لتدفع المؤشر الرئيسى لاستهداف مستوى 15300 مرة أخرى على الأقل خلال النصف الأول من العام.
ورجح نبيل تمكن EGX30 من اختراق المستوى السابق، ومن ثم تكوين مستهدف لعام 2020 قد يصل إلى 17000 نقطة.
واشار نبيل إلى أن هناك أيضًا احتمالات لتحركات سلبية، حال كسر مستوى 13000 لأسفل، واستمرار التداول دون تلك النقطة لمده لا تقل عن أسبوع، وفى حال حدوث ذلك فإن المؤشر قد يستكمل الهبوط إلى 12000 نقطة، ومن ثم التحرك في اتجاه عرضى مائل للهبوط حتى نهاية النصف الأول من 2020.
وقال نبيل إن احتمالات سيناريو الهبوط لا تتعدى %30 ومازال السيناريو الأقرب للتحقق هو الارتفاع.
وعلى صعيد تحركات EGX70، توقع نبيل استمرار تحرك المؤشر فى اتجاه هابط على المدى الطويل والمتوسط والقصير، فى ظل استمرار تداوله أسفل مستوى المقاومة 560 نقطة.
وأشار نبيل إلى أنه لن تتغير النظرة الفنية للمؤشر إلى الإيجابية إلا باختراق مستوى المقاومة، والثبات أعلاه لجلستى تداول على الأقل، ما قد يدعم من إنهاء المؤشر للموجة الهبوطية العنيفة التى بدأها منذ بداية 2018. ولفت إلى أن اختراقEGX70 لمستوى المقاومة 560 نقطة يعزز احتمالية صعود المؤشر لمستويات 600 ثم 650 ن